بعيدًا عن الأوهام

قسم العجوزة واحترام المواطن

إسلام محمد
إسلام محمد

نعم تلك عبارة صحيحة يعتقد البعض أن الدخول لقسم شرطة لعمل محضر أو استخراج أوراق رسمية يحتاج إلى واسطة لكى يستطيع المواطن أن يقضى حاجته أو ينهى مشكلته.
ولكنى أؤكد لكم أن ذلك الاعتقاد لم يعد موجودا. موقف شخصى تعرضت له أثبت لى أن المواطن الغلبان إذا كان لديه مصلحة أو مشكلة ويحتاج إلى الذهاب لقسم شرطة فليذهب بمفرده دون الاحتياج إلى الاتصال بشخص ما ذات مركز لكى يستطيع أن يقضى حاجته
الحكاية بدأت عندما تلقيت مكالمة هاتفية من زميلى شريف حنفى رئيس قسم الرياضة بالأخبار يخبرنى فيها بأن شقيقه الأصغر طارق تعرض لحادث تصادم مع سيارة أمام نادى الترسانة بالعجوزة وقام أصحابها بالنزول من سيارتهم والتعدى عليه بالسباب والضرب وتحطيم جهاز لاب توب ملكه دون مراعاة لاستغاثات الأهالى لكى يتركوه وشأنه ولولا أن القدر كان رحيما به وتصادف مرور دورية أمنية لحدث ما لا يحمد عقباه وأصبح طارق فى عداد الموتى وتمكن الملازم أول عادل ربيع رئيس الدورية من السيطرة على الموقف والتحفظ على الجناة واقتيادهم لقسم شرطة العجوزة فقمت أنا وزميلى شريف بالذهاب للقسم وعلى الرغم بأننى مسئول عن الملف الأمنى بمديرية أمن الجيزة إلا أننى لم أقم بأى اتصال بأحد القيادات وفور وصولنا للقسم توجهت لمكتب مأمور القسم وعند دخولنا المكتب فوجئت أنا وزميلى بحسن الاستقبال والمعاملة الجيدة من المقدم محمود الخولى نائب مأمور قسم العجوزة ويشهد الله أن تلك هى المرة الأولى التى التقى فيها ذلك الرجل ولم يستدع الأمر أن أخبره بوظيفتى وروى شقيق زميلى ما حدث له واستمع نائب المأمور إلى شهادة ضابط الدورية الذى أكد وصدق على كلام شقيق زميلى على الفور أمر نائب المأمور باتخاذ الإجراء اللازم وتحرير محضر والتحفط على المتهمين وسط اهتمام لعدد من القيادات بالقسم فشكر للرائد عمرو فاروق معاون أول مباحث قسم العجوزة والمقدم محمود الخولى نائب المأمور وتحية كبيرة للواء المخضرم محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الجيزة واللواء محمود السبيلى مدير مباحث الجيزة والعقيد أحمد الوليلى مفتش مباحث شمال الجيزة لإصدار تعليمات لجميع الضباط وأفراد الشرطة بقطاع الجيزة بحسن معاملة المواطنين والاستماع لشكواهم دون التفرقة بين أحد.