قام اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء، بتكريم المغامران "مازن حمزة" و"محمد علي" لصعودهما جبل موسى، رغم أنهم من ذوي الهمم.
أكد المحافظ، أن هذان الشابان نموذج يحتذي به بالنسبة للشباب فلم تمنعهم ظروفهم الصحية من الصعود جبل موسى رغم المشاقة والعناء لكنهم لم يترددو لحظة واحدة في الصعود فهي رساله للعالم كله عن ارادة واصرار الشاب المصري في تحقيق الهدف.
اوضح المحافظ، أن "محمد علي" أحد الأطفال من ذوي الهمم "متلازمة داون" الذي يبلغ من العمر 14 عام ورغم صعوبة النطق بالنسبة إليه، وعدم ممارسته لأي رياضة في السابق، حدد هدفه في تحقيق شيء لم يسبقه أحد فيه، فمنذ أن شاهد فيديو "مازن حمزة" أول معاق يتسلق جبل موسى في 2011، لم يفقد أمله في استجابة والدته له، ومساعدته فى تحقيق حلمه في تسلق الجبل نفسه، ليُصبح أول طفل متلازمة داون يتسلق جبل موسى، والتي أخيرا تم تحديد يوم 31 أكتوبر الماضي الذي يبلغ ارتفاعه 2285 مترا فوق سطح البحر بلغت مدة الصعود للجبل 4 ساعات ثم مشاهدة شروق الشمس من أعلى الجبل والهبوط في مدة نحو 3 ساعات ، فى رحلة تستغرق حوالى 12 ساعة.
وأشار المحافظ، إلى اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمثل هؤلاء الشباب اصحاب العزيمة والاصرار والعمل في تحقيق أهدافهم، قائلا: "تكريمهم بمكتبه بطور سيناء وتسليمهم درع المحافظة وشهادة تقدير هو أقل شئ لهذا النموذج من الشباب الناجح المكافح".
أهدى المغامران نجاحهما وتكريمهما إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لدوره في رعاية ذوي الهمم في المحافل والمؤتمرات واستقلالها شخصيا ورعايتهم رعاية كاملة.
علي الجانب الآخر، أكدت نهى عبد الخالق والدة المغامر محمد علي، أنه منذ صغره لاحظت ميوله لتسلق العديد من الأشياء، بداية من السلالم حتى 20 طابق مرة واحدة، حتى أنه خلال زيارتهم للأهرامات خلال لحظات وجدناه صعد حتى الطابق الثامن من الهرم، ويصعد لأعلى الدولاب وحتى النجف في شقتنا، وكنت ألاحظ اهتمامه بالفيديوهات الخاصة بصعود"مازن حمزة" لجبل سانت كاترين، ودائما ما يحاول نطق كلمات بسيطة تدلل على رغبته فى صعود الجبل مثل.
وأضافت نهى فى شهر رمضان الماضى أبدى رغبته بإصرار غير مُعتاد فى تلك المرة، في صعود جبل موسى مع "مازن"، مما دفعنى للتواصل مع مازن، واصطحبناه فى رحلة إلى محمية وادى دجلة ليجرى له بعض الاختبارات، ووجد أنه لديه استعداد كبير لتعلم رياضة تسلق الجبال، ومن وقتها أصبح يتلقى تدريبات لياقة بدنية، مع مدربه "كابتن مدحت"، وفور تفعيلنا "هاشتاج على الفيس بوك"، باسم النمر الأبيض، وجدنا ترحيب واسع من كل الجهات، وعروض من بعض الجمعيات العاملة فى مجال الإعاقة بلبنان لتسلق جبال بها.
وقالت: "كلما اقترب الوقت كلما ازداد قلقي عليه من تلك المغامرة، فستكون هي المرة الأولى التى أتركه فيها لهذا الوقت الطويل، منذ انفصالى عن والده الذى رفض الاعتراف به منذ والدته، نظرا لصعوبة المغامرة حيث سيتم تنفيذها سيرا على الأقدام لمدة تصل إلى 12 ساعة، لصعود 750 درجة سلم، لكن ما يجعلنى داعمه له، هو شعورى بالتطور الكبير الذى ظهر على محمد، فرغم أنه كان لا يمكنه النطق، إلا أنه مع اندماجه مع "مازن" و"مدحت" أصبح قادرا على نطق بعض كلماتهم المميزة، هذا بالإضافة إلى دعم الكثير له، مثل: "ماما سهير" التى دعمته بشكل كبير وأجرت له الكشف الطبي".
