تظاهرات في تشيلي مصحوبة بـ«العنف» احتجاجًا على سياسات اقتصادية

صورة من الاحتجاجات
صورة من الاحتجاجات

تعيش تشيلي على وقع احتجاجاتٍ شعبيةٍ مستمرةٍ في البلاد إلى غاية الآن، والتي أزكت لهيبها قرار الحكومة الخاص بزيادة رسوم المواصلات والمترو.

وشهدت العاصمة سانتياجو، اليوم الأحد 20 أكتوبر، تظاهراتٍ شعبيةً حاشدةً، استمرارًا لسلسلة من الاحتجاجات ضد السياسات الاقتصادية المتبعة، والتي يراها المحتجون تسببت في تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

تظاهرات مصحوبة باشتباكات

وجرت خلال تظاهرات اليوم اشتباكاتٍ بين أفراد الشرطة والمتظاهرين، وهي السمة الغالبة للاحتجاجات، التي تخرج في شوارع تشيلي، وتحديدًا العاصمة سانتياجو.

وتتواصل الاحتجاجات في تشيلي لليوم الثالث على التوالي، دون أي إخمادٍ لشرارة الاحتجاجات المشتعلة في البلاد.

وتعتبر تشيلي من أكثر دول قارة أمريكا الجنوبية استقرارًا على الصعيد الداخلي، لكن الأحداث الجارية حاليًا تعكر صفو هذا الاستقرار.

وتتفاقم الأوضاع في تشيلي جراء تصاعد الاحتجاجات، التي أدت إلى الآن مقتل ثلاثة أشخاص حتى الآن، وقد جرى اعتقال ما يربو على 180 شخصًا جراء الاحتجاجات.

إجراءات استثنائية

ومنذ انتهاء حكم الديكتاتور أوجوستو بينوشيه عام 1990، لم تُسير دورية عسكرية في شوارع البلاد، ولكن هذا الأمر حدث هذه الأيام مع تزايد الاحتجاجات الشعبية.

كما اضطر الرئيس سيباستيان بينييرا أول أمس الجمعة إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد، مع استمرار المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وأفراد الشرطة.

وقالت الشرطة في البلاد، اليوم الأحد، إن نحو 57 شرطيًا تعرضوا لإصاباتٍ متفاوتةٍ نتيجة اشتباكات مع المحتجين.

ولم تخلُ الأحداث الدامية، التي تشهدها البلاد، من أعمال سرقة ونهب، كما اشتعلت حرائق في أنحاء متفرقة، وهو السب الذي أفضى إلى وفاة ثلاثة أشخاص، حسبما ذكرت حاكمة العاصمة سانتياجو كارلا روبيلار، التي قالت إن ثلاثة أشخاص توفوا في حريق في أحد المحلات التجارية، اثنان قضيا حرقًا والثالث نُقل في حالة خطيرة إلى مستشفى حيث توفي".

وفي الآونة الأخيرة اجتاحت موجة احتجاجات في عدة بلدان في قارة أمريكا الجنوبية، بدايةً من فنزويلا، التي تعيش أزمة سياسية طاحنة منذ أكثر من عامين، وانتهاءً بالإكوادور، مرورًا بوليفيا وكولومبيا.