لحظة صدق

مصر تبهر العالم من جديد.. بأكبر خبيئة أثرية

إلهام أبوالفتح
إلهام أبوالفتح

إلهام أبوالفتح

كنت بالامس فى الأقصر وشعرت بالفخر والسعادة وأنا أرى د. خالد العنانى وزير الأثار دينامو الأثار العالم المتواضع الخلوق الذى يشيد به العالم كله يعلن فى حضور عالم الأثار العالمى د. زاهى حواس عاشق مصر واثارها والذى اصبح مجرد ذكر اسمه هو ترويج للسياحة فى مصر، عن «خبيئة العساسيف» اكبر خبيئة أثرية بالأقصر اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عالم الاثار الدؤوب والذى يعمل ليل نهار بكل كفاءة حتى توصل للكشف الجديد.. 30 تابوتا خشبيا لرجال وسيدات وأطفال، فى حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة وكانها دفنت بالامس ولم يمر عليها اكثر من اربعة آلاف سنة، تم الكشف عنهم بنفس الوضع الذى تركهم عليه المصرى القديم، توابيت مغلقة بداخلها المومياوات، وهى كما قال الوزير «أول خبيئة توابيت آدمية كبيرة يتم اكتشافها كاملة منذ نهاية القرن الـ ١٩ قبل الميلاد»، وهى كنز جديد يضاف إلى كنوز مصر الفريدة، والجديد ان هذه الخبيئة اكتشفها عمال واثريون مصريون وليست بعثة اجنبية واستغرق اكتشافها شهرين من العمل الجاد.
أما هجوم اعداء النجاح واطلاقهم الشائعات بأن هذا الكشف قديم وليس جديدا فهو كلام مزيف لا حقيقة له.. فهذا كشف كبير يؤكد عظمة مصر وأبنائها وهو حديث تم بأيدى البعثة المصرية وليس قديما كما اشاعوا وقد اعجبنى مثل جميل قاله وزير الاثار د. خالد العنانى «الماعت فى مواجهة الأسفت» والماعت هو الحق والعدل الذى يحكم به رئيس مصر والاسفت هى الفوضى والشائعات والشعب المصرى طول عمره ضد الاسفت ومع الماعت.
اكتشاف هذه الخبيئة يأتى فى وقته تماما قبل شهور من افتتاح المتحف المصرى الكبير، الذى تم تخصيص قاعة به لعرض المجموعة كاملة ويتم نقلها لقاعة العرض بعد انتهاء أعمال الترميم الأولى على يد مجموعة متخصصة من مركز الترميم بالمتحف المصرى بالتعاون مع مرمى منطقة اثار الاقصر.
من حق كل مصرى ان يشعر بالفخر وبعظمة هذا البلد الذى قدم للعالم هذا الكشف الفريد الذى يشهد على عطاء مصر وتأثيرها فى الحضارة الانسانية.. مبروك لمصر خبيئة الأقصر الجديدة.