حكايات| حسام حسن «الأوروبي».. شهادات الأساطير والكتب عن 4 أهداف حطمت مرمى سيلتك

شهادات الأساطير والكتب عن 4 أهداف صنعت مجد حسام حسن "الأوروبي"
شهادات الأساطير والكتب عن 4 أهداف صنعت مجد حسام حسن "الأوروبي"

«لم أكن أفكر أبدًا في أنني سألاقي سيلتك عملاق اسكتلندا بعد ساعات قليلة، تدربت كما اعتدت بكل قوة، انتظرت انطلاقة المباراة، وعندما سجلت الهدف الأول، لم أكتف، فهناك من يكفيهم هدف واحد في مباراة كبرى، إنما أنا دائمًا تسيطر على عقلي فكرة وحيدة.. هل من مزيد؟ هل يمكنني استغلال الفرصة تلو الأخرى لتسجيل المزيد من الأهداف الليلة؟.. هذه طبيعتي وهذه شخصيتي».

كلمات بدأ بها الأسطورة حسام حسن حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم» في ذكرى مباراة أدخلته تاريخ البطولات الأوروبية من الباب الكبير.

في مثل هذا اليوم 22 أكتوبر من العام 1991، استعدت الصحف السويسرية والبريطانية لطباعة أغلفتها لتحمل صورة حسام حسن، نجم منتخب مصر ونادي نيوشاتل السويسري، بعدما قاد فريقه لتحقيق انتصار تاريخي على سيلتك بطل اسكتلندا بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد سجل منها اللاعب المصري رباعية بمفرده، ولا يزال الإعلام الرياضي العالمي يتحدث عن هذا اللقاء حتى يومنا هذا.

لعبة القدر

للوهلة الأولى، قد تظن أن حسام حسن لازمه سوء الحظ بعد قيادته منتخب مصر للتأهل إلى نهائيات كأس العالم بإيطاليا عام 1990، فاستهل مشواره الأوروبي بالانتقال لباوك ثيسالونيكي اليوناني مع توأمه إبراهيم على أمل الظهور في كأس الاتحاد الأوروبي عام 1990، ولكن جاءت الإصابة المفاجئة لتمنعه من المشاركة مع باوك رفقة توأمه إبراهيم وزميله مجدي طلبه في مواجهة إشبيلية الإسباني.

 

ولكن إصرار حسام حسن ظل دافعه الأول في مغامرته الأوروبية التي بدأت من ثيسالونيكي في أقصى شمال اليونان، فترك بصمته بتسجيل 5 أهداف في 19 مباراة بالدوري اليوناني الممتاز وهدفًا لا ينساه في مرمى أولمبياكوس عملاق الكرة اليونانية في كأس اليونان.  

 

وعندما اتخذ التوأم القرار بالانتقال إلى الدوري السويسري لمزاملة هاني رمزي في نيوشاتل زاماكس، تحمس المدرب الإنجليزي المخضرم روي هودجسون للفكرة، وانتظر حسام حسن على أحر من الجمر باعتباره قوة ضاربة هجومية لفريقه الطامح لمشاركة تاريخية في كأس الاتحاد الأوروبي عام 1991، ولكن الإصابة عادت من جديد لتعاند المهاجم الهداف.

 

يروي حسام حسن :" روي هودجسون كان ينتظرني لأبدأ معه الموسم، ولكن للأسف هاجمتني الإصابة من جديد، لقد كان مدربًا رائعًا، وكنت أجتهد في المران لأعود بسرعة، لأن إصابتي في بداية الموسم مثلت له خيبة أمل".

 

سبق إبراهيم حسن توأمه حسام للمشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي مجددًا ولكن بقميص نيوشاتل في نسخة العام 1991، وسجل إبراهيم هدفًا تاريخيًا هو الأول للمحترفين المصريين في مرمى فلوريانا المالطي بالدور التمهيدي الأول للبطولة الأوروبية، وانتهت المباراة بفوز الفريق السويسري بهدفين نظيفين، وتعادل سلبيًا في الإياب يوم 1 أكتوبر 1991، ليتأهل للدور التالي.

