مجاهد: استحداث وتطوير مناهج 36 تخصصًا بالتعليم الفني لمواكبة سوق العمل

نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د. محمد مجاهد خلال حواره مع محررة بوابة أخبار اليوم
نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د. محمد مجاهد خلال حواره مع محررة بوابة أخبار اليوم

-تصنيف التعليم الفني ليس رقم 1 ولا حتى 20 حيث تأثر بتدهور التعليم العام.

-تدريب حوالي 3000 معلم حتى الآن على منهجية المناهج بالجدارات.

-الدولة تشجع المستثمرين على الشراكة مع وزارة التربية والتعليم.

-مدرسة الحلي والمجوهرات ليست أولى المدارس بمصر في هذا المجال.

 

عانى «التعليم الفني» من الإهمال والنظرة المتدنية لفترات طويلة إلى أن جاء الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أمر بتطوير التعليم بصفه عامة والنهوض بالتعليم الفني وتغير النظرة المجتمعية له بصفة خاصة، حيث يعد خريج التعليم الفني في كثير من الدول الاقتصادية المنتجة أفضل من خريج التعليم العام وعلى رأس هذه البلاد دولة ألمانيا .

بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، في تطوير التعليم الفني واستحداث مناهج جديدة وتدريب معلمين، بجانب الشراكة مع المستثمرين لإنشاء مدارس جديدة بها أماكن للتدريب العملي وهو ما يسمى بالتعليم المزدوج، بالإضافة إلى الاستعانة بالخبرات الدولية مثل ألمانيا وإيطاليا، وفي ذلك السياق حاورت «بوابة أخبار اليوم» نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني د. محمد مجاهد لكشف أهم ما تقوم به الوزارة الآن من أجل النهوض بالتعليم الفني.

 

-بداية كم عدد طلاب ومدارس التعليم الفني ؟

يوجد حاليا حوالي 2300 مدرسة فنية بالإضافة إلى المدارس الملحقة، وهي عبارة عن فصول ملحقة ببعض المدارس لحل أزمة الكثافة، وتضم المدارس الفنية 2 مليون طالب وطالبة من بين 22.5 مليون طالب بجميع الصفوف التعليمية، بما يقدربـ 10 % من طلاب المدارس، مؤكدا أن حوالي 55% من خريجي الإعدادية يذهبون للتعليم الفني.

-تصنيف التعليم الفني بالنسبة للدول الخارجية؟

تصنيفناليس رقم واحد ولا 20، وحال التعليم الفني ليس جيدا لأنه متأثر بالتدهور الذي يعاني منه التعليم الأساسي، كما أن مدارس التعليم الفني تستقبل عددا كبيرا من  الطلاب الضعفاء في القراءة والكتابة.

-ما هي المجالات الأكثر إقبالا بالتعليم الفني؟

التعليم الصناعي يشمل نصف الطلبة والتعليم التجاري يشمل ثلث الطلبة والباقي تعليم زراعي وفندقي، والتعليم الفندقي يظهر به التحسين ويقصده عدد كبير من الطلبة بسبب كثرة الطلب به سوق العمل، كذلك يعتبر التعليم الفني الوحيد الذي يحتوي على مدارس خاصة.

-وماذا عن خطة الوزارة لتطوير مناهج التعليم الفني؟

نقوم الآن بعمل تحديث للمناهج لتخريج طلاب مواكبة لسوق العمل، وذلك لأن احتياجات الصناعة تتغير طوال الوقت، كما نعمل على جعل الطلاب يقومون بالتدريبات العملية أكثر وليس نظريا فقط، سواء بالمصانع أو المزارع أو الفنادق، فمثلا في الفنادق فإذا كان عمل الطالب بـ "الاستقبال" فعلينا تعليمة الابتسامة لأنه سوف يتعامل مع الأجانب وهو سوف يمثل الدولة بالنسبة للرجل الأجنبي الذي أتى إلى مصر ليست الوزارة أو المعلم ، لان التعليم الفني ليس معارف ومهارات فقط فهو أيضا سلوكيات وتابع مجتهد لقد استطعنا أن نحدث مناهج 36 مهنة تم تطبيقهم على 105 مدارسة بكل محافظة ، وحوالي 14 مهنة "ميتالك".

والوزارة ألغت عدد كبير من المناهج لعدم حاجة الصناعة وسوق العمل لها، وتم استحداث مناهج جديدة بناء على طلب الصناعة واحتياجات سوق العمل، ففي مطروح مثلا بناء على مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة تم استحداث نظام جديد وهو الزراعة على مياه المطر، وتختلف المدارس بين المحافظات على حسب طبيعة المحافظة، فمثلا في محافظة أسوان تم إنشاء مدارس بتخصصات الطاقة الشمسية نتيجة احتواءها على أكبر محطات لإنشاء الطاقة الشمسية بها، كذلك في محافظة بورسعيد ومنطقة قناة السويس تم إنشاء المدارس اللوجيستية نظراء لاحتوائها على عدد كبير من المواني.

-وهل تم تدريب معلمي التعليم الفني؟

تم تدريب عدد كبير من معلمي التعليم الفني بالقاهرة والمحافظات، وتم اكتشاف عدد كبير من كوادر المعلمين المهرة الذين استطاعوا استيعاب التدريبات سريعا بعضهم حاصل على درجات علمية مثل الماجستير والدكتوراه، بالإضافة أنه تم تدريب حوالي 3000 معلم حتى الآن على منهجية المناهج بالجدارات.

