تعود للأسرة 22.. «الآثار» تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا بالأقصر

الأثار تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا بمئات الأيادي
الأثار تعلن اكتشاف 30 تابوتا خشبيا بمئات الأيادي

رغم الجو الشديد الحرارة بالمناطق الصحراوية إلا أن الأيدي الخفية في الاكتشافات الأثرية التي تحدث هم عمال الحفائر الذين يعملون في الشمس والبرد، كما أن المرممين لهم فضل كبير في تقوية النقوش والألوان التي يتم العثور عليها، حتى تخرج بهذه الصورة.

ولن ننسي مئات الأيادي التي تحفر وترمم وتزيل الردم عن كنوز أثرية مدفونة منذ آلاف السنين، لتجذب إليها الأنظار فور خروجها للنور، بينما يتوارى الضوء عن المئات من العمال المصريين الذين حفروا بأيديهم لكشف الآثار التي تمتلئ بها الأراضي المصرية.

قامت البعثات المصرية ليل نهار ولشهور طويلة، بالعمل في الحفائر الأثرية في مصر لإخراج كنوز مدفونة إلى النور، حيث إنه تم اكتشاف 30 تابوتا يعود للأسرة 22 من العصور الفرعونية، حيث تم وضعها فى مخزن بالقرب من سطح الأرض لحمايتها من السرقات.

ومن جانبه، أعلن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، منذ قليل، عن تفاصيل اكتشاف أكبر خبيئة بمنطقة جبانة العساسيف بالبر الغربى بمحافظة الأقصر.

وأضاف د. مصطفى وزيرى فى المؤتمر الصحفى أمام معبد الملكة حتشبسوت، أن الخبيئة هى الأولى بأيادى مصرية خالصة ، وكانت مدفونة على بعد متر من سطح الأرض، حيث كان الصف الأول عبارة عن 18 تابوتا، والثانى 12 تابوتا لرجال وسيدات، منها 3 لأطفال صغار، وتم وضعها من كبار الكهنة لحفظها فى مخزن ببوابة حجرية، وتعود للأسرة 22 الفرعونية.

وأكد «وزيرى»، أن رجال البعثات الآثرية المصرية وصلوا لأعلى مستويات النجاح والتفوق والنضج الآثرى الكبير، وحققوا عددا كبيرا من النجاحات والإكتشافات العظيمة على مدار السنوات الماضية منذ قرار وزارة الآثار فى نوفمبر 2016 بعودة عمل "البعثة الأثرية المصرية" بعد مرور حوالى 5 سنوات ونصف من التوقف لتلك البعثة فى 14 فبراير عام 2012، وانطلقت منذ 2016 وحتى الآن فى الإعلان عن الاكتشافات المتتالية فى كل صوب وحدب بالأقصر، وآخرها إخراج مجموعة من التوابيت الملونة من باطن الأرض.

وأكد «وزيرى» ، أنه ولأول مرة فى تاريخ مصر تصل وزارة الآثار لعمل حوالى 40 بعثة آثرية مصرية فى مختلف المواقع الآثرية بالمحافظات المختلفة، وذلك بأيادي مصرية خالصة للعمل فى كشف الحضارة المصرية القديمة للعالم أجمع، حيث تضم تلك البعثات المصرية فرق مميزة من العمالة والفنيين والأثريين والمرممين، والذين قرروا خدمة التاريخ المصرى القديم بكل قوة فى الموسم الجديد للحفائر والذى انطلق منذ أيام ومستمر حتى منتصف العام المقبل 2020.

«جبانة العساسيف» :

تعرف جبانة العساسيف، أنها تضم مقابر من الأسرات (18 - 25 – 26)، والتى تغطى الفترة تقريباُ من 525 إلى 1550 قبل الميلاد عبر الأسرات الثلاث، وعثر فى هذه المنطقة على مر العصور على عشرات المقابر التى تخص كبار رجال الدولة خلال عهد الأسرات، ومن أبرزها مقبرة "خيروف" الذى كان يحمل ألقاب عديدة منها (الأمير الوراثى - حامل ختم ملك الوجة البحرى - السمير الوحيد - السمير العظيم الحب - مدير بيت الزوجة الملكية العظيمة تيى - المشرف على الخزانة - الحاجب الأول للملك - رئيس أسرار بيت الملك - القاضى الذى فى مقدمة رجال البلاط - الحاكم الذى فى مقدمة المواطنين) وغيرها من الألقاب، كما تم العثور فى العساسيف على مقبرة "با رن نفر" ساقى الملك وطاهر اليدين ومدير البيت من عهد الملك أمنحتب الرابع، وكذلك مقبرة "منتومحات" أقوى شخصية فى عهد الأسرة 25 وعاش فى عهود الملوك "طهرقة" و"تانوت آمون" وحتى السنة التاسعة من عهد الملك بسماتيك الأول.

ومن مقابر الأسرة 26 المكتشفة بجبانة العساسيف ، أن الجبانة تضم مقابر أيضاً "ششنق" رئيس مديرى بيت الأميرة "عنخس نفر إب رع"، ومقبرة "بدى آمون إبت" الكاهن وكبير الكهنة المرتلين، و"إبي" مدير بيت المتعبدة الإلهية، و"حاروا" مدير بيت الزوجة الإلهية، و"باباسا" رئيس مدراء بيت المتعبدة الإلهية لآمون نيتوكريس الأولى، و"باسا" حاجب الإله مين والشعائرى وعمدة طيبة، و"موت رديس" رئيس المرافقين (الخدم) للزوجة الإلهية، و"عنخ حور" عمدة ممفيس.