 

وعندما لعب القدر لعبته، جاء يوم 22 أكتوبر 1991، ليواجه نيوشاتل السويسري منافسًا عملاقًا هو سيلتك الاسكتلندي الذي يعج بالأسماء اللامعة في عالم كرة القدم من اسكتلندا وإنجلترا وأيرلندا، وعلى ملعب «لا مالاديير» معقل نيوشاتل المنتمي للقطاع الفرنسي في سويسرا.

 

ليلة دخول تاريخ أوروبا

يواصل حسام حسن: "ما أتذكره جيدا ولم أذكره في أحاديث إعلامية سابقة، أنني اعتدت قراءة بعض الآيات من القرآن الكريم داخل غرفة تبديل الملابس قبل كل مباراة، وحينها اقترب مني المدرب روي هودجسون وكنت أستعد للتصديق وإغلاق المصحف ظنا مني أنه جاء لتوجيه بعض التعليمات، ولكنه ربت على كتفي في إشارة لكي لا أتوقف، فأكملت قراءة بعض الآيات وانتهيت واستمعت لتعليماته".

 

"سيلتك بالنسبة لنا كان أحد كبار أندية أوروبا، ومع رينجرز هما مثل الأهلي والزمالك في مصر، وكنت أعرف بعض نجومه مثل باول ماكستاي الذي واجهته في مباراة مصر واسكتلندا الودية قبل كأس العالم 1990 وسجلت هدفا في مرماهم، وغيره من نجوم الكرة الاسكتلندية والأيرلندية ممن واجهتهم في المونديال.. لكنني لم أنظر يوما لقوة المنافس قبل المباراة".

 

"شاركت أساسيًا رفقة إبراهيم وهاني رمزي، وكانت مباراتي الأولى في كأس الاتحاد الأوروبي، وفي الدقيقة العاشرة سجلت الهدف الأول، ولكن كما ذكرت لك، تسيطر علي دائما فكرة هل من مزيد؟ فجاءت الدقيقة العشرين وسجلت الهدف الثاني، ثم الثالث والرابع فأصبحت سوبر هاتريك، وهي واحدة من علامات مشواري".

 

"هذه المباراة كتبت لي رقما قياسيا لم يحققه سوى عدد ضئيل من النجوم في البطولات الأوروبية منهم ميسي وشيفيتشينكو وإبراهيموفيتش وليفاندوفيسكي، ولم يحطمه لاعب عربي.. أتابع هذا الأمر جيدا".

 

شهادة روي هودجسون

 

الإنجليزي روي هودجسون، المدير الفني الحالي لكريستال بالاس، أحد أباطرة التدريب في تاريخ كرة القدم، يعود بعد 28 سنة ليروي لـ«بوابة أخبار اليوم» ذكرياته مع حسام حسن في ليلة دخول التاريخ الأوروبي، وقد يكون الرابط بينهما الشغف للساحرة المستديرة، فالمدرب الذي يقترب من عامه الثالث والسبعين مازال شغوفًا ويبحث عن المجد في الدوري الإنجليزي الممتاز استمرارًا لمسيرته التدريبية التي بدأت في العام 1976.

 

 

يقول روي هودجسون: "أحد أهم مميزات حسام حسن كانت سهولة التعامل معه، لقد أظهر حماسه وشغفه بكرة القدم سواء في المران أو المباريات على حد سواء، وبكل تأكيد هو أحد أفضل المهاجمين الذين توليت تدريبهم طوال مسيرتي مع الساحرة المستديرة، يمكن أن أعتبره قناصًا يتعامل مع كل فرصة سانحة لتسجيل الأهداف".

 

وتابع المدرب الإنجليزي المخضرم :"لم يكن ما ذكرته عن حسام حسن في حديثي هذا أكثر وضوحًا مما كان عليه في انتصار نيوشاتل زاماكس السويسري على سيلتك الاسكتلندي في كأس الاتحاد الأوروبي بنتيجة 5-1، وسجل منها بمفرده 4 أهداف.. إنها مباراة شهيرة، ولا يمكن نسيانها".

