سوتشي.. مدينة «القمم السياسية» في روسيا

منتجع سوتشي
منتجع سوتشي

في إقليم كراسنودار كراي، أحد الأقاليم الفيدرالية ضمن دولة روسيا الاتحادية، تقع مدينة سوتشي، المطلة على البحر الأسود، والتي أضحت واحدة من المنتجعات الروسية الفاخرة، وباتت مقصدًا سياسيًا مهمًا، حيث تحتضن المدينة قممًا سياسية في السنوات الأخيرة.

واليوم يفتح منتجع سوتشي أبوابه لاستقبال الضيوف من القارة السمراء إيذانًا بعقد القمة الروسية الأفريقية، ومنتدى "روسيا-أفريقيا" الاقتصادي.

ومن المقرر أن يحضر فعاليات قمة سوتشي زعماء 43 دولة أفريقية، إضافة إلى تمثيل 11 دولة على مستوى نواب الرؤساء أو وزراء الخارجية أو السفراء.

وتُجري القمة برئاسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك باعتبار مصر هي رئيسة الاتحاد الأفريقي في عام 2019، في أول حدثٍ من نوعه على صعيد تاريخ العلاقات التي تجمع روسيا بأفريقيا.

وإن كانت هذه هي القمة الأولى من نوعها بين روسيا وأفريقيا، فإنها ليست الأولى التي يحتضنها منتجع سوتشي على ضفاف البحر الأسود.

مؤتمر الحوار الوطني السوري

ففي الثلاثين من يناير عام 2018 رعت روسيا مؤتمرًا للحوار الوطني السوري، جرى في مدينة سوتشي، بهدف إيجاد تسويةٍ للصراع الدائر في الأراضي السورية منذ عام 2011.

ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه هو تأسيس لجنة لإعادة كتابة الدستور السوري، تمهد لإجراء انتخاباتٍ ديمقراطيةٍ في البلاد.

قمم ثلاثية

وفي منتصف فبراير الماضي، عُقدت قمة ثلاثية في مدينة سوتشي بين زعماء روسيا وتركيا وإيران، جرت مباحثاتها حول إيجاد حلٍ للأزمة السورية. وحضر القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيراه التركي رجب طيب أردوغان والإيراني حسن روحاني.

وفي بيانها الختامي، شدد الرؤساء الثلاثة على ضرورة تكثيف الجهود لإطلاق عمل اللجنة الدستورية في سوريا في أقرب وقت، إضافةً إلى العمل على تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم، مناشدين المجتمع الدولي بتنشيط دوره في مساعدة الشعب السوري دون تسييس الموضوع.

ولم تكن هذه القمة الأولى التي تجمع الزعماء الثلاثة في سوتشي، بل حملت اسم "قمة سوتشي الرابعة"، ومن قبلها في نوفمبر عام 2017 التقى الزعماء الثلاثة سويًا من أجل التوافق على عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري.