الأطفال بين الماضي والحاضر 

إبراهيم وجدي التهامي 
إبراهيم وجدي التهامي 

ظهرت في الآونة الأخيرة الكثير من القضايا المجتمعية التي تتمحور حول الطفل منها جرائم قتل وانتحار وتعاطي مخدرات.

هذه القضايا قد تكون مستحدثه في مجتمعنا.. فقد تغير الطفل المصري والعربي بشكل عام في السنوات القليلة الماضية.. فبعد أن كان الطفل مجرد طفل برئ لا يعلم ولا يعرف سوى المعلومات التي تساق إليه من خلال والديه أو مجتمعه والبيئة المحيطة فكان يحترم الكبير ويقدر معلمه ويتعاطف مع المسكين.. أصبح في وقتنا الحالي مع سوء استخدام التكنولوجيا الحديثة ومشاهدة الألعاب والأفلام العنيفة التي لا تتناسب مع عمر الطفل والتفكك الأسرى وانشغال أولياء الأمور عن ذويهم، أكثر عدوانية.. فظهر ما يسمى بالتنمر وهو مضايقة الطفل لزميله الدراسي أو لأحد إخوانه أو لمعلمه لفظيا والتقليل من شأنه أمام الآخرين والاستهزاء به.. وأكثر من يتعرض للتنمر هم أصحاب الهمم من ذوي الاحتياجات الخاصة أو أبناء الأقلية العرقية أو اللغوية وكذلك أبناء الأسر ذات الأوضاع الاقتصادية المتدنية. 

وللتنمر آثار سلبية على المتنمر به فيجعل منه ضعيف التقدير لذاته وتغيبه عن المدرسة بالتالي يفشل دراسيا وبعض الحالات تصاب بالاكتئاب والقلق مما ينتج عنه اضطرابات بالأكل والنوم وبالتالي التفكير بالانتحار.

وقد أوضحت الدراسات أن من طرق علاج التنمر هو تشجيع السلوك الايجابي ونبذ السلوك السلبي ووجود قدوة أسرية حسنة فإذا وجد الطفل في بيئة أسرية سليمة فقد يستطيع التغلب على هذه العادة السيئة وعندما يتم التحاور بين الطفل المتنر به والأسرة والمعلم فإنه سوف يستطيع التعبير عن ما يمر به ويرفض التنمر ويعلم أن لكل مسيء عقاب.

تعديل قانون الطفل ضرورة ليشمل بعض التعديلات في قانون العقوبات والجزاءات للتناسب مع تطورات العصر والتطورات التي وصل إليها الطفل الآن.
 
إبراهيم وجدي التهامي 


عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين