بدون تردد

مصر.. وأفريقيا.. وروسيا «٢/2»

محمد بركات
محمد بركات

إذا اردنا توصيفا صحيحا، وموضوعيا لمنتدى التعاون الروسى الأفريقى، الذى انطلقت فعالياته بالأمس فى مدينة «سوتشى» الروسية، وكذلك القمة الأفريقية الروسية التى عقدت، بحضور الرئيسين السيسى وبوتين، ومشاركة زعماء وقادة أفريقيا،..، فلابد ان نقول إن ما تم هو حدث ضخم ونقلة نوعية كبيرة فى مسيرة التنمية الأفريقية والتعاون المشترك بين روسيا والدول بالقارة فى كل المجالات.
ومن المعلوم ان التعاون المصرى الروسى، والعلاقات بين البلدين، تحتل موقعا متميزا وفاعلا على الخريطة الدولية، وهو ما يدفع لتوثيق العلاقات الأفريقية الروسية، ويدعم التعاون المشترك لتحقيق وتنمية المصالح والمنافع المتبادلة بينهما.
والحقيقة التى يعكسها الواقع الآن تؤكد دون شك، ان المنتدى الروسى الأفريقى يعد بالفعل من ابرز المستجدات على الساحة الدولية والاقليمية، وسيكون له أثر كبير فى مجالات التنمية بالقارة الأفريقية، ودعم وتقوية العلاقات مع الدولة الروسية وارتقائها الى مستوى الشراكة.
وفى هذا الاطار تعتبر العلاقات والروابط القوية والمتميزة بين مصر وروسيا، وما بينهما من صداقة تاريخية وشراكة متطورة، ركيزة اساسية وقاعدة انطلاق قوية، لتنفيذ المشروعات التى أعلن عنها فى المنتدى الروسى الأفريقى، فى ظل الموقع المتميز لمصر على الساحة الأفريقية، والثقة الكبيرة التى تتمتع بها بين كل الدول الشقيقة بالقارة.
ونحن لا نتجاوز الواقع اذا ما قلنا، ان رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى هذا العام، كان لها أثر كبير فى تقوية ودعم أواصر الصداقة والتعاون بين دول القارة الافريقية وكل القوى والتكتلات القوية وذات التأثير على الساحة الدولية، فى ظل الجهد المكثف والمستمر الذى يبذله الرئيس السيسى لتحقيق المصالح الأفريقية وتقوية العلاقات مع كل الدول.