أخر الأخبار

رأى

عيد «الهالوين» القومى!

مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل

مايسة عبدالجليل

المفروض أن تكون أزمة السيدة الإعلامية ووصفها الشيخ الجليل الشعراوى بالتطرف قد انتهت باعتذارها بجهلها وعدم فهمها وأنه رحمه الله أكبر من قدراتها العقلية وليتنا بعد ذلك نفكر كثيرا قبل أن نخلع صفة إعلامى على بعض ممن يطلون علينا عبر الشاشات يشترون الهواء ليبيعوا لنا الهراء.
ولكن رب ضارة نافعة فقد كشفت زلة اللسان هذه مدى حب العامة قبل الخاصة لفضيلة الشيخ الغائب بجسده الحاضر بسماحته وعلمه وتعاليمه ومدى حاجتنا إلى هديه فى زمن الصخب والفوضى والتدنى الأخلاقى الذى نعيشه الآن حتى أصبح عيد «الهالوين» وهو عيد الرعب والفزع والاشباح الآتى من الغرب عيداً قومياً لدى المصريين تعد له المدارس العدة ويتجهز له الاولاد بالملابس الشاذة والماكياج المخيف دون أن نجد من يتصدى لتلك الأفكار المستوردة من المسئولين أو أولياء الأمور، وللأسف لم يعد الاحتفال بذلك اليوم مقصوراً على مجرد توزيع الحلوى ولبس الملابس والأقنعة الغريبة داخل المدارس، ولكن للأسف تطور الأمر وتجاوز الاحتفال جدران المدارس ليتجمع مئات الأطفال والمراهقين بهذه الهيئة المخيفة فى أحد مولات الشيخ زايد أثناء الاحتفال الاسبوع الماضى وكان من الطبيعى أن يتطور الأمر وسط هذه الأجواء الفوضوية إلى مشاجرة كبرى تبادل فيها الجميع اللكمات واللطمات ولم يفضها إلا سارينة عربات الشرطة ليختفى الجميع فى الشقوق.
هذه لقطة واحدة من مئات ترسم صورة مرة لما وصل إليه مجتمعنا من تفسخ وأحداث فساد وعنف كلها تستصرخنا أن نعيد الشيخ الشعراوى بخواطره القرآنية إلى بيوتنا من خلال قناة خاصة به تذيع أحاديثه تستضىء بها قلوبنا ويعود الإيمان لبيوت هجرها الأمان.. فهل من مجيب؟!