-وماذا عن تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية ؟

المدارس التكنولوجيا التطبيقية مدارس تحقق المبدأ الرئيسي للتعليم الفني، بتوفير احتياجات الصناعة، ويتم تأسيسها بالشراكة الثلاثية، بين التعليم والصناعة وشريك أجنبي يضمن جودة التعليم، وأول مدرسة تطبيقية هي مدرسة توشيبا العربي وتأخذ حوالي 140 طالبا وكان متقدم لها حوالي 900 طالبا وبدأت العمل في سبتمبر الماضي، يتم اختيارهم بدقة عن طريق اختبار قدرات، وتأخذ مجموع بين 86 و96 %.

 

ونعمل على افتتاح 11 مدارس جديدة بالتكنولوجيا تطبيقية، ومنها أحدث اتفاق لمدرسة بالتعاون مع شركة IBM الأمريكية وسوف تحول المفهوم القديم للتعليم التجاري والصناعي لتعلم البرمجيات ومقرها في الشروق، ولدينا مؤسسة بذور الأمل الفرنسية ويتولون تطوير مدرستين في الإسكندرية لتطوير مناهج التركيبات الكهربية، وسيتم اعتماد مناهجهما من فرنسا، ومدرسة بالتعاون مع شركة الصالحية المصرية للأراضي الزراعية لتوفير تعليم زراعي متقدم وهو مزيج بين التعليم الزراعي التقليدي والتكنولوجية لتعلم زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني، وخاصة علم الصوب الزراعية، ومن بين مناهجها تعلم المطر الصناعي للتغلب على الجفاف، ومشروع usaad يعمل معنا لتدريب طلاب المدارس الزراعية للمشاركة في مشروعات مساعدة المزارعين على التصدير، لدينا شراكات في التعليم الفني بين المدارس والمصانع وتتم في الأقصر لتجفيف الطماطم بهدف التصدير، ومدارس مع امريكانا.

-كيف جاءت فكره مدرسة الحلي والمجوهرات؟

جاءت الفكرة من خلال بعض المشاريع الدولية مع بعض الدول وخاصة ايطاليا بمحافظة الفيوم، بنظام منهجية الجدارات عن صناعة الحلي وكان بها مثال جيد في تدريب الطلاب بالمصانع المحيطة، ومن هنا جاءت فكرةاستعلال تطوير المناهج في هذه الجزئية والمعلمين الذين تم تدريبهم، ومن هنا جاءت فكرة الشراكة مع مستثمر مصري لإيجاد أماكن لتدريب الطلاب عمليا وهو ما يسمى بالتعليم المزدوج، وخصوصا أن وزارة التربية والتعليم ليس لديها أموال كثيرة لإحضار الذهب لتدريب الطلاب على هذه الصناعة، مؤكدا أن الوزارة تقوم جيدا بمراقبة أداء المعلمين خلال العام الدراسي.

-كيف نشجع المستثمر على الشراكة مع وزارة التربية والتعليم ؟

الدولة تعمل بالفعل على تشجيع المستثمر من خلال قانون الاستثمار الذي يعطي مزايا لأي مستثمر يستثمر أمواله مع التعليم ، فمثلا "توشيبا العربي" أنفق حوالي 50 مليون جنيه على المدرسة فقامت الدولة بتخفيض الضرائب التي يجب أن يقوم دفعها للدولة وغيرهم من المستثمرين الذين استفادوا من خلال الشراكة مع وزارة التربية والتعليم

-مدرسة مبارك كول من أول مدارس التعليم المزدوج التي أنشأت.. ما هي خطة الوزارة للارتقاء بمثل هذه المدارس؟

الوزارة تعمل على تحسين التعليم المزدوج ومنها مدرسة مبارك كول، فهناك مجلس تنفيذي لإدارة منظومة التعليم المزدوج مكونة من وزارة التعليم والمستثمرين وجهة الألمانية دولية هامة "giz" الألماني وهي هيئة التمنية الألمانية ، لتحسين التعليم الفني المزدوج، وقمنا بعمل تأمين صحي شامل على الطالب، فالمستثمر يدفع 120 جنيها لكل طالب، كما إننا نقوم بوضع قوانين تضمن حقوق الطلاب حتى بعد التخرج مثل تقنين عدد ساعات العمل ، منع قيام الطالب بعمل أي شئ غير تخصصه.

-ما هي أبرز المشاكل التي يتواجه التعليم الفني؟

الميزانية في التعليم الفني قليلة فهي 10 % تقريبا من ميزانية التعليم، فطالب التعليم الفني يكلف الدولة أكثر من طالب التعليم العام، فتكلفته تصل إلى 7 آلاف جنية للطالب الواحد نضربها في 2 مليون طالب، و 85% منهم تنفق على مرتبات العاملين بالتعليم الفني، بالإضافة إلى صيانة المدارس والأجهزة، بالإضافة إلى تحديث المناهج ، هذا بالإضافة إلى بعض الممارسات الخاطئة من الطلاب عن الطالبات نظرا لمرورهم بفترة عمرية صعبة " فترة المراهقة"، وهذه المشكلة قمنا بحلها عن طريق تحويل حوالي 27 مدرسة فنية بما يسمى بمدارس التأسيس العسكري، تحول إلى مدارس فنية عسكرية، ونحول التوسع في هذا المجال حتى نستطيع أن نحول معظم مدارس التعليم الفني للأولاد مدارس عسكرية.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي