وحى القلم

كلمة فى التغيير الوزارى

صالح الصالحى
صالح الصالحى

شائعات أو أخبار تقترب أو تبتعد عن الحقيقة تتردد عن تغيير أو تعديل وزارى خلال الأيام القليلة القادمة.. البعض يؤكد تغييرا شاملا لحكومة مدبولى، والآخر يؤكد إحداث تعديل لبعض الوزراء داخل حكومته.
أى كلام يتردد فى هذا الشأن لا يعتمد على معلومات حقيقية من مصادر معلومة.. وما أن تنطلق الشائعات يتطوع بعض العارفين وغير العارفين بتحليل المشهد ومنح بعض الوزراء فرصة البقاء فى الحكومة أو نزعها من البعض.. ويصل الأمر لدرجة إطلاق موعد محدد لإعلان هذه التعديلات أو الأخبار.
هذه المرة التقط العارفون ببواطن الأمور طرف تصريحات رئيس مجلس النواب، التى أشعلت شائعات التغيير الشاملة فى كل قطاعات الدولة.. وتواكب معها هجوم من أعضاء مجلس النواب على حكومة مدبولى.. هجوم لم يصل لحد سحب الثقة من الحكومة.
وانتهت العاصفة بإعلان مدبولى فى أعقاب اجتماع الحكومة على التزامه ووزراء حكومته بحضور جلسات مجلس النواب.. وتعهد أيضا بالتواصل المستمر مع النواب لخدمة الجماهير فى دوائرهم.
أمر طيب من الحكومة المتغيبة عن جلسات البرلمان لأنها مشغولة فيما هو أهم.. مشغولة بأحوال البلاد والعباد.. وكأن حضور جلسات مجلس النواب سيعطلها.
الحكومة لم تكتف بذلك بل أصدرت قرارات أخرى بتفعيل الحد الأدنى للأجور وإطلاق صندوق مصر السيادى واستعدادها لتغطية التأمين الصحى ماليا.. أخبار سارة للمواطنين لا تربو لامتصاص غضب أعضاء مجلس النواب.. الذى صمت هو الآخر طوال الفترة الماضية دون محاسبة الحكومة.. التى كانت حريصة على تقديم كشف إنجازاتها أمام البرلمان وأمام اجتماع الحكومة الأسبوعى.
أيا كان من الحكومة ومجلس النواب.. فإن هذا الأمر لن يكن كافيا كى تهدأ شائعات التغيير أو التعديل.. فأحيانا يؤكد العارفون انه تغيير شامل بفضل انتفاضة مجلس النواب.. ثم يعودون ويؤكدون أنه تعديل وزارى.. تعديل يخرج منه بعض الذين كما صنفهم العارفون حسب انجازاتهم وادائهم أول الراحلين من الحكومة.. وهذه المرة يتم الترويج لخروج وزراء بعينهم إما لإخفاق حقيقى فى ملفاتهم ومهامهم الوزارية.. أو لوجود أمر شخصى بين العارفين وهؤلاء الوزراء.. ويتم إطلاق الشائعات التى تعود إلى صاحبها أو مطلقها مرة أخرى ولكن هذه المرة وبعد طول فترة تداولها تصبح وكأنها خبر حقيقى.
الشائعات التى تحاط بالتغيير أو التعديل الوزارى ما هى إلا اجتهادات يطلقها البعض ليست لأمر سوى أن الصافرة أطلقت وعلى الآخرين أن يكملوها.. وتجد فى كثير من الاحيان أن معظم الذين أحيطوا بشائعات الرحيل باقون فى مناصبهم.. لماذا؟ لأنه باختصار خطأ فى معادلة الخروج.. فى وقت لا يمتلك فيه صاحب الشائعة أى معايير أو حقائق.. فقط يريد أن يدلو بدلوه.. وسواء رحل أو استمر الدكتور مصطفى مدبولى.. فإن الأمل فى تغيير حقيقى نشعر معه بتطوير فى الأداء وليس ترقيعا لثوب