حوار| أمير كرارة: إنسانية «المنسي» خطفت قلبي من «الأنصاري»

الشهيد أحمد المنسي ـ النجم أمير كرارة
الشهيد أحمد المنسي ـ النجم أمير كرارة

ثلاث سنوات عاشها أمير كرارة تحت جلد «سليم الأنصاري»، صنع منه الأول أيقونة، وأهداه الثانى النجومية، ثلاثة أجزاء من مسلسل «كلبش» خرج منها كرارة بطلًا شعبيًا فى الدراما التليفزيونية المصرية، وها هو الآن يستعد لخوض ملحمة جديدة مكتوبة بدماء رجال القوات المسلحة، حيث سيجسد شخصية الشهيد البطل أحمد المنسى فى مسلسل «الاختيار» والذى بدأ كرارة تحضيراته كى يطل به على الشاشة الصغيرة فى رمضان القادم.

تفاصيل كثيرة مشحونة بين سطور المسلسل «المهم» الذى قوبل الإعلان عنه باحتفاء كبير خاصة أن بطولات القوات المسلحة فى تطهير أرض سيناء من الإرهاب هى قصص تستحق أن تخلد فى تاريخ الفن المصرى.. أمير كرارة يتحدث لملحق «نجوم وفنون» عن حكايته مع «المنسى» فى هذا الحوار..

فى البداية.. بعد سنوات من نجاح «كلبش» الذى قدمت فيه دور «سليم الأنصاري»، كيف جاءت فكرة تقديم شخصية البطل «أحمد المنسى» ؟

- فى الحقيقة نجاح «كلبش» وضعنى فى مسئولية كبيرة جدًا، فقد رسخ العمل صورتى فنيًا وانسانيًا لدى الجمهور، وأصبحت شخصية «سليم الأنصاري» الضابط الوطنى الشريف مرتبطة بشخصي، وهذا بالطبع يفرض علىَّ التأنى جيدًا فى اختيار أى عمل سأقدمه، فمن الصعب مثلا أن يتقبل الجمهور ظهورى فى شخصية سلبية مثلًا فى الوقت الحالي، رغم أن طبيعة الفن تفرض على التنوع فى أدواري، ومن هنا كنا كفريق عمل أمام خيار مناسب وهو الخروج من شخصية بطل مثل سليم الأنصارى بالدخول فى شخصية بطل آخر، لا تنس أن شخصية سليم الانصارى أثرت فى شرائح مختلفة ومنها الأطفال مثلا الذين ارتبطوا وجدانيًا بوجود بطل مصرى على الشاشة، ولهذا فكرنا من هو البطل الأنسب للتجربة القادمة؟ حتى جاء مشروع قصة البطل أحمد المنسي، ولم أتردد على الإطلاق فى تقديمها لأننى أمام بطل حقيقى أعتبر تجسيد قصته على الشاشة شرفا كبيرا لى وعلامة مضيئة فى مشوارى الفنى.

ولماذا تم تسمية المسلسل بـ«الاختيار» تحديدًا.. وما الفكرة التى يرمز لها هذا الاسم ؟

- هذا الاسم تحديدًا استوحيناه من عبارة قالها الرئيس السيسى فى أحد المؤتمرات بخصوص أهمية الوعى والفهم فى تشكيل توجهات المواطن المصري، وقال وقتها أن الوعى يمنح الانسان الاختيار وهنا يظهر الفرق بين من آمن بهذا الوطن ومن لم يؤمن به، والمسلسل تحديدًا يتناول هذه الفكرة وهى الاختيار المطروح أمام أى مصرى وهو الإيمان بوطنه أو لا، بمعنى أدق إما أن تكون» أحمد المنسي» أو فى المقابل «هشام العشماوي».

هذا يعنى أن المسلسل يتناول نموذجى البطل أحمد المنسى والإرهابى هشام العشماوى ؟

- هذه المقارنة من عناصر المسلسل الأساسية، ولكن دعنى لا أحرق الأحداث فلدينا مفاجآت عديدة على كافة المستويات.

فى كلبش شاهدنا جرعة أكشن غير مسبوقة على الدراما المصرية، الآن أنت تقدم عملًا يتناول معارك رجال القوات المسلحة فى سيناء فهل سنرى جرعة أكشن أكبر ؟

- بالطبع.. هذا العام «هلبسلكم المموه كتير» كما يقولون، لدينا مشاهد معارك ضخمة فى الصحراء، والمجهود الذى بذلناه فى المشاهد الخارجية والمعارك بـ«كلبش» اعتقد أننا سنبذل أضعافه فى «الاختيار».

من معايشتك لشخصية سليم الانصارى وكذلك اطلاعك على تفاصيل مشوار الشهيد أحمد المنسى.. هل ترى نقاطا مشتركة بين الشخصيتين ستكون مفاتيح لك فى تقمص شخصية المنسي؟ 

- أكثر ما يسعدنى أن «المنسي» هو «سليم الأنصاري» ولكن على أرض الواقع، فكلاهما محب لوطنه، ولكن خلال دراستى لشخصية «المنسي»اكتشفت انه يحمل صفات انسانية ومشاعر أكثر من» الانصاري»، فالمنسى دائمًا بشوش ومبتسم فى كل صوره، بعكس سليم الانصارى كان متجهمًا دائمًا، حكايات الضابط والجنود عن المنسى تؤكد أنه كان رجلًا طيبًا ودودًا لأقصى درجة، بينما سليم الأنصارى كان خشنًا فى تعاملاته، ولكن فى الشخصيتين هناك ركيزة أساسية وهى التضحية وحب الوطن.

أيهما أقرب لك على المستوى الانسانى ؟

- لقد أحببت أحمد المنسى أكثر من سليم الانصارى، أشعر فى شخصية المنسى بوجود مساحات أكبر لى كممثل من حيث المشاعر الانسانية، هو فى الحقيقة شخصية ثرية جدًا على المستوى الانساني.

على مستوى الشكل ما هى تصوراتك للشكل الذى ستقدم به شخصية المنسى ؟

- أول شيء سأتخلى عن «شنب» سليم الأنصاري، سيكون هناك لوك جديد تماما أقرب إلى طبيعة ضباط القوات المسلحة، فأنا شخصيًا أتمنى أن يرى كل ضابط فى القوات المسلحة نفسه فى شخصية المنسى التى سأجسدها.

ومتى ستبدأ التصوير؟

- لقد بدأنا التحضيرات والمخرج بيتر ميمى يجرى معاينة أماكن التصوير والترشيحات، وكذلك المؤلف باهر دويدار يعكف على كتابة الحلقات، متوقع ان نبدأ الشهر القادم حتى ننتهى من التصوير قبل شهر رمضان بإذن الله.

بعيدًا عن الدراما ما هى خطواتك القادمة فى السينما بعد نجاح «كازابلانكا» ؟

- لدينا مشروع مختلف نعكف على تحضيره، وسيكون مفاجأة لجمهورى، وأنا الآن مقتنع بضرورة تواجدى على مستوى الدراما والسينما بالتوازى، واتمنى أن أقدم عملًا يحقق نجاحا أكبر من «كازابلانكا».