رحلة

ثروات مصر المحروسة لا تعد ولا تحصى

جلال دويدار
جلال دويدار

 إن أرض مصر المحروسة مازالت تحتفظ بالمزيد من ثرواتها التراثية والطبيعية فى باطن أراضيها وبحارها. إن تاريخها الممتد إلى أعماق أعماق تاريخ الخليقة ومع توالى وتوطن الحضارات على مدى العصور فإنها أصبحت مخزنا لهذه الثروات الفريدة.
 حول هذا الشأن فإن ما تم ويتم اكتشافه من مظاهر ما احتفطت به من مقتنيات تؤشر لضخامة ما تملكه من هذه الثروات.
 رغم كل إنجازات هذه الاكتشافات فإن أراضيها المبروكة مازالت لم تكشف عن الكثير من مكنوناتها التى لا تعد ولا تحصى. إن ثرواتها تشمل آثار الحياة الإنسانية والحضارية على مدى آلاف السنين. يضاف إلى ذلك الثروات الطبيعية من كل أنواع المعادن والبترول والغاز.
>>>
 لاجدال أن المكتشف من الآثار الإنسانية هو إثراء هائل لإلقاء الضوء على جانب مهم من تطور الحياة. أما فيما يتعلق بالاكتشافات ذات الطبيعة المادية فإن من شواهده التدفقات المتوالية من الغاز الطبيعى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط. اتصالًا فإن هناك توقعات بالمزيد من الاكتشافات الغازية العملاقة داخل حدودنا البحرية بالبحر الأحمر.
 فيما يتعلق بهذه الآثار الإنسانية الفريدة المكتشفة للحضارة الفرعونية القديمة فإن السنوات الحالية حفلت بالعديد من الاكتشافات للمتروكات الفرعونية النفيسة. من حسن حظ د.خالد العنانى وزير الآثار أن يتحقق هذا الإنجاز خلال فترة توليه لهذا المنصب. ليس خافيًا الجهد الذى يبذله فى رعاية البعثات الأثرية وهو ما مكنها من القيام بعملها على الوجه الأكمل.
>>>
 آخر هذه الإنجازات الاكتشافية ما توصلت إليه البعثة الأثرية لعالم الآثار المصرى ووزير الآثار الأسبق د.زاهى حواس فى منطقة العساسيف بغرب مدينة الأقصر التى تضم بين جنباتها حتى الآن ثلث آثار التراث العالمى. تأتى هذه الاكتشافات الضخمة التى جرى الإعلان عنها.. لصالح الدعاية لافتتاح المتحف الكبير للآثار المصرية المقرر نهاية العام القادم بإذن الله.
 اكتشاف العساسيف تضمن ولأول مرة منذ نهاية القرن التاسع عشر ٢٠ تابوتًا رائعة النقوش والألوان. لشخصيات فرعونية من الطبقة الوسطى. الاكتشاف حظى باهتمام عالمى إعلامى وعلمى. إنه ولا جدال يمثل إضافة مثيرة لكنوزنا من الآثار الفرعونية. كان طبيعيًا أن تكون عملية ترطيب هذه المومياء والتوابيت من نصيب لقاء معروضات المتحف الكبير.