«انتصارات أكتوبر وحروب التكنولوجيا الحديثة» ندوة بمركز إعلام قنا

 ندوة موسعة بمركز إعلام قنا نصرأكتوبر و حروب التكنولجيا الحديثة
ندوة موسعة بمركز إعلام قنا نصرأكتوبر و حروب التكنولجيا الحديثة

نظم مركز إعلام قنا، ندوة موسعة، حول انتصارات أكتوبر وحروب التكنولوجيا الحديثة، حاضر بالندوة الدكتور محمد امبارك البنداري، الأستاذ بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بجامعة الأزهر، بحضور فاطمة عبده عاشور، مدير مجمع إعلام قنا، أدار الندوة سهير السيد عبدالرازق، مسئول البرامج بالمركز.

قال البنداري، إن الدروس المستفادة من حرب أكتوبر ١٩٧٣، كثيرة فكان أول درس هو الإيمان والثقة بالله عز وجل، فبعد هزيمة ١٩٦٧ كانت الروح المعنوية للجنود محطمة، ولذلك اختاروا شعار "الله أكبر" لرفع الروح المعنوية للجنود، كما تم اختيار تسمية خطة الحرب بـ "خطة بدر" تيمنًا بموقعة بدرفهي أول خطة هجومية تضعها القوات المسلحة المصرية بعد هزيمة عام 1967.

فرق البنداري، بين الجندى الذي يدافع عن وطنه وبلده و بين المرتزق، فالمرتزق هو جندى أجير ليس من أهل البلد يدافع عن غير بلده فإذا اشتدت الحرب نجي بنفسه هاربا من المعركة، أما الجندى المدافع عن بلده  وأرضه فهو عند موته شهيد منزلته مرتفعة في الجنه فمن شدة إيمان الجنود المصرين كانوا يحاربون وجهًا لوجه دون خوف أو رهبة من العدو.

أكد البنداري، بأن وحدة الجبهة الداخلية للمجتمع المصرى هو الدرس الثاني من الدروس المستفادة من انتصارات أكتوبر فلم تكن هناك أى فتن طائفية فى هذه الفترة، بل كانت فترة توحد فيها المجتمع بكافة أطيافه، خاصة الشباب لحرب رد الكرامة  فكانت وحدة المجتمع هي حائط سد ضد العدو الخارج.

تابع البنداري، الدرس الثالث هو السرية والخدع الاستراتيجية، فالسرية في الحروب والمعارك هو أحد الأهداف الاستراتيجية، حيث حققت المفاجأة 60% من النصر فكان التأكيد على السرية المطلقة لساعة الصفر وعدم الإعلان عنها كأوامر تحمل درجة سري للغاية، كما قامت الدولة بعدة خدع استراتيجية تساعد فى هزيمة العدو ومنها تسريب معلومات للمخابرات الإسرائيلية بشأن أن مصر تنوي إجراء مناورات شاملة وليس حربًا ستبدأ من 1- 7 أكتوبر وأن المصريين الذين ينوون القيام بمناسك الحج سيتاح لهم ذلك، و إنهاء استدعاء بعض القوات الاحتياطية كنوع من التمويه بأن مصر لا تنوي شن أي حرب لتأكيد المعلومات التي وصلت للمخابرات الإسرائيلية

و أشار البنداري، إلى أن حروب الجيل الأول هى الحروب التقليدية بين جيش و جيش آخر و حروب الجيل الثاني وهى حروب عصابات وفرق تقاتل الدولة والثالث هي حرب استباقية وحروب الجيل الرابع هدفها انهيار الدول من الداخل وتسمى بنظرية الفوضى الخلاقة فيخلق العدو مصالح له من هذه الفوضى فهى حروب غير تقليدية ليس بها أسلحة وجها لوجه  فالعدو مجهول بها، كما يدخل فيها الإعلام الجديد من وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المرئي وبدأت هذه الحروب مع بداية انتشار الانترنت 1986.

و أضاف البنداري، كما تعمل حروب الجيل الرابع على استخدام الحرب النفسية والذهنية المتطورة وأدواتها التحليل النفسي من خلال الصفحات الشخصية على مواقع التواصل، الاعلام و الانترنت والتلاعب النفسي وتحريك الرأي العام، و استخدام الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وفى ختام الندوة تم عرض أفلام تسجيلية حول الخدع الاستراتيجية التي استخدمها الجيش المصري لهزيمة العدو فى أكتوبر 73.