حكايات مصرية

قصة الملكة حتشبسوت وصف المعبد

زاهى حواس
زاهى حواس

اعتقد البعض ان معبد الملكة»حتشبسوت» كان يتقدمه طريق صاعد على جانبيه تماثيل للملكة على شكل ابو الهول وفى مقدمة هذا الطريق كان يوجد معبد وادى ولكن لم يتبق منه غير القليل من الأدلة الآثرية.
اما المعبد فيبدأ بالسطح الأول وهو عبارة عن فناء مكشوف واسع يحده جدار منخفض من الحجر الجيري. وقد كان هذا الفناء مزينا بأشجارمختلفة جاءت من بلاد بونت،كما يوجد أحواض اتخذت شكل حرف T وكان ينمو فيها نبات البردي،ويوجد فى الجانب الغربى من هذا الفناء سقفان يحمل كل سقف ٢٢ عمودا فى صفين.
أعمدة الصف الأول اتخذت شكل مربع، أماأعمدة الصف الثانى فقد اتخذت شكل أعمدة ذات ١٦ ضلعا.
وقد كان يزين واجهة كل صف الكورنيش المصري.أما مناظر الضفة الجنوبية من المسطح الأول فنرى انها تمثل نقل مسلتين كبيرتين من محاجر اسوان إلى الكرنك عبر النيل.وقدأمرت الملكة فى العام ال١٥ من حكمها بإضافة مسلتين لأبيها الإله آمون، وذلك بمناسبة عيد «الحب-سد».
وهو العيد الذى يعتقد ان الملك كان يحتفل به كل 30 عاما يظهر قوته أمام شعبه وانه مازال قادرا على الحكم واعتقد ان هذا العيد كان يحتفل به لكى يظهر الملك انه قد انجز كل ما طلب منه الاله الاعظم لكى يصبح إلها مثله.
ولذلك كان من المعروف ان يبنى المعابد لكى يعبد فيها والإلهة ومقبرة لنفسه ويوحد مصر العليا والسفلى ويهزم أعداء مصر ويقدم القرابين للإله.
واذا ما اتم كل ذلك كان يحتفل بهذا العيد، وقد ذكرت النصوص ان المسلتين قطعت من حجر الجرانيت وكسيت قمتهما بالذهب وقد استغرق قطع المسلة ٧ شهور.
اما المنظر الموجود على الجدار الغربى فيظهر نقل المسلتين عبر السفن التى صورت فى ثلاثة صفوف وقد تضمنت كل سفينة عددا من الملاحين وأسفل المنظر موكب الجند وهم يحملون الاعلام واغصان الشجر للاحتفال بتكريس المسلتين بينما تقابلهم فرقة من حاملى السهام يتقدمهم رجل ينفخ فى بوق وسوف نجد ايضا فى منتصف هذا الجدار صورة جميلة للملك تحتمس الثالث وهو يرقص أمام معبد الإله مينا وكذلك بقايا صور للملكة حتشبسوت أمام الإله آمون.
وأعتقد ان هذا المنظر يدحض فكرة ان الملك تحتمس الثالث هو الذى دمر اثار الملكة حتشبسوت.