مهارات حماية الأبناء من التنمر والعنف في «الشارقة للكتاب»

مهارات حماية الأبناء من التنمر والعنف في «الشارقة للكتاب»
مهارات حماية الأبناء من التنمر والعنف في «الشارقة للكتاب»

"علّم طفلك كيف يقول لا" ندوة قدمها طارق عيد اخصائي المسؤولية المجتمعية في إدارة التثقيف الاجتماعي، التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة.

واستهدفت أولياء الأمور لغرس الوعي لدى أبنائهم، وبينت الفرق بين حماية الطفل، وبين تعليمه حماية نفسه، بالإضافة إلى استراتيجيات قول كلمة لا، ومعنى كلمة لا، ومتى يقولها، وماذا يفعل أولياء الأمور لو كان طفلهم معتدى عليه.

 

وركز عيد، على دور أولياء الأمور في تعليم أطفالهم أسس وأساليب التعامل سواء في المدرسة أو البيئة الذي يعيش فيه، من خلال تبادل الثقة وتعزيزها بين الأهل والأبناء.

 

ومن بين الأساليب التي تحدث عنها تنبيه الأهل إلى مراقبة التغيرات التي قد تطرأ على جسد الأطفال دون إشعارهم بذلك، نظراً لتعرض العديد من الصغار للتنمر والاعتداء البدني، من قبل أقرانهم لا سيما في المدارس.

 

كما أوضح أن تعليم الطفل كيف يقول لا، هو جزء من حمايته، كتعليمه رفض قبول الهدايا من الغرباء، أو البقاء في أماكن خالية مع الأقرباء، أو الأصدقاء، منوهاً بأن الكثير من الاعتداءات التي تحدث، يكون الأقرباء طرفاً فيها.

 

اما عن متى يقول الطفل لا؟  أكد عيد على أهمية تعليم الأهل لأبنائهم بطرق تمثيلية، ضرورة الحفاظ على خصوصية الجسد، حتى لو كان ذلك على سبيل المزاح، بالإضافة إلى تعليمهم أساليب ترتكز على، الامتناع، والتهرب، والهروب، فالتبليغ.

 

وحول أنواع الإيذاء التي تستوجب قول (كلمة لا) بين أنها تندرج تحت الإيذاء الجسدي، والاعتداء الجنسي، والاهمال العاطفي، والاهمال بشكل عام، والاستغلال التجاري، موضحاً أن الإيذاء الجسدي يتضمن كل أشكال العنف، سواء بالضرب باستخدام العصا، أو آلة حادة، أو بالحرق، أو غيرها.

 

ونصح الاهل بمراقبة مؤشرات الاعتداء الجسدي ، التى تتركز على آثار الكدمات، والكسور، والجروح، والحرق، والملابس التي تغطي الرقبة والأيدي، والانطواء، والخجل والتأتأة، وابتعاد الطفل عند ملامسة الكبار، والود المفرط، والصبر غير المعتاد في التحمل.

 

ودعا اختصاصي المسؤولية المجتمعية أولياء الأمور إلى مراعاة نفسية أبنائهم، وتعويدهم على سرد أحداثهم اليومية دون مقاطعة، مع اجتناب الشدة، وكثرة المحاسبة، وتوفير جو أسري مستقر، يقوم على الصراحة والحوار في إطار من الثقة، التي تتيح للأطفال دوماً مشاركة أسرهم لما يحدث معهم.