انتخابات الأرجنتين| «الرئيس ماكري» في مهمة صعبة للحفاظ على منصبه

ماوريسيو ماكري
ماوريسيو ماكري

تعيش الأرجنتين اليوم الأحد 27 أكتوبر، على وقع الانتخابات العامة، والتي تشمل الاستحقاق الرئاسي، لانتخاب رئيسٍ جديدٍ للبلاد لأربع سنوات مقبلة، يتولى زمام الأمور في بلاد الفضة، التي تعاني كسادًا اقتصاديًا صعبًا خلال الآونة الأخيرة.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مختلف أنحاء البلاد في الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهرًا بتوقيت القاهرة)، ويستمر الإدلاء بالأصوات حتى الساعة السادسة مساء (التاسعة مساءً بتوقيت جرينتش). 

حظوظ ضعيفة للرئيس

ويعيش الرئيس المنتهية ولايته ماوريسيو ماكري، أوقاتًا عصيبةً بعد أن بات حكمه على المحك، في ظل استطلاع الرأي، التي تؤشر على تراجعه بشكلٍ ملحوظٍ عن منافسه الرئيسي ألبرتو فرنانديز.

وتأتي الانتخاباتٍ في وقتٍ تعيش الأرجنتين أوضاعًا اقتصاديةً صعبة، جراء الانهيار المستمر للعملة المحلية "البيزو"، وهو ما يسبب متاعبًا للرئيس ماكري، وسط حالة من الإحباط تسيطر على الوضع الاقتصادي للبلاد.

وتعتبر الانتخابات بمثابة استفتاءٍ على خطة التقشف، التي أقرها الرئيس المنقضية ولايته ماكري، والتي تواجه انتقادات حادة في البلاد، خاصةً من المعارضة اليسارية بزعامة فرنانديز، منافس ماكري في الانتخابات. 

تجديد صعب المنال

واُنتخب ماكري (60 عامًا) رئيسًا للأرجنتين في نوفمبر عام 2015، بعد فوزه في جولة الإعادة على مرشح الحزب اليساري الحاكم آنذاك دانيال سيولي بنسبة 54% من الأصوات، مقابل 46% لمنافسه.

ويسعى ماكري لولايةٍ ثانيةٍ "صعبة المنال" في حكم البلاد، تمهد الطريق نحو بقائه في السلطة لأربع سنواتٍ مقبلة، لن يكون بعدها له حق الترشح لولايةٍ ثالثةٍ على التوالي، وفقًا لدستور البلاد.

وتبدو حظوظ "ماكري" ضعيفة للغاية في تحقيق ذلك، في ظل تقدم منافسه اليساري بصورةٍ كبيرةٍ عليه، وقد تجسد الأمر في الانتخابات التمهيدية، التي جرت في أغسطس الماضي، وحصل وقتها ألبرتو فرنانديز، مرشح تحالف "الجبهة للجميع"، على 47.1% من أصوات الناخبين، في حين حصل الرئيس المنتهية ولايته ماكري، مرشح تحالف "معًا للتغيير" على 32.47 % فقط من أصوات الناخبين.