الصين عن مقتل البغدادي: «تقدم في محاربة الإرهاب»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وصف المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط، الجمعة 8 نوفمبر، قتل الولايات المتحدة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي بأنه تقدم مهم، لكن قال إن على العالم ألا يكتفي بما تحقق وألا يتراخى في الحرب على الإرهاب.


وتشعر الصين بالقلق منذ فترة طويلة إزاء عرقية الويجور في منطقة شينجيانج الغربية ذات الغالبية المسلمة الذين سافروا سرا إلى سوريا والعراق للقتال مع الجماعات الإسلامية هناك. وقتل تنظيم الدولة الإسلامية رهينة صينيا واحدا على الأقل، وأصدرت جماعات متشددة بيانات تهدد بمهاجمة الصين.


وفى تصريحات للصحفيين عقب زيارة للسعودية وإيران ومصر الشهر الماضي، قال تشاي جون إن مقتل البغدادي على يد القوات الأمريكية "تقدم مهم في الحرب على الإرهاب".


لكن تشاي، الذي يتحدث العربية وكان في السابق سفيرا لبلاده في طرابلس وباريس، قال إن هذا لا يعني أن تنظيم الدولة الإسلامية انتهى بالكامل.
وأضاف أن المد الأيديولوجي للإرهاب ما زال قائما محذرا من مغبة خفض مستوى الحذر.


وقال تشاي إن الجماعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، وكذلك المنظمات المتشددة الأخرى لا تزال نشطة في بلدان أخرى.


وتصريحات تشاي حول مقتل البغدادي هي أبرز ما صدر عن الصين بشأن هذا الموضوع. ولم تقل بكين في السابق سوى أنها تراقب الوضع عن كثب.


وتتطلع الصين إلى تعزيز دورها الدبلوماسي المحدود تقليديا في منطقة الشرق الأوسط، التي لها فيها مصالح كبرى في مجالي الطاقة والأعمال، إلا أنها لم تحقق تأثيرا يذكر حتى الآن بمبعوثيها الخاصين في المنطقة.


وتتمتع الصين بعلاقات وثيقة في الاقتصاد والطاقة مع كل من السعودية وإيران، وتعين عليها، منذ فترة طويلة، أن تتحرك بحساب دقيق في العلاقات مع كل منهما.


ومن المرجح أن يزور الرئيس شي جين بينغ المنطقة العام المقبل حيث تستضيف السعودية، أكبر مورد للنفط للصين، قمة مجموعة العشرين لعام 2020.


وزار العاهل السعودي الملك سلمان بكين عام 2017، وزار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الصين هذا العام.