أنفاق بورسعيد حلم يرى النور.. وأخبار اليوم تعايش التشغيل التجريبي له

أنفاق بورسعيد
أنفاق بورسعيد

أنفاق بورسعيد من أهم المشروعات التي تنتظرها المحافظة ذلك الحلم الذي راود الكثير سنوات طويلة ليصل جنوب بورسعيد بشرقها وسيناء ليعم العمران في أرجاء المنطقة وهى شرايين حياة جديدة لتسهيل حركة النقل والتجارة من وإلى سيناء.
وعايشت أخبار اليوم التشغيل التجريبي للأنفاق وقد تم حفر أنفاق بورسعيد بالتزامن مع أنفاق شمال الإسماعيلية الذي أفتتح مؤخرا وتأخر نفق بورسعيد لملوحة التربة وصعوبة تثبيتها.
وقال المهندس حسن قرني نائب المدير التنفيذي لأنفاق بورسعيد إن النفق في مرحلة التشغيل التجريبي وإنه تم الانتهاء من فتحات الخروج الجانبية والتي تسمي فتحات الهروب، كما تم الانتهاء من اللوحات والأسهم الإرشادية للسيارات وأماكن الممرات وطفايات الحريق وغيرها من العلامات الهامة لإرشاد السيارات، كما انتهينا في عمل الأسفلت النهائي لأرضية النفق، وكذلك الانتهاء من تشطيبات أعمال الكهرباء والكهروميكا وربطها بأجهزة الكمبيوتر، كما تم تنفيذ مخارج النفق وبوابات الدخول والخروج، والتحصيل، وأجهزة الكشف على السيارات.
وأوضح أن نفق بورسعيد شارك فيه 6000 عمال، منهم 2000 عامل ومهندس وفني مقيمين، ويبلغ طول النفق 3920 متر، بينما يبلغ القطر الداخلي 11.4 متر، وارتفاعه من فوق سطح الأرض 5.5 متر، وبه 4 ممرات طوارئ للهروب في حالة الحوادث، وتقطع السيارة 20 دقيقة زمناً لعبور النفق، ويستوعب النفق الواحد 2000 سيارة في الساعة، بما يعادل 40 ألف سيارة في اليوم للنفق الواحد في اليومي، 25 ألف سيارة نقل والباقي ملاكي ، بلغ وزن ماكينة حفر النفق 2420 طن، وطولها بما يعادل 5 أدوار، بينما أستخدم 2.5 مليون متر مكعب مواد محجرية لتحسين تربة النفق لسهولة العمل في الحفر بسبب رخوية التربة التي كانت تحدي كبير أمام المصريين تغلبوا عليه كما تغلبوا علي التحديات الأخرى مثل انبعاث غاث الميثان من باطن الأرض وتجميد التربة بمبردات وصلت درجة حرارتها إلى 25 درجة تحت الصفر.
وأشار إلى أن النفق يعد من أعظم وأضخم منظومة الأنفاق في تاريخ مصر، التي اكتسبت خبرة كبيرة في إنشاء الأنفاق عالمياً، ويربط النفق بين سيناء والوادي في 20 دقيقة فقط.
وأستعرض مصدر مسؤول بداية حفر الأنفاق والعمل بها حتى وصل إلى التشغيل التجريبي، وقال إنه تم تسلم مواقع العمل بنهاية فبراير 2015 ثم توالى وصول ماكينات حفر الأنفاق اعتبارا من نوفمبر 2015 حتى مارس 2016، وتم تجميعها بمواقع العمل بأيدي المهندسين والفنيين والعمال المصريين بإشراف الشركة الألمانية المسئولة عن عملية تركيب وقيادة الماكينات أثناء أعمال الحفر لمسافة 100 متر، حيث بدأ الحفر في يونيو 2016 لينتهي خلال عامين في أسرع معدلات حفر في العالم.
