بدون تردد

مصر.. وروسيا.. وأفريقيا صداقة وشراكة شاملة

محمد بركات
محمد بركات

انطلاقة قوية للأمام تشهدها العلاقات المصرية الروسية الآن، تقوم على التعاون الشامل فى كل المجالات، تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين القيادة السياسية فى البلدين، وفى إطار اتفاقية الشراكة بين الدولتين والشعبين، التى ترتقى بالتنسيق والتعاون المشترك الى آفاق أكثر رحابة واتساعا مما كان قائما من قبل.
وفى ضوء ما هو معلن من الجانبين حول ماجرى خلال الأيام القليلة الماضية فى «سوتشى»، واللقاءات والمباحثات الهامة التى جرت على المستوى الثنائى الروسى المصرى، وأيضا على المستوى الافريقى الروسى، يتضح أنه تم بحث ودراسة كل القضايا والموضوعات السياسية والاقتصادية محل الاهتمام من الدولتين.
وفى ذات الوقت تم استعراض مجمل المستجدات والتطورات الاقليمية والدولية، فى اطار التحديات التى تواجه العالم الآن، فى ظل استفحال ظاهرة الارهاب وانتشار اخطارها بما يهدد السلام والأمن الدوليين.
وتشير الدلائل الى التوافق الذى تم فى الرؤى بين الرئيسين السيسى وبوتين، حول ضرورة التعاون الكامل بين الدولتين على جميع المستويات السياسية والاقتصادية، مع التركيز على المشروعات المشتركة فى مجال الصناعات الحديثة والمتطورة، وتحديث المصانع المصرية فى مجال الصناعات المتوسطة والثقيلة.
وكانت الأوضاع الإقليمية والدولية القلقة والمتفجرة فى منطقة الشرق الأوسط، وخاصة فى سوريا وليبيا موضع بحث ودراسة موسعة من الرئيسين، من منطلق السعى للوصول إلى حل سياسى يحافظ على تماسك وبقاء الدولة الوطنية، ووحدة وسلامة سيادة وأراضى الدول، فى مواجهة المحاولات الجارية لتدمير الدول ونشر العنف.
كما كانت القضايا الإفريقية والموضوعات المتصلة بالتعاون الروسى الافريقى فى كافة المجالات، على رأس الاهتمام المشترك للرئيسين، فى ظل الاجتماع الأول للقمة الأفرقية الروسية، والانعقاد الاول للمنتدى الروسى الإفريقى.
وفى ضوء ذلك كله نستطيع القول بنجاح الزيارة الهامة والاجتماعات والقمم التى عقدت فى سوتشى، فى إطار الحرص المصرى الروسى على دعم وتقوية المصالح المتبادلة والصداقة المتجددة بين الدولتين والشعبين،..، وايضا الانطلاق بالتعاون الروسى الافريقى الى مجالات اوسع وارحب.