 

وأضاف روي هودجسون :"حسام حسن يملك خبرات مئات المباريات والأهداف التي سجلها لمنتخب بلاده، وليس لديّ أدنى شك في أنه سيحظى بتقدير واحترام لاعبيه في مهمته الجديدة كمدير فني، وإذا أعطى حسام حسن للتدريب بالتفاني الذي شاهدته عليه في الملاعب، فبدون شك سينجح في مهمته وهذا ما آمله.. أشكركم على دعوتي لتوثيق شهادتي في حق حسام حسن، وأرسلوا تحياتي له ولتوأمه إبراهيم.. أتمنى له كل التوفيق في مهمته مع نادي سموحة".

 

يحتفظ هودجسون بذكريات رائعة للتوأم بعدما كان حسام حسن بطلاً لانتصاره التاريخي على سيلتك الاسكتلندي، وسجل إبراهيم حسن هدفًا منحه فوزًا تاريخيًا على ريال مدريد الإسباني في دور الـ 16 للنسخة ذاتها بكأس الاتحاد الأوروبي، فكانت انطلاقته نحو محطات أكبر في مشواره، فكان منتخب سويسرا محطته التالية قبل أن ينقضي العام 1991، ومنه إلى إنتر ميلان الإيطالي، حتى تولى تدريب بلاكبيرن روفرز مع جيل المعجزة منتصف التسعينات، ثم فولهام ومن بعده ليفربول العريق ووصل إلى القيادة الفنية لمنتخب بلاده في الفترة من 2012 حتى 2016.

 

شهادة ماكستاي.. أسطورة سيلتك

 

إذا بحثت عن أسطورة لكرة القدم الاسكتلندية بعد السير أليكس فيرجسون أفضل مدرب في التاريخ، ستجد أمامك باول ماكستاي، رمز سيلتك الملقب بالمايسترو والذي لم يدافع سوى عن ألوانه طوال مشواره، فخاض ما يزيد على 550 مباراة بالأخضر والأبيض، وتوج ببطولات عديدة معه، كما مثل المنتخب الاسكتلندي في نسختي كأس العالم 1986 و1990، وكان أحد المشاركين مع عملاق اسكتلندا في السقوط التاريخي أمام معجزة حسام حسن مع نيوشاتل زاماكس السويسري.

 

 

يروي ماكستاي، الذي ينتمي لعائلة لعبت من الجد إلى الأحفاد بنادي سيلتك، شهادته عن رباعية حسام حسن قائلاً :"بالنسبة لنا في سيلتك، لقد كانت نتيجة محبطة جدًا في سويسرا، أما بالنسبة لحسام فإنه قدم أعلى مستوياته في هذه الليلة، وهذا من سوء حظنا!".

 

وأضاف أسطورة سيلتك :"في رأيي أن حسام حسن كان لاعبًا من الطراز الرفيع، سواء مع الأندية أو مع منتخب بلاده، ويملك مسيرة رائعة لاعبًا ومدربًا، ومن كل قلبي أتمنى له التوفيق دائمًا".

 

التقى حسام حسن مع باول ماكستاي وجهًا لوجه في ثلاث مناسبات، كانت الأولى في مباراة دولية ودية بين منتخبي مصر واسكتلندا عام 1990 وسجل المهاجم المصري هدفًا في الدقيقة الثامنة والعشرين وانتهت المباراة بفوز الفراعنة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، فيما اكتملت المباريات الثلاث بين النجمين الكبيرين بمواجهتي الذهاب والإياب لدور الـ 32 لكأس الاتحاد الأوروبي بين نيوشاتل زاماكس السويسري وسيلتك الاسكتلندي.

 

هاني رمزي: هودجسون كان فخورًا بنا

 

سبق هاني رمزي، نجم مصر والنادي الأهلي السابق، التوأم حسن بالانضمام لنيوشاتل زاماكس السويسري عقب مشاركته في نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا وظهوره بمستوى طيب، فيما كان التوأم في يواصلان رحلتهما باليونان مع باوك ثيسالونيكي.

 

وكان هاني رمزي على موعد مع التألق في المباراة التاريخية أمام سيلتك رفقة التوأم حسن، والتي يروي ذكرياته عنها لـ«بوابة أخبار اليوم» قائلاً: "مواجهة سيلتك كانت تاريخية بمعنى الكلمة، وتأتي خصوصيتها بسبب الفارق الكبير بين الاسمين، فنيوشاتل لم يكن حينها من أندية البطولات، ولكننا كنا نكافح لنصنع تاريخًا أوروبيًا، وبالفعل كانت النتيجة مفاجأة على مستوى سويسرا والكرة الأوروبية بشكل عام".

