خريطة الاحتراف المصرى.. ما لها وما عليها

محمد صلاح
محمد صلاح

إعداد: محمد حامد

 

صلاح يحلق منفرداً رغم التراجع.. وتريزيجيه يحاول بصعوبة اللحاق به


الننى كعب داير.. ووردة فى طى النسيان.. وكوكا اللغز الكبير

 

اعتادت الجماهير المصرية فى السنوات القليلة الماضية على متابعة نجومنا المحترفين بعد أن فتح محمد صلاح الباب على مصراعيه لبقية اللاعبين المحليين من أجل ارتداء ثوب العالمية ولفت نظر المدير الفنى للمنتخب من أجل نيل شرف اللعب الدولى.

 

فى الموسم الجديد ومع بداية دوريات أبرز المحترفين فى أوروبا ترصد «الأخبار» نسبة التغير فى وضعهم الحالى بالدوريات الأوروبية حيث أصبح المؤشر فى هبوط نسبى عن الموسم الماضى كيفاً وليس كماً، فقد أضيفت أسماء قديمة فى الاحتراف ولكنها أضافت لتاريخها باللعب فى دوريات كبرى مثل تريزيجيه وأحمد المحمدى لاعبا أستون فيلا الإنجليزى.

 

ولكن فى المقابل تراجع آخرون مثل محمد الننى وعمرو وردة وغيرهم عادوا من الاحتراف.. وجاءت خريطة المحترفين الموسم الحالى على النحو التالى:

 

تريزيجيه.. بداية مبشرة


فاجأ محمود حسن تريزيجيه الجميع بعد إعلان انتقاله من قاسم باشا التركى إلى فريق أستون فيلا الإنجليزى قبل بداية الموسم المحلى بإنجلترا خاصة أنها نقلة نوعية كبيرة فى مسيرة اللاعب الاحترافية.


شارك تريزيجيه فى أول مباريات فريقه بالبريميرليج والتى كانت أمام توتنهام وانتهت بفوز الأخير 3/1، وشارك فى مباريات أخرى سواء بديلا أو أساسياً وأمام تريزيجيه فرصة كبيرة لإثبات ذاته فى الأسابيع المقبلة بالبريميرليج خاصة أنه أصبح يشارك أساسياً فى مباراة تلو الأخرى.

 

صلاح.. الملهم المتوهج


أصبح محمد صلاح نجم ليفربول تميمة المحترفين المصريين عبر التاريخ لما قدمه مع ليفربول فى العامين الماضيين، وخاض صلاح فى بداية هذا الموسم أكثر من مباراة ورغم خسارته للقب الدرع الخيرية أمام السيتى إلا أنه توج بالسوبر الأوروبى على حساب تشيلسى.

 

يبحث صلاح هذا الموسم عن تسجيل عدد من الأهداف والتتويج بالبطولات من أجل استمراره فى المنافسة على الألقاب الفردية، ورغم استمراره فى حجز مكان أساسي مع الليفر إلا أنه يبدو متراجعاً عن الموسم الماضى.

 

المحمدى.. الخبرة لها دور


يعيش أحمد المحمدى نجم أستون فيلا الإنجليزى حالة من الاستقرار بعد أن شارك مع فريقه الموسم الماضى فى دورى الدرجة الثانية «التشامبيون تشيب» واستطاع مع زملائه الصعود للدرجة الأولى «البريميرليج».

 

وفى بداية الموسم قامت إدارة النادى بتجديد تعاقده مما يزيد من حالة الاستقرار التى يعيشها المحمدى مع فريقه.. خاض مع الفريق أول مباريات الموسم الجديد أمام توتنهام وشارك فى لقاءات أخرى وظهر كعادته بأداء جيد بسبب خبرته فى إنجلترا حيث لعب المحمدى فى أكثر من ناد هناك بداية من سندرلاند ثم هال سيتى وبعدها كان انتقاله لأستون فيلا.

 

وردة.. ورحلة فى لاريسا


أعلن باوك اليونانى فى بداية الموسم عبر موقعه الرسمى عن إعارة عمرو وردة إلى فريق لاريسا لمدة موسم، وجاء انتقال وردة للاريسا بحثا عن عودته للتألق فى الدورى اليونانى إلا أنه لم يثبت قدراته معهم حتى الآن.

 

الجدير بالذكر أن وردة قدم الموسم الماضى أداءً لا بأس به حيث شارك فى 36 مباراة بشتى البطولات وسجل خلالهم 3 أهداف وصنع مثلهم.. يذكر أن فريق لاريسا لعب ضمن صفوفه باسم مرسى منتقلا من الزمالك ولكنه لم يستمر طويلا وعاد للدورى المصرى مجدداً.

