عالمصرى دور

مصر التى فى الخلاط

أحمد سالم
أحمد سالم

أحمد سالم

أشعر أحيانا بالشفقة والعطف على حال المصريين بالخارج والاخوة العرب لما يعيشونه من قلق دائم على مصر،
وان كنت أعتقد أن القلق لديهم قد تحول إلى حيرة شديدة حول طبيعة الاحداث فى بلدهم الام،
فهل يصدقون الجزيرة وذيولها حيث الاحداث ملتهبة والمظاهرات مشتعلة فى كل ربوع مصر،
أم يصدقون القنوات الرسمية التى لا تعرض شيئا بخلاف الانجازات والمشروعات الجديدة،
أم يصدقون جروبات الماميز حيث مصر التى تنتشر فيها الامراض والاوبئة من التهاب سحائى إلى كوليرا وطاعون وأخيرا التهاب سحاقى،
أم يتابعون السوشيال ميديا التى حلت محل النيابة العامة والقضاء،وباتت تصدر أحكاما بالاعدام على هذا وتبريء ذاك،
أم يشاهدون البرامج الرياضية التى تقدم وجبة دسمة من السباب والشجار يوميا فى وجود محللين رياضيين بعضهم كانت الشهادة الدراسية الوحيدة فى حياتهم هى شهادة محو الامية،
الصورة ضبابية تماما فى عيون البعيدين عن هذا البلد الذى ننعم جميعا بحياتنا فيه مهما بلغت صعوبتها،
ليتنا نعلم ان التسويق لهذا الوطن خارجيا بات مسؤوليتنا جميعا ولكننا للاسف اعتدنا نشر غسيلنا الابيض مع الالوان فى عملية تشويه منظمة تتعرض لها مصر،
حتى تحولت الصورة أشبه بلوحات الفن التشكيلى المعقدة التى لا يفهمها سوى المتخصصين بينما يعانى الاشخاص الطبيعيون فى فك طلاسمها،
فظهرت مصر التى فى الخلاط
أى نصاب لازم يحط كول تون الأذان أو الأدعية والتواشيح عشان يظبط الشغلانة
#لوعايز_تون_كول_النصابين
وانقسمت الجماهير بين أن صلاح انحرف عن طريق الالتزام بتاع أبو تريكة، وبين أن أبو تريكة لو كان عنده ثقافة صلاح كان بقى فى حتة تانية خالص
بس الأكيد أن أبو صلاح ماشى فى طريقه ومش بيبص وراه أبدا