 

وأضاف :"حققنا الفوز بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.. كانت واحدة من أفضل مبارياتي الأوروبية، وكان حسام حسن في قمة تألقه وسجل 4 أهداف، وهذا ما وجد صدى واسع لدى الصحافة السويسرية والأوروبية بشكل عام.. كانت مفاجأة كبرى".

 

وعن روي هودجسون قال :"لقد كان فخورًا بالثلاثي المصري عقب انتهاء اللقاء، كان مدربًا رائعًا ويتمتع بعلاقات طيبة مع جميع اللاعبين، ويجيد التعامل مع مختلف العقليات، هو مدرب قدير وكبير، وكانت هذه بداياته الحقيقية في عالم التدريب ووصل بعدها لمستويات مميزة في الكرة الأوروبية".

 

واختتم رمزي :"بخلاف عرض لاتسيو الإيطالي، تلقى حسام حسن عرضًا من نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي عقب هذا التألق الكبير، أتذكر ذلك جيدًا، ونصحته بأخذ الخطوة، ولكنه حسم قراره بالعودة للنادي الأهلي".

 

ديريك ويت: حسام حسن «أسطورة حقيقية»

 

ديريك ويت، أحد أساطير خط دفاع سيلتك الاسكتلندي واستطاع أن يواصل مشواره مع كرة القدم في الدوري الإنجليزي الممتاز مع ميدلسبره في نهاية التسعينات، حتى اعتزل وتحوّل لأحد أهم الكتاب الصحفيين والمحللين التليفزيونيين في مجال كرة القدم بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وهو النجم الذي شارك في بطولتين لكأس الأمم الأوروبية مع منتخب اسكتلندا وكذلك نسخة كأس العالم 1998 بفرنسا.

 

 

يستعيد ديريك ويت ذكرياته مع مواجهة نيوشاتل وسيلتك في حديث خاص لـ«بوابة أخبار اليوم» قائلاً :" بالتأكيد أتذكر هذه المباراة، ولن أتحدث عن أداء سيلتك لأنها مباراة للنسيان بالنسبة لنا، ولكن حسام حسن كان مهاجمًا استثنائيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أتذكر أنه لعب موسمًا واحدًا مع نيوشاتل زاماكس السويسري وعاد بعد ذلك إلى النادي الأهلي في مصر".

 

ويضيف ويت :"بالنسبة للمباراة، أعتقد أن حسام حسن سيظل واحد من أفضل المهاجمين الذين لعبت ضدهم في مشواري، سجل 4 أهداف في مرمانا!".

 

واختتم نجم سيلتك: "حسام حسن يملك سجلاً رائعًا من الأهداف والمشاركات مع منتخب بلاده والأندية التي لعب لها، واللاعب الذي يمكنه الاستمرار حتى الأربعين في هذا المستوى يظل علامة فارقة في تاريخ كرة القدم، إنه بالفعل أسطورة حقيقية".

 

حسام حسن «كابوس» موثق لعملاق اسكتلندا

 

تخطت أصداء رباعية حسام حسن التاريخية في مرمى سيلتك التوثيق الصحفي في هذه الفترة، وامتدت لتصبح كابوسًا تتذكره جماهير النادي الاسكتلندي العريق حتى في الكتب التي تتناول فترات تاريخية وعلامات في مسيرة هذا النادي.

 

 

ففي كتاب «سيلتك.. الفخر والشغف» للثنائي جيم كريج وبات وودز، والذي ذكر أن الهزيمة بالخمسية أمام نيوشاتل زاماكس السويسري في أكتوبر 1991 تمثل الأكبر في تاريخ سيلتك أوروبيًا، وشهدت تسجيل حسام حسن لأربعة أهداف، لم يكتف حينها بالهاتريك!

 

وفي كتاب آخر، سطره الكاتب الاسكتلندي ديفيد هاربر ضمن سلسلة كتب عن تاريخ سيلتك، ذكر في فقرة مخصصة لمباراة نيوشاتل زاماكس السويسري والهزيمة بالخمسة وسط تألق حسام حسن أنها كانت تمثل شعورًا بالجرح إلى حد الجحيم.

