رؤية شخصية

أخبار اليوم تضىء الشمعة ٧٥

جميل چورچ
جميل چورچ

عشقتها وهى صغيرة السن.. وظلت على حبها لى وحبى لها طوال سنوات طويلة حتى الآن.. تعرفت عليها من قريب تحديداً عام ١٩٥٩ عندما استقبلتنى بالأحضان دون كارت أو توصية من أحد.. إنها دار «أخبار اليوم» تلك الدار العريقة.. التحقت بها بعد تخرجى فى الجامعة لأعاصر أجيال العمالقة بدءاً من مصطفى وعلى أمين إلى الاستاذ الكبير ياسر رزق اطال الله عمره ومنحه موفور الصحة.. وللحق تعلمت من كل واحد منهم صفات العمل والصدق والدفاع عن حق المظلوم والحرص على كرامة النفس فى العلاقة مع الوزراء والمسئولين وبعد ١٨ يوما يمر العام 75 من عمر دار أخبار اليوم لتحتفل بعيدها الماسى فقد كان ميلادها عام 1944 ليحدث ثورة فى الصحافة المصرية والعربية ويعلن عن ميلاد مدرسة جديدة فى صياغة الخبر وصناعة النجوم وتنشئتهم على المبادئ والتعامل بأدوات العصر والتحرك بروح الفريق فى تغطية الخبر والتواجد فى مواقع الحدث دون انتظار الفاكس أو بيان العلاقات العامة.
وفى عام 52 كان المولود الأول «الأخبار» كإصدار يومى.. وبعد ذلك توالت النجاحات فكان ميلاد «الأخبار المسائى»، و«أخبار الأدب»، و«أخبار النجوم» و«أخبار الحوادث» و«أخبار الطفل» و«كتاب اليوم».. و«الكتاب الطبى» و«آخر ساعة».. واليوم يتولى رئاسة تحرير «أخبار اليوم» أخى العزيز الكاتب الصحفى الكبير عمرو الخياط.. كما يتولى رئاسة تحرير «الأخبار» أخى العزيز الكاتب الصحفى الكبير خالد ميرى ويعاونه فريق متميز من جيل الشباب مديرى التحرير ومنهم الكتاب أصحاب الفكر والأسلوب المتميز.
وبهذه المناسبة أتذكر عندما عثر أخى العزيز علاء عبدالهادى رئيس تحرير كتاب اليوم، فى الثمانينيات فى سلة المهملات فى  أحد الشوارع الجانبية من المبنى العتيق على الكنز.. انه يضم جميع المحاضر «للاجتماع المقدس» الذى كان يعقده العملاق مصطفى أمين صباح كل يوم جمعة ليقدم للمحررين آخر تطورات الساعة، ويقدم تقييماً لأداء كل صحفى ليحصل على المكافأة من جيبه الخاص..
ولم يتأخر الاستاذ علاء فى تسجيل كل ما جاء فى هذه المحاضر فى كتاب بعنوان «كنوز أخبار اليوم»، ويقدم للكتاب الاستاذ علاء عبد الوهاب رئيس تحرير «كتاب اليوم» السابق، وهو الكاتب الصحفى الكبير.. ويتضمن الكتاب 13 وثيقة غاية فى الأهمية وقد عرضها المؤلف بأسلوب مبسط وشائق ليصبح درساً لكل محب لمهنة الصحافة.. إن الكتاب يتضمن الحوارات التى جرت بين العملاق وأبنائه والنصائح التى قدمها لكل منهم والالتزام بتقديم الخبر الصادق للقارئ.. كما كان يحرص دائماً على كرامة الصحفى وعلاقته بمصادره وتحويل أحجار المشروعات القومية إلى قصص إنسانية.. كما يقدم الاستاذ علاء المبادرات التى تبناها مصطفى بيك - كما كان يحب ان نناديه - وهى الوقوف الى جانب كل محتاج تحت مظلة لست وحدك.. وعلاج كل مريض تحت مظلة مبادرة أسبوع الشفاء، وصندوق مواجهة الكوارث.
واليوم وعلى الدرب يسير الاستاذ الكبير ياسر رزق ويستمر العطاء، ويضيف المنتدى السنوى الاقتصادى الذى سيعقد يوم ٢ نوفمبر بعد ان تحولت توصياته إلى قرارات أتت ثمارها، لتظل دار «أخبار اليوم» معطاءة على مر السنين لوطنها وقرائها.. كل عام وأسرة دار «أخبار اليوم» فى تقدم ودائما شباب.
> أثناء زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى لفرنسا وبلجيكا التقى برئيس البرلمان الأوروبى الذي صرح بعد المقابلة انه استمع من قداسة البابا للتفاصيل الكاملة لما حدث فى مصر منذ ثورة ٣٠ يونيو من نهضة اقتصادية وعمرانية ومكافحة الإرهاب، قال إن البابا قام بتصحيح الكثير من الأفكار  الخاطئة التى كانت لدينا عن هذه الفترة.. لذلك من الأمانة اننا سننقل كل ما قيل لنا لجميع الدول الاعضاء فى الاتحاد ونتوجه بالشكر له على كل ما أوضحه لنا.