 

كوكا.. واللغز الدولى


يعد أحمد حسن كوكا لاعب سبورتينج براجا البرتغالى صاحب أكبر لغز بين لاعبينا المحترفين، بسبب أدائه الجيد فى الاحتراف وفى المقابل لم يترك شيئاً يذكر مع المنتخب منذ بدايته اللعب الدولى عام 2013.

 

عاد كوكا لفريق براجا بعد انتهاء فترة إعارته مع أوليمبياكوس اليونانى والذى قدم خلالها أداءً مميزاً بعد تسجيله 15 هدفاً فى 32 مشاركة له مع الفريق فى الدورى والكأس والدورى الأوروبى.

 

شارك كوكا مع براجا فى مباريات الفريق البرتغالى بالموسم الجارى بالدورى، كما سجل هدفاً أمام موريرنسى فى لقاء الافتتاح ويتم الاعتماد عليه بشكل أساسى فى بقية المباريات.

 

الننى.. الأمل فى بشكتاش !


اتجه محمد الننى لخوض تجربة احترافية جديدة من أجل استعادة بريقه مرة أخرى فى الملاعب الأوروبية بعد انتقاله على سبيل الإعارة لبشكتاش التركى، رغم رفصه الرحيل عن النادى فى الأعوام الماضية فى ظل عدم مشاركته أساسياً، ولكن فى بداية الموسم الجارى كانت كلمة الفصل من الإسبانى يوناى إيمرى المدير الفنى للـ «جانرز» عندما صرح بأن بإمكان الننى وموستافى مدافع الفريق بالرحيل وهو مادفع الننى على الموافقة بالإعارة للفريق التركى.

 

و يعتبر موقف الننى كان الأكثر تعقيداً قبل بداية الموسم مقارنة مع زملائه المحترفين فى إنجلترا وخارجها.. حيث غاب اللاعب الدولى عن المشاركة الأساسية مع الفريق الإنجليزى منذ الموسم الماضى، وبعد بداية الأسابيع الأولى من البريميرليج كان الننى خارج قائمة مباريات فريقه، مشاركته كانت صعبة إذا استمر لوجود أكثر من عنصر بنفس مركزه مثل السويسرى جرانيت تشاكا والإسبانى سيبايوس والأوروجويانى لوكاس توريرا والفرنسى ماتيو جندوزى.

 

ومازال موقفه غامضاً بسبب بدايته السيئة نسبياً مع بشكتاش حيث تم طرده فى مباراة ولم يعد لمستواه المعهود حتى الآن مع الفريق التركى.

 

عودة الطيور المهاجرة


عاد عدد كبير من المحترفين فى منطقة الخليج وبالتحديد فى الدورى السعودى، حيث كان أبرزهم مؤمن زكريا وأحمد الشيخ وحسين السيد ومحمد عبد الشافى وعبد الله السعيد وأحمد جمعة ومحمد عطوة وشيكابالا ومحمد عواد، بعضهم رحل من أنديتهم على سبيل الإعارة ومنهم من أثبت قدراته ولكن كان اختيار أكثرهم العودة للدورى المصرى مجدداً.

 

كريم حافظ.. انطلاقة ثم تعثر


بزغ نجم كريم حافظ الظهير الأيسر لقاسم باشا التركى خلال فترة تولى الأرجنتينى راؤول هيكتور كوبر القيادة الفنية لمنتخب مصر، عندما ضم اللاعب ضمن القائمة التى خاضت كأس الأمم الأفريقية 2017 فى الجابون وشارك حافظ فى بعض الدقائق تعويضا لغيابات حدثت خلال البطولة بسبب الإصابة.


يلعب كريم مع قاسم باشا هذا الموسم على سبيل الإعارة من وادى دجلة بعد رحلة احتراف لعب خلالها لعدة أندية أهمها لانس الفرنسى وليرس البلجيكى.


خاض كريم الموسم الماضى ١٩ مباراة مع فريقه فى أكثر من بطولة ولم يحرز أهدافا.

 

حجازى.. والغياب الاضطرارى


غاب أحمد حجازى مدافع ويست برومتش ألبيون عن بداية فريقه فى دورى الدرجة الثانية الإنجليزى «التشامبيون تشيب»، بسبب الإصابة التى عانى منها المدافع الدولى وأجرى على إثرها عملية جراحية فى الكاحل، وعاد حجازى من الإصابة وظهر بحالة بدنية جيدة فى لقاء المنتخب الأخير مع بتسوانا.


ورغم تألق حجازى مع وست برومتش فى البريميرليج وحتى فى التشامبيون تشيب بعد هبوط الفريق إلا أن اللاعب مازال مستمرا معهم ولم تتحدث الفرق الكبرى عن رغبتها فى ضمه.. ويعد حجازى من الجيل المحظوظ فى الكرة المصرية بعدما شارك فى مونديال روسيا الأخير وينقصه حصد كأس الأمم.