مدحت الزاهد.. معارض «اشتراكي» بعقلية إخوانية

مدحت الزاهد
مدحت الزاهد

يبدو أن مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، والذي يواجه حزبه أزمة استقالات منذ توليه رئاسة الحزب، لم يعد قادرًا على قراءة المشهد جيدًا حتى أنه يحاول الخروج من أزمته بأسلوب جماعة الإخوان الإرهابية.

ولا يخفى على أحد أن أزمة استقالات «التحالف الشعبي الاشتراكي» تشمل قيادات لعل أبرزهم: عضو المكتب السياسي للحزب علي سليمان، وعضو اللجنة المركزية خالد عبدالدايم، وأمين التثقيف مصطفى الجمال، وأمين التنظيم خالد رمضان، وعضو اللجنة المركزية بأمانة الدقهلية وائل غالي، ومنصور عبدالفتاح جاد الكريم أمين الحزب بمحافظة قنا، وعضو أمانة الزقازيق صلاح جاد وأمين لجنة الإسكندرية محمد مدحت مصطفى.

وأمام حالة الغليان التي يعاني منها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، حاول «الزاهد» بعقلية روتينية إخوانية القفز بالمشكلة إلى الأمام دون الالتفات إلى الكوارث التي يواجهها حزبه، إذ عمد إلى ترويج الشائعات بهدف التحريض على مصر وهدم استقرارها.

لم يستطع أبناء «الشعبي الاشتراكي» الصمت أمام ما يحاول رئيسهم تصديره للرأي العام، فأعدوا تذكيره بعدم قدرته في السابق على حشد قاعة صغيرة بالأشخاص سواء من حزبه أو المواطنين، فالحزب لم يحظ يوماً بأي قاعدة جماهيرية.

وما بين هذا وذاك، سارع مقربون من مدحت الزاهد لإقناعه بالهدوء والتفكير في أسباب مغادرة الكوادر الوطنية وانفضاضهم من حوله، والوقوف مع النفس للتفكير في المصلحة الوطنية، لعل ذلك يكون القشة الأخيرة التي يمكنه التعلق بها قبل الانهيار التام لحزبه.

ولعل أبرز الأسئلة التي يطرحها قيادات وأعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي: ما سر التشابه بينك وبين عمرو واكد، الذي يتخذ من التحريض منهجاً له أسوة بجماعة الإخوان.