 

 

وقال هاربر في كتابه :"هزيمة أكتوبر 1991 أمام نيوشاتل زاماكس السويسري مثلت جرحًا إلى حد الجحيم، لقد كنت صغيرًا وأعتبر أن سيلتك هو الشيء الوحيد في العالم الذي يستحق اهتمامي، خسرنا بالخمسة وسجل الدولي المصري حسام حسن 4 أهداف بمفرده، وأتذكر أنني سمعت المباراة عبر راديو سيارتي، وكانت السعادة في صوت المعلق تخفت هدفًا بعد هدف".

 

واختتم هاربر الذي لم يكتب عن شيء سوى سيلتك :"كان من الممكن أن نخسر بـ 10 أهداف في هذه المباراة، لقد سببت لي مزاجًا أسودًا لمدة أسبوع على الأقل".

 

 

ومازالت وسائل الإعلام العالمية تتحدث عن رقم حسام حسن في مباراة سيلتك حتى يومنا هذا، فاستعانت به هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» قبل 3 سنوات في موضوعات نشرتها عن نادي سيلتك والمحطات الصعبة في تاريخه.

 

ماذا لو استمر حسام حسن في أوروبا؟

 

يستعيد حسام حسن ذكرياته مع تجربته الاحترافية قائلاً :" بدأتها في اليونان مع باوك، وارتبطت بعلاقة جيدة مع الجماهير هناك، وسجلت هدفًا لا أنساه في كأس اليونان بمرمى أولمبياكوس، وبعد ذلك جاءت تجربة نيوشاتل".

"قلت في أحد البرامج التليفزيونية إنني أخطأت بالعودة لمصر ورفض عروض الاحتراف، سجلت الرباعية في مرمى سيلتك، وكذلك سجلت في الدوري السويسري، وتلقيت مع شقيقي إبراهيم عرضًا من لاتسيو الإيطالي، وفي الوقت ذاته، كنا نستعد للعودة إلى الأهلي".

 

"عقب عودتي للأهلي فوجئت بعرض رسمي من نادي سيلتك الاسكتلندي يصل القلعة الحمراء، وعندما تحدثت مع الراحل طارق سليم، المشرف على الكرة بالأهلي آنذاك، قال لي لن ترحل، أنت عدت من أجل الأهلي والفريق يحتاجك".

 

"سيلتك جدد الطلب أكثر من مرة، ولكن إدارة الأهلي كانت ترد بالرفض دائمًا، وأظن أنني مع مستوى التدريب ورغبتي الدائمة في التطور، والإمكانيات المختلفة في أوروبا عن مصر كان بإمكاني أن أصل إلى مراحل أكبر وأفضل بكثير في الكرة الأوروبية".

 

شهادة فاكينيتي

 

السويسري الراحل جيلبرت فاكينيتي هو عراب نادي نيوشاتل زاماكس والذي وضعه بأمواله واستثماراته في المنافسة مع عمالقة الكرة السويسرية في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينات وفي عهده ضم نيوشاتل مجموعة من اللاعبين المصريين تباعًا على رأسهم التوأم حسن وهاني رمزي أصحاب أفضل نتائج.

 

ويروي حسام حسن :"حزنت لنبأ وفاة فاكينيتي في العام الماضي، لقد كان رجلاً رائعًا، ومعه أصبح نيوشاتل كبيرًا، لعبنا في عهده مجموعة من أقوى المباريات في تاريخ النادي ومنها الانتصار على سيلتك وريال مدريد في بطولة أوروبا".

 

"في العام 2010، عدت إلى نيوشاتل ولكن مديرًا فنيًا للزمالك في معسكر إعداد للموسم الجديد، وخضت مباراة أمام فريقي السابق وحينها التقيت فاكينيتي للمرة الأخيرة".

 

"عندما التقيت فاكينيتي قال أمام الجميع.. حسام حسن هو أفضل محترف لعب لنيوشاتل زاماكس على مدار تاريخه، كان تقديرًا رائعًا من رجل له تاريخ في خدمة كرة القدم السويسرية".