نهار

كليوباترا يابانية!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

بدا مدهشا أن تلعب راقصة يابانية، شخصية كليوباترا فى عرض فرقة بالية الأوبرا(كليوباترا)!!...كثير من راقصات فرقة بالية الأوبرا يابانيات( ٧ راقصات)..هناك أيضا أوكرانيات(٦ راقصات) بينما لا توجد أكثر من ٣ أو ٤ راقصات مصريات بالفرقة!!..وهو تراجع بالتأكيد فى مستوى فرقة بالية القاهرة، وفى دورها الكاشف للمواهب وتدريبهم...
على المسرح الكبير بالأوبرا، تبدو كليوباترا( اليابانية) فاقدة الحضور تماما..فاقدة لسحر وهيبة وجمال الملكة كليوباترا (سواء كليوباترا الشخصية التاريخية، أو حتى الحضور المبهر،كما جسدته إليزابيث تايلور فى السينما)!!...الحضور الباهت لكليوباترا بالية أوبرا القاهرة، ليس فقط ضعف أداء الراقصة، لكنه بالأساس هو تصميم الرقصات للكوبي(خوسية بيريز)...الجميع يمشين على المسرح، كل خطواتهن فوق الأرض وليس على أطراف أصابع القدم(بوانت)!!...لا قفزات ولا حركات دائرية للراقصين الشباب، تبرز مهاراتهم وإمكانياتهم...ربما تعمد المصمم الكوبى تخفيض الملامح الكلاسيكية من بالية كليوباترا، وتقديمها بصورة حديثة(حتى شعر الراقصات متحرر فوق أكتافهن، وليس معقودا إلى الخلف، كما هو فى صورته التقليدية)...لكن العرض ظل ضعيفا وحائرا.. لا هو (كلاسيك) تماما، ولا هو(نيو كلاسيك) ولا هو (رقص حديث) ولا حتي(مسرح راقص)!!..حالة من التنافر وعدم الإنسجام، خاصة بين الرقص والموسيقي..صحيح أن العرض يدفع بمؤلف شاب لأول مرة(محمد سعد الباشا)..لكن موسيقى العرض كانت تعمل بمفردها، كما كانت الرقصات أيضا!!....الإجتهاد الحقيقى فى العرض هو ديكور محمد الغرباوي، وإضاءة ياسر شعلان برغم أن مشهد الإضاءة بإستخدام المسرح الأسود، لا معنى ولا ضرورة له فى سياق عرض كلاسيكى راقص.