إنجازات 5 سنوات| مصر تودع مرحلة «الأحمال الثقيلة» وتحقق «الأحلام المستحيلة»

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

- مشروعات عملاقة تسابق الزمن.. وتعبر بالدولة إلى المستقبل

- حواء في الصدارة.. «كوتة» برلمانية ومكاسب سياسية واجتماعية

 

5 سنوات فقط أمضتها مصر لتجاوز إخفاقات الماضى وتراكمات العهود السابقة، من فشل وفساد وترهل فى الإدارة، وتأجيل لمواجهة المشكلات وتهرب من عوائق الإصلاح والاستثمار.. إلى مرحلة الإنجازات القياسية، تعد الـ 5سنوات فترة وجيزة فى حسابات الزمن، ولكن عند حسابها بعداد الإنجازات وقياسًا على ماتحقق من الإنجازات؛ فإنها تمثل زمناً مختلفاً، نَقَل مصر نقلة نوعية وقفز بها فوق مؤشرات الزمان المعهودة، لتسبق مصر الزمن، وتختزل مرحلة الحاضر لتعبر بوابته إلى المستقبل.. عن طريق وضع أساس الدولة الحديثة وإرساء دعائمها وتدشين بنيتها التحتية عبر مشروعات عملاقة، رسمت خارطة جديدة لمستقبل الدولة، وتصوغ ملامح مختلفة لوجهها المشرق الذى ينشده أبناؤها.

 

خلال 5 سنوات تجاوزت مصر مرحلة «الحِمل» لتحقق انطلاقتها غير المسبوقة نحو الحِلم، بجهد وعمل وعرق أبنائها وتحت تحفيز مباشر وعزيمة لاتلين من رئيسها وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى بث فى الجميع روح الحماسة وإرادة الإنجاز لتحطم مصر جميع الأرقام القياسية المسجلة فى موسوعات الإنجاز، وتحقق طفرة كبرى فى شتى المجالات، وتحقق انتصارات فى حربها للبقاء ضد الإرهاب الأسود، دون أن تغفل معركة البناء التى اعتمدت فيها التنمية دون غيرها لتحقيق النهضة، وبناء الدولة الحديثة.. الصناعة والزراعة كان لهما نصيب كبير من اهتمام القيادة السياسية والدولة، أما المرأة المصرية.. «ضمير الأمة النابض» كما وصفها الرئيس، فحظيت بالجانب الأكبر من الدعم.. «الأخبار» ترصد خلال هذا التقرير إنجازات الدولة خلال 5 سنوات فى شتى المجالات .

حصلت المرأة المصرية خلال السنوات الخمس الأخيرة على مكتسبات تاريخية على الصعيدين السياسى والاجتماعى، وظهر بوضوح توجه الدولة لتعظيم دورها للمساهمة فى عملية التطوير والبناء لتكون المرأة ضمير الأمة النابض كما وصفها الرئيس فى عدة مناسبات.


على الصعيد السياسى مثل الحضور النسائى بالوزارات نسبة كبيرة بلغت 25 %.. وهى نسبة لم تكن موجودة من قبل خاصة مع تولى بعضهن ملفات شديدة الحساسية ومتعددة الاتجاهات،  وهو ما ميز وجودهن،  مثلما حدث بوزارة التضامن الإجتماعى التى تسعى من خلال عدد من المبادرات لتوفير سبل الحياة الكريمة لقطاع ضخم من المواطنين، وتوفير التمويلات اللازمة للأسر المعيلة، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولى بما تحتويه من ملفات شديدة الخطورة، فضلا عن وزارة السياحة ووزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج.


حقائب وزارية
ووزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى وما تحمله من ملفات عدة تتعلق فى هذا الشأن وتقديمها العديد من البرامج لتأهيل وتدريب الموظفين بكامل قطاعاتهم، وكذلك وزارات الثقافة والصحة والسكان ووزارة البيئة.


مكتسبات المرأة وتعظيم دورها لم يكن منحصرًا عند المستوى الوزارى.. بل كان وجودها حاضرًا مع حركة المحافظين سواء بتولى المهندسة نادية عبده منصب محافظ البحيرة السابق فى حركة المحافظين قبل الأخيرة، أو تولى الدكتورة منال عوض ميخائيل محافظا لدمياط، فى حركة المحافظين الأخيرة، ومنهما كان التواجد فى منصب نائبات المحافظ من خلال د. لمياء محمد عبد القادر بالجيزة، ود. يسرا عطية محمد بالبحر الأحمر، ود. نهال محمد على بالبحيرة، وأخيراً د. إيمان ريان نائبا لمحافظ القليوبية، وحنان مجدى الوادى الجديد.


أيضاً انتخابات مجلس النواب شهدت أعلى نسبة تمثيل نسائى فى تاريخ البرلمان المصرى، وحصلن على 14.59% من المقاعد، ثم لحقها الرئيس بتعيين 14 سيدة ضمن نسبة الـ5%، ليبلغ عددهن فى البرلمان 90، كما أن التعديلات الدستورية الأخيرة وضعت كوتة للمرأة بنسبة 25% من مقاعد مجلس النواب المقبل، للحفاظ على تلك المكتسبات للمرأة.


وبالمناصب المختلفة حقق ظهور المرأة تزايدًا ملحوظا فوفقا للإحصائيات الرسمية بلغ عدد القاضيات 66 قاضية، ونسبة تمثيلها بالسلك الدبلوماسى 24.8%، وفى مجالس إدارات المؤسسات الصحفية والقومية 12.5% من إجمالى الأعضاء، وفى التعليم هناك 49.2% من المقيدين بالتعليم من الفتيات فى مقابل 50.8% للذكور، فضلا عن تعيين السفيرة فايزة أبو النجا بمنصب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى فى سابقة تاريخية هى الأولى من نوعها.


دعم المرأة المعيلة
كما أُعلِن 2017 عام المرأة المصرية، وخصص الرئيس السيسى حوالى 250 مليون جنيه لوزارة التضامن بهدف دعم تمويل مشروعات المرأة المعيلة، كما تم إعداد مشروع قانون يمنع سجن الغارمات، مع تكليف وزارة التضامن أيضًا بدعم أسر المرأة المعيلة والأسر الأكثر احتياجًا، من خلال برامج دعم «ميسرة»، يقدمها بنك ناصر الاجتماعى، بقيمة 50 مليون جنيه، لإتاحة البنية التحتية التى تيسـر على المرأة والأسرة حياتها اليومية فى القرى الأكـثر احتياجًا, وفضلا عن إطلاق مبادرة قومية للمشروعات متناهية الصغر تمول من صندوق «تحيا مصر».


لم يكتفِ الرئيس بقرارات تمكين المرأة المصرية أو إصداره توصيات بشأنها، وإنما وصل لتكريم عدد من نماذج المرأة المكافحة ومقابلة بعضهن بالقصر الرئاسى، والتى كانت مروة العبد، أو «سائقة التروسيكل أبرز نماذج هذه القصة.


تروسيكل مروة
فبعد نشر صورة مروة بملابسها البسيطة وهى تقود بقريتها البعيرات بالأقصر، «تروسكيلا» لتنفق على أسرتها المكونة من الأب والأم وأربع فتيات، بدلًا من أن تمد يدها لأحد .. التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى بـ«سائقة التروسيكل» بعد نشر قصتها، وأكد لها أنها تعتبر نموذجاً مُشرفاً لشباب مصر كافةً، وقدوة يحتذى بها لجميع المصريين فى الكفاح والعطاء والإصرار.


ومنها إلى منى السيد إبراهيم بدر، صاحبة صورة عربة البضائع بالإسكندرية، والتى أعرب الرئيس عن سعادته بالالتقاء بها بعدما شاهد بإعجاب شديد كفاحها وإصرارها على تحقيق واقع أفضل لها ولأسرتها، حيث حرص الرئيس على استضافة «فتاة العربة» منى، وأجلسها بجواره فى مؤتمر الشباب، ومنحها جائزة الإبداع بشكل استثنائى، خلال فعاليات مؤتمر الشباب.


أما الحاجة صيصة أبو دوح، التى اشتهرت بالتنكر فى زى الرجال لنحو 43 عامًا، فبعد وفاة زوجها، قررت العمل فى مهن الرجال وارتداء ملابسهم، متنقلة بين حمل الطوب ومسح الأحذية، وغيرها حتى تكمل رسالتها ليس فقط لأبنائها بل لأحفادها أيضًا، لتنال تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومنحها جائزة الأم المثالية المعيلة على مستوى الجمهورية، وأهداها شقة سكنية وكشكا ومبلغ 50 ألف جنيه، كما تحدث الرئيس عن كفاحها لأكثر من مرة فى خطاباته.


سائقة الميكروباص
والسيدة نحمده أو ما تعرف إعلاميا بـ»سائقة الميكروباص»، التقاها الرئيس السيسى، عقب الانتهاء من جولة تفقدية لعدد من المشروعات بالعاصمة الإدارية.


وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى مداخلة تليفزيونية: «إن المسار الذى سرت فيه لم يكن مسارى، والنصيب وحده هو الذى جعلنى أغيره للقاء «نحمده»، معتبرها أنها نموذح العزة والكفاح للمرأة المصرية» .