صور| المشاركون في المؤتمر العاشر للقصة الشاعرة يؤكدون على ريادة مصر في الأدب

المؤتمر العاشر للقصة الشاعرة
المؤتمر العاشر للقصة الشاعرة

افتتح أمس الأحد، المؤتمر العربي العاشر للقصة الشاعرة تحت عنوان «القصة الشاعرة بين سيكولوجية الإبداع والنص الجامع» والتي تستضيفه جمعية مصر الجديدة برئاسة د.فاروق الجوهري وتنطلق فعالياته على مدار يومين في مكتبة المستقبل إحدى الجسور المعرفية بالجمعية ، صرح بذلك د.نبيل حلمي، أمين عام الجمعية.

 

ينظم المؤتمر بالتعاون مع “دار النسر الأدبية” وبالتنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبرئاسة الدكتور منير فوزى، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي، وكيل كلية دار العلوم بجامعة المنيا، وبرئاسة شرفية للدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، وأمانة الأستاذ الدكتور محمد حسن غانم، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة حلوان، والشاعر الناقد الدكتور أحمد صلاح كامل، الأمين المساعد لمؤتمر أدباء مصر، والمقررون الدكتور أحمد فرحات، والدكتور السيد خلف، والدكتور محمد صلاح زيد.

 

ألقى خلال المؤتمر عدد من النقاد ورقات بحثية تتناول القصة الشاعرة كنوع أدبي جديد يجب الاهتمام به ودعمه.

 

في البداية كانت كلمة د.نبيل حلمي أمين عام جمعية مصر الجديدة والتي ألقاها نيابة عنه فؤاد عدلي مدير مكتبة المستقبل والتي أكد فيها على إن مصر هي الحاضنة لكل إبداعِ يخدُم هذه الأمة وأجيالها والتي كانت وستظل براسًا منيرا يعتدي به كل الأمم قديما صنعت حضارة وحديثا تبنى جسورا معرفيه تعبر بالأجيال جيلا وراء جيل للتنوير في كافة المجالات مشيرا إلى هذا الجنس الأدبي الذي يجمعُ بين السرد والشعر جمعاً ابتكارياً لجديرُ بالإهتمام والمُدراسة وهذا ما سوف يتناوله المؤتمر العربي العاشر للقصة الشاعرة المنعقد على مدار يومين.

 

وفي كلمته قال الدكتور منير فوزي، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي، وكيل كلية دار العلوم بجامعة المنيا ورئيس المؤتمر، أن القصة الشاعرة تغدو لونًا إبداعيًا مستحدثًا أوجدته طبيعة العصر ومقتضياته الجمالية؛ وهو إبداعٌ يتكئ على ركيزتين أولاهما (قولية أو شفاهية) والثانية (كتابية)، كما أنه يمثل انصهارًا تامًا لنوعين أدبيين هما (القصة والشعر) اتحدا في بوتقةٍ واحدةٍ؛ في إطار المركب compound (كما في مفهوم علم الكيمياء) وهو الذي لا يأذن بتسيد أحد الطرفين على الآخر؛ كما أنه لا يأذن بانفصال طرف عن الآخر؛ فكلاهما – في إطاره- مندمج بالقدر نفسه، مؤثر بالفاعلية ذاتها، وموضوعات القصة الشاعرة متمثلة في تصيّد اللحظة الإنسانية الحية، أو الخلجة، أو الانفعال، أو اللقطة التصويرية نتاج الشعور والتأمل؛ ويتم التعبير عنها من خلال لغة شفافة تتكئ على إيقاع عروضيّ مدوّر، يمتد لشهقةٍ أو زفرةٍ واحدة، في تتابع سردي تصويري منفتح العوالم على مدى استجابة المتلقي القارئ.

 

وقال د.حسين مناور مدرس اللغة العربية في جامعة الملك فيصل، أبارك لمصرَ العظمى عُرسًا من أعراسها الوطنية... موسمًا ثقافيًا أُكتوبريًا، ويُسعدني أَن أحْظى بهذه المشاركة، وأن أكون بين هذه الهامات والرموز والقامات الفكّرية والثقافيّة والأدبية: ضيوفًا وأربابَ منزلٍ، أصحابِ الدولةِ والمعالي والسعادة، وسائرِ الجمهور الكريم، كلّ باسمه، وأنا كأردُنيٍّ ينظر إلى مصر بوصفِها مسقطَ القلب، ومثابةَ العُشّاق، مُذ هجع التاريخُ على ضِفاف نِيلِها، وحتى حاضرُها وآبدُها.. وأدلِفُ أكثر إلى مؤتمرِكم هذا، وإبداعِكم هذا، وجديدِكم هذا، الموسوم بالقصّة الشاعرة، على يد ابنكم المصريّ، وابنِنا العربيّ، الشاعرِ محمد الشحات محمد، ابنِ هذه الأرحام المصريّة، التي لم تعرفْ العُقمَ يومًا.

 

 

 

واختتمت جلسات اليوم الاول بالجلسة البحثية الأولى بعنوان "القصة الشاعرة بين الحداثة والنص الجامع" بمشاركة د. أحمد صلاح كامل، د.صبري أبو حسين، د. محمد صلاح زيد ، د.السيد خلف، رضا قنديل د. ربيحة الرفاعي، د. علاوة كوسة ادارها د.السيد رشاد

 

 

 

وعلى هامش الافتتاح تم تكريم عدد من رواد الفكر والحديث ومنحهم شهادات تقدير لما قدموه من خلاصة خبراتهم الأدبية تنهل منه الأجيال القادمة.

 

يذكر إن القصة الشعرية قصة تقدم شعرا أو هو شعر موزون مقفى يقدم قصة قصيرة متكاملة الأجزاء متناسقة العناصر. والشعر العربي القديم يعنى بإبراز عواطف الشعراء الذاتية وتحديد مواقفهم من الحياة وقلما يلتفت إلى غير ذلك وهو ما جعل الشعر القصصي والمسرحي والملحمي قليلا.