حملات مزيفة مع انطلاق الدعاية الانتخابية الإسبانية

حملات مزيفة مع انطلاق الدعاية الانتخابية الإسبانية
حملات مزيفة مع انطلاق الدعاية الانتخابية الإسبانية

انطلقت الجمعة الماضية الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية الإسبانية، التي ستجري في 10 نوفمبر المقبل، ومع انطلاق الحملة الانتخابية كشفت التحقيقات التلاعب بالأساليب الملتوية للأحزاب والتي تفسح لنفسها شن حرب شرسة بالأصوات ، مستخدمه منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر والفيسبوك بإعلانات مدفوعة غير حقيقية لتشويه صورة حزب عن أخر.

وأوضح التقرير أنه منذ بداية الانتخابات بدأت بعض الأحزاب بالفخاخ الانتخابية الجديدة، تلك الخاصة بالكتابات القصيرة ذات مغزى والأخبار المزيفة علي شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تعود لنفس تقنيات التلاعب التي طبقتها بريطانيا في شأن خروجها من الاتحاد الأوروبي؛ بالإضافة إلي التي أستخدمها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في حملته الانتخابية والتي أعلنتها التحقيقات الأخيرة.

وكشف التحقيق والذي أعدته الـ"دياريو" عن شخص إسباني الهوية يدعي خوسيب لانوثا ، الذي دفع آلاف يورو إلى إدارة موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك  للترويج لحمله تحت شعار "انا لن انتخب"  او"# yonovoto" والموجه إلي المواطنين ذات الانتماء اليساري لتلعب علي حالتهم النفسية لعدم المشاركة في الإنتخابات لصالح الأحزاب اليمينية .

ونشر التقرير بعض الصور لملصقات ونشرات تم توزيعها بالآلاف التي ظهرت في جميع أنحاء إسبانيا وخاصة في الأحياء الشعبية والتي تنتمي بأصواتها إلي الأحزاب اليسارية ، تفيد بإقناعهم بعدم المشاركة في الانتخابات ، وفي لقاء مع خوزيب لانوزا قال إنه يفعل ذلك "كمبادرة شخصية بحتة أو كهواية"  وكشف التحقيق بأنه يعمل لصالح مكتب مستشار سياسي كتالاني مشهور يدعي أليش سانمارتين ، متخصص في هذا النوع من أساليب التلاعب في الانتخابات ، وهو نفس المكتب الذي تم إسناد الحملة الإنتخابية لحزب الشعب الـ"PP" اليميني الحملة الإنتخابية الحالية.

ليس هي الحملة الملتوية الوحيدة ضد اليسار علي مواقع التواصل الاجتماعي هناك أيضًا ناشط من الجيل الجديد يدعي خافيير سولانو دفع إعلانات علي الفيسبوك ضد أحزاب : المواطنين ، البيسوي وبوكس من خلال فيديوهات تسيء لهم وخاصه بيدرو سانشيث رئيس الوزراء الحالي وممثل الحزب الاشتراكي ،منفقًا أكثر من 17 ألف يورو ، ونشرت الدياريو صورة له مع بابلو كسادو رئيس حزب الشعب.

وأفاد التحقيق بالتعاون مع شركة الاتصالات أن هناك مكالمات هاتفية مجهولة وصلت لـ2 مليون ناخب تقريباً للتأثير على أصواتهم، فيما أنكر اليمنيين وعلي رأسها حزب الشعب انه علي علاقة بالحملة الالكترونية والتي اتخذت شعار "لن أنتخب"، وكانت إدارتي الفيسبوك وتويتر أعلنت منذ شهرين عن أكتشفها لمئات الحسابات المزيفة لمعالجة النقاش السياسي على الشبكات الاجتماعية أثناء الحملة الانتخابية في إسبانيا أبريل الماضي.

يذكر أن منصة تويتر أعلنت عن حظرها لنشر الإعلانات السياسية اعتبارا من 22 نوفمبر المقبل وذلك بعد أن تعرض موقع الفيسبوك لانتقادات حادة لنشرة مواد سياسية مدفوعة غير حقيقية لسياسيين حول العالم.