شاهد| حكاية «أحمد سودة».. شهيد الشهامة الجديد في شبرا

المجنى عليه والجاني
المجنى عليه والجاني

تزينت جدران وشوارع شبرا مصر، بصور «أحمد سودة» ابن الـ17 عاما، الملقب بشهيد الابتسامة، بعد أن لقى مصرعه على يد شقيقين اشتهروا بأعمال البلطجة، بعدما سددا له عدة طعنات وهو يدافع عن صديقه، كانت كافيه لتجعله يلفظ أنفاسه الأخيرة في الحال، قبل أن تمتد له يد الطبيب لتسعفه.


انتقلت «بوابة أخبار اليوم» إلى منزل أسرة المجني عليه، في شبرا مصر بالقاهرة، بعدما لاقت القضية رواجا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، متعاطفين مع الضحية أحمد سودة، الذي خرج من منزله مع أصدقائه دون أن يعلم أن تلك هي اللحظات الأخيرة في حياته، ولم يودع والدته وشقيقته الوحيده.


«والدة الضحية»


قالت والدة المجني عليه «مش عارفة أقول ايه!.. ابني اتاخد غدر منهم لله إلى أخدوه حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، ضيعوا شبابه ومستقبله، ابني كان رايح الجامعة يوم الأحد ودفناه يوم الأحد، على ايد بلطجي، خرج من البيت نص ساعة جالى الخبر انه اتقتل، أعمل إيه أنا مش عايزة غير حق ابني، ويعدموا القاتل».


وأضافت: "يوم الحادثة ابني رجع من شغله دليفري في محل سمك، بيكافح ويساعدني ويصرف على نفسه، مقدم في الجامعة واشترينا موتوسيكل بالقسط يشتغل عليه، وكل الناس عارفاه وبيحبوه، ويوم الحادثة خرج مع صاحبه يشتري ملابس من عند نفق فيكتوريا، والبلطجية اتخانقوا مع صاحبه، وحاول يمنعهم قتلوه، وهو ابنى الوحيد وراجل البيت وأبوه توفى من 3 سنين، وبيجهز أخته، ولا عمره يعرف البلطجية إللى قتلوه، لو كان زيهم كان عرف يحمي نفسه، وحسبي الله ونعم الوكيل".


«دافع عن نفسه فقتلوه»


وقال صاحب محل السمك الذي كان يعمل به أحمد سودة: «كان شغال في محل السمك هنا دليفري غلبان مالوش في أي مشاكل، في طلب بيوديه مش بتاع مشاكل وحيد أمه وأبوه متوفي، وكل الدنيا هنا بتحبه، غدروا بيه ولما حاول يدافع عن نفسه قتلوه، وكل الناس زعلانة عليه، والمتهم بقتله كان متهم قبل كده في قضية قتل وقضى 3 سنين في السجن وخرج».


«أصدقاء المجنى عليه»


بنبره تملؤها الحزن قال بندق، صديق المجنى عليه: «إحنا مش عارفين ننام أو نعيش، كأننا في حلم صاحبنا مات في لمح البصر، واللى قتلوه شقيقين بلطجية، واحد سلم نفسه للحكومة، والتاني هربان، ذنبه ايه عشان يقتلوه ويسيب أمه وأخته، وهما ناس غلابة كان هو الى بيشتغل عشان يصرف عليهم، حسبي الله ونعم الوكيل».

كانا اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، تلقى إخطارا من العقيد علاء خلف الله مفتش قطاع شمال القاهرة مفاده تلقي قسم شرطة الساحل، إشارة من المستشفى العام، مفادها استقبال جثة "أحمد م"، 17 سنة، وشهرته سودة، مصابا بطعنة نافذة، وبالانتقال والفحص تبين نشوب مشادة كلامية بين الضحية وشخص أخرى يدعى "أشرف م"، 22 سنة، عاطل، ومقيم بدائرة القسم، وتطور الأمر إلى مشاجرة، أخرج على إثرها الجاني سلاح أبيض مطواه، وطعن الضحية ما تسبب في مصرعه في الحال.