في ذكرى رحيله الـ37.. معلومات نادرة عن «عميد المسرح العربي»

يوسف وهبي
يوسف وهبي

تمر اليوم، 17 أكتوبر، الذكرى الـ37 على وفاة عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي، والذي كان له دور كبير وهام في الحياة الفنية، خاصة المسرح المصري والعربي، وبهذه المناسبة ترصد «بوابة أخبار اليوم» معلومات نادرة عن «عميد المسرح العربي».


ولد يوسف وهبي، في 14 يوليو 1898 بمدينة الفيوم على شاطئ بحر يوسف، وسُمي تيمناً باسمه، وكان والده عبد الله باشا وهبي، يعمل مفتشًا للري بالفيوم، بدأ تعليمه في كُتَّاب العسيلى بمدينة الفيوم، وكان أعلى مسجد العسيلي قبل تجديده بشارع الحرية أمام "كوبرى الشيخ سالم" بمدينة الفيوم، وتلقى يوسف وهبي تعليمه بالمدرسة السعيدية بالجيزة ثم بالمدرسة الزراعية بالقليوبية.


كان والده يريده أن يصبح فلاحا مثله، ولكن عشقه للتمثيل دفعه بعيدا عن هذا الطريق، وبدأ حبه للتمثيل، عندما شاهد فرقة الفنان اللبناني "سليم القرداحي" في سوهاج، وكان يلقي المونولوجات ويؤدي التمثيليات بالنادي الأهلي ومدرسته.

 

عمل وهبي مصارعًا في "سيرك الحاج سليمان"، حيث تدرب على يد بطل الشرق في المصارعة آنذاك المصارع عبد الحليم المصري.

 

سافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى، ليدرس المسرح، وتتلمذ على يد الممثل الإيطالي كيانتوني، وعاد إلى مصر سنة 1921، حيث حصل على ميراثه 10 آلاف جنيه ذهبي، بعد وفاة والده، وكون بهذا المال فرقة "رمسيس"، مع عدد من الممثلين منهم حسين رياض، وأحمد علام، وفتوح نشاطي، وزينب صدقي، وأمينة رزق.

 

وكان افتتاح مسرح رمسيس في 10 مارس 1923، بمسرحية "المجنون"، والتي عرضت على مسرح راديو عام 1923، وكانت معظم مسرحياته في بدايات حياته مترجمة عن أعمال عالمية لشكسبير وموليير وإبسن.

 

قدم يوسف وهبي في عام واحد وهو 1939م، 6 مسرحيات وهي: "ناكر ونكير، الشبح، العدو الحبيب، ابن الفلاح، يد الله، ألف ضحكة وضحكة".

 

في عام 1930 وبالتعاون مع صديقه المخرج محمد كريم، أنشأ "وهبي" شركة سينمائية باسم "رمسيس فيلم"، التي بدأت أعمالها بفيلم زينب سنة 1930، ثم توالت الأفلام التي قدمها كمنتج، إلى جانب مشاركته كممثل و مؤلف ومخرج، وأحيانا كان يضع الألحان لأغاني بعض الأفلام.

 

تعاقد الفنان يوسف فهمي عام 1926 على بطولة فيلم يجسد من خلاله شخصية النبي محمد صل الله عليه وسلم، والفيلم إنتاج تركي مصري مشترك، إلا أن الأزهر اتهمه بالزندقة، وهدده الملك أحمد فؤاد وقتها بحرمانه من الجنسية المصرية، إلا أنه قدم اعتذارا نشر وقتها بالجرائد المصرية.

 

وشهد عام 1965م عدم مشاركة يوسف وهبي في أي عمل فني، ولكن في عام 1966م ظهر كضيف شرف ظهورًا بسيطًا لكن مميزًا، حيث ظهر بشخصيته الحقيقية في مشهد من مسرحيته "غادة الكاميليا".

 

كما شهد عام 1966، المشاركة الأولى له في مسلسل تليفزيوني خلال مسيرته الفنية، وهو مسلسل "العبقري" بطولة سعيد صالح، ونبيلة السيد، وبوسي، ومحمود المليجي، وحسن مصطفي، ونبيلة عبيد، وفريد شوقي.


وفي نفس العام، شارك في بطولة الفيلم المصري الإيطالي "كيف تسرق القنبلة الذرية"، بطولة مجموعة من الممثلين المصريين وهم يوسف وهبي وعبد المنعم إبراهيم وعادل أدهم وأحمد الحداد وإدمون تويما، والممثلين الإيطاليين جولي مينارد وفرانكو فرنشي وشيشواتن جراسيا وأوجينيا ليتريل وجان فرانكو موريتشي.

 

وقدم يوسف وهبي خلال مسيرته الفنية، التي استمرت لـ60 عامًا، أكثر من 123 عملًا فنيًّا بين أفلام ومسلسلات تليفزيونية وإذاعية ومسرحيات وتمثيليات.

 

تزوج يوسف وهبي في حياته ثلاث مرَّات، الأولى الايطالية إلينا لوندا، والثانية عائشة فهمي، والثالثة سعيدة منصور، ولم يُرزق بأي ابن أو ابنة.

 

توفى يوسف بيك وهبي، في 17 أكتوبر عام 1982، بعد دخوله للمستشفى إثر إصابته بكسر في عظام الحوض نتيجة سقوطه في الحمام، وتوفي أثناء العلاج إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، وكان إلى جواره عند وفاته زوجته وابنها.

 

وبعد وفاته، تكونت في مسقط رأسه الفيوم جمعية "أصدقاء يوسف وهبي"، وأقيم له تمثال أمام مقر هذه الجمعية بحي الجامعة بالفيوم على رأس الشارع الذي يحمل اسمه.