«الكومنولث السري» لفيليب بولمان.. ترشيحات الإندبندنت لإصدارات أكتوبر

فيليب بولمان
فيليب بولمان

نشرت جريدة الإندبندنت البريطانية قائمتها للكتب المهمة التي تصدر الشهر الجاري، وذكرت أن معالجة مفهوم العنصرية موضوع يربط بين الكتب الرائدة لهذا الشهر في أعمال تلقي نظرة على ما يعنيه أن تفهم نفسك، وأن تكبر وتفهم عالماً مربكًا، الأمر الذي يتجلى في السيرة الذاتية الجديدة للكوميدي ليني هنري وفي الرحلة الخيالية ليرا بيلاكوا، والشخصية المركزية في رواية فيليب بولمان الأخيرة «الكومنولث السري».
وتعكس رواية بولمان الخيالية فوضى العصر الحديث، إذ يعبر عن عالم لا يزال مكسورا في القرن الحادي والعشرين بحيث يقدم مصدر إلهام للكتاب المشهودين مثل جون لو كاري ، الذي تعرض روايته الجديدة "الجري في الميدان" مواضيع مثيرة للجدل مثل بريكسيت، دونالد ترامب، والدور الجديد الذي تلعبه موسكو في النظام العالمي.
الكومنولث السري الصادرة عن دار نشر "دايفيد فيكلنيجز" بالتعاون مع بينجوين، تروي حكاية ليرا بيلاكوا ، بطلة البحث عن الحقيقة المخيفة في ثلاثية خياله Dark Dark، وهي واحدة من أكثر شخصيات فيليب بولمان جاذبية، وعاد إليها بعد أن اكتملت ثلاثية مشهورة له في عام 2000.
ويقول الناشر إن الكومنولث السري "يمكن قراءتها كرواية منفصلة قائمة بذاتها"، لكن الرواية المؤلفة من 686 صفحة توفر بوضوح المزيد من المعلموات الثرية لمن هم على دراية بماضي ليرا الجريء في رواية "مثل قطة نصف برية".
شخصية ليرا في رواية "الكومنولث السري" امرأة شابة مضطربة اقتلعت من جذورها، وتشعر بالقلق من أنها "وحشية"، إذ يقدم بولمان صورة حية لامرأة شابة قلقة، تسير نحو صحراء غامضة في آسيا الوسطى.
وتحتوى الرواية على كثير من الشياطين والساحرات والخيميائيين أكثر مما يمكنك تلويح عصا سحرية بها، ولكن على الرغم من أنها خيالية، إلا أن الرواية أيضًا - كما يقول بولمان - استكشاف للصراع بين منظمة استبدادية، والتي تريد خنق العقول المستجيبة، وأولئك الذين يعتقدون الفكر والكلام يجب أن يكون حرا.
ونجح بولمان في تصوير أفكاره عبر شخصيته الأثيرة، وتجسيد ليرا في حالة خطر وخوف من عالم "يصبح غير مستقر أكثر من يوم بعد يوم".
وفيليب بولمان هو كاتب، وروائي، وأستاذ جامعي، وكاتب مسرحي، وأمين مكتبة، وكاتب للأطفال، ومخرج منفذ بريطاني، ولد في نورتش، وهو عضوٌ في الجمعية الملكية للأدب.