وأوضح: "نفذ هذه الأنفاق 4 شركات وطنية هي (بتروجت وكونكورد بأنفاق شمال الإسماعيلية - المقاولون العرب وأوراسكوم بأنفاق جنوب بورسعيد) وبإشراف الاستشاري المصري العالمي دكتور هاني عازر".
وقال إنه تم التعاقد مع تحالف شركتي (أوراسكوم - المقاولون العرب) لتنفيذ نفقي سيارات تمر أسفل قناة السويس بجنوب بورسعيد عند علامة الكيلو 19.150 ويشمل إجمالي طول النفق الواحد 3920 مترا ويتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة، كما تم إنشاء مصنع إنتاج الحلقات الخرسانية على مساحة 14500 م2. بطاقة إنتاجية قصوى 15 حلقة كل يوم، كما تم استخدام تقنية تبريد حتى -٣٥ درجة للتمكن من شق قنوات الاتصال بين النفقين، وهي أحد أهم التحديات التي واجهت الحفر لملوحة التربة الشديدة.
وأضاف أنه تم الاستفادة من خبرات دولية لحفر الأنفاق، حيث تم التعاقد مع شركات عالمية لتقديم الاستشارات الفنية لتحقيق قيمة مضافة للمشروع، ومن بينها شركة ARCADIS الهولندية كمكتب استشاري لأعمال التصميمات، وشركة CDM Smith الألمانية كمكتب استشاري لأعمال المراجعة على التصميم والإشراف على التنفيذ، وشركتا CMC الإيطالية وHERRENKNECHT الألمانية للدعم الفني في تنفيذ الأنفاق.
كان الرئيس السيسي قد أختار شراء ماكينات حفر الأنفاق لتكون مملوكة للقوات المسلحة لترشيد تكلفة التنفيذ، بديلا عن الاستئجار، وقرر طرح الحفر لينفذ بسواعد مصرية مدنية 100% وبإشراف رجال الهيئة الهندسية.
من جانب أخر، أكد محارب هيلع رئيس حي جنوب بورسعيد، أنه تم وضع الإرشادات المرورية والإشارات الخاصة بالطرق المؤدية للنفق وكذلك الانتهاء من التشطيبات النهائية لبوابة الرسوم التي تقع في نطاق المحافظة.
وأوضح أنه تم الإنتهاء من إنشاء طريق فرعي يربط بين محور 30 يونيو بعد الإنتهاء من أعمال التخطيط المروري لطريق وبين نفق بورسعيد من الجانب الغربي بطول 5 كيلو مترات، وإزالة المخالفات علي جانبي الطريق الفرعي من الأتربة ومخلفات عمليات الإنشاء، وسوف يخدم الطريق حركة النقل من شرق بورسعيد ودلتا مصر
وقال محمود طه يعمل بأحد مصانع الإستثمار ببورسعيد إنه قدم على سكن في شرق بورسعيد بعد معاناة سنوات في أزمة الإسكان في بورسعيد وعدم وجود فرص له داخل المحافظة وظل حلم افتتاح أنفاق بورسعيد حلم يراود خياله خاصة وانه يعلم أن طبيعة التربة لا تسمح بوجود أنفاق حسب ما جمعه مع معلومات عبر الإنترنت.
وأضاف أن فرحته بالتشغيل التجريبي لأنفاق بورسعيد لا توصف لأنه سيجعل الحياة تدب في شرق بورسعيد والشباب سيغيرون نظرتهم إلى المنطقة إنها منفى وأنه دقائق ويصل إلى شرق بورسعيد عبر النفق.
وأكدت سحر بركات ربة منزل أن الرئيس السيسي وعد وأوفى خاصة في شرق بورسعيد التي كنا نسمع عن مساحاتها الشاسعة سنوات طويلة وإنه لو تم استصلاحها فستغير خارطة مصر وكنت رافضة الفكرة لصعوبة الانتقال إليها عبر معديتين ومسافات طويلة حتى فاجئنا الرئيس بالأنفاق وندعو الله أن تزدهر منطقة الشرق بعد معاناة أهل بورسعيد سنوات طويلة.