نقطة نظام

أزمة فى شراء خونة جدد

مديحة عزب
مديحة عزب

مديحة عزب

يبدو أن هناك أزمة فى شراء خونة جدد لأصحاب المؤامرة على مصر فقرروا إعادة تدوير النفايات من جديد.. فها هو البوب الأقرع كلب الأمريكان بعد أن يئس من استجابة الناس له بأن ما يحدث فى سيناء بين الجيش المصرى وبين الإرهابيين ما هو إلا عنف متبادل، بدأ فى نقل معزوفته النشاز إلى استثمار المشاكل الحياتية التى تواجه الشعب المصرى وبالذات مشكلة سد النهضة الإثيوبى لتأليب المصريين على دولتهم، أما الفريق الثانى من أعوانه أمثال وائل غنيم وخالد أبو النجا وعمرو واكد ومن هم على شاكلتهم فقد تولوا إطلاق مضخة الشائعات والأكاذيب بكامل قوتها والتركيز على فزاعة حقوق الإنسان فى مصر.. سنوات طويلة وهم ينبحون كالكلاب عسى أن ينجحوا فيما فشلت فيه المنصات الإخوانية الإعلامية ألا وهو تحريك ثورة شعبية فى مصر ضد نظام الحكم، فلما فشلوا وخيّب الله مسعاهم استعانوا واستعانت معهم قوى الشر وعلى رأسها إمارة الإرهاب بكلب هارب من مصر ومقيم بإسبانيا، تصوروا أنه هو الواد الفتك الذى سيأتى بالديب من ديله وأنه بلغته السوقية المنحطة سيستطيع أن يؤلب الناس فى مصر وبالذات الشباب على الدولة والجيش والرئيس السيسى.. عملوا المستحيل وضغطوا على الناس بآلامهم المعيشية اليومية وحاولوا يقنعونهم بأن الجيش المصرى إنما هو جيش السيسى وليس جيش الشعب، فهل تحركت ثورة شعبية فى مصر ضد نظام الحكم؟.. شهر وراء شهر وراء شهر ولا حس ولا خبر، فلا ثوار جدد بأجر ولا ناشطون جدد باليومية.. المتآمرون فى الحقيقة لم يفهموا السبب فى ذلك أو لعلهم فاهمون ولكن يرفضون الاعتراف به، فقد دافع الشعب عن الجيش مثلما يدافع الجيش عن الشعب، لم يخف الشعب من اتهام الخونة المعاتيه له بالتطبيل للجيش إذا وقف فى صفه ووضع يده فى يد الجيش كيانا واحدا لم يُخلق بعد من يستطيع الوقيعة بينهما، فدماء الشعب ليست أغلى من دماء الجيش وأرواح الشعب ليست أغلى من أرواح الجيش حتى ولو كان الشعب يعانى بعض الشىء من المشاكل الحياتية اليومية ولكنه موقن تماما أنه فى وقت الحرب لا يوجد شخص معارض وإنما يوجد شخص خائن.. كل الناس فى مصر مستوعبة تماما أن الجيوش الوطنية صارت فى منطقتنا الواقعة فى فوهة النار هى الأمان وطوق الإنقاذ، يعنى باختصار أن الدول التى انهارت جيوشها تفككت أما الدول التى تماسكت شعوبها وجيوشها يدا واحدة كتب لها البقاء.. لن ينسى المصريون أبدا أن الجيش هو الذى أنقذ هيبة الدولة من الانهيار ولم يتركها للخونة المأجورين الذين حاصروا مؤسساتها وأقاموا الخيام حولها، لم ينس المصريون أن الجيش هو الذى كسر شوكتهم عندما هاجموا أقسام الشرطة حتى لا تتمكن من حماية الأمن الداخلى، لم ينس المصريون أن الجيش هو الذى حماهم من بلطجية الإخوان وكيف هب لتلبية احتياجات مائة مليون يوميا بعدما فرّ المستثمرون إلى الخارج ونزلت معدلات التنمية فى مصر إلى ما دون الصفر.. لقد رأى المصريون بأم أعينهم كيف كان الله معنا حين أرادت مشيئته أن تفلت بلادهم على يد جيشهم الباسل من كمين الخراب المستعجل الذى كان منصوبا لهم منذ ثمانى سنوات وخرج الجيش بشعبه من المؤامرة الكبرى رافعا علم مصر عاليا خفاقا.. رأى المصريون بأم أعينهم أنه فى عز أيام الوجع والخوف لم يتركهم الجيش لقمة سائغة فى أفواه البلطجية سواء من الإخوان أو من النشطاء الممولين.. الخلاصة عزيزى القارئ أن الخونة المتآمرين قد راهنوا على المستحيل فى مصر..
ما قل ودل:
نحن لا نختار من نحب ولا نختار من نكره.. كلهم ناس بتتحدف علينا مش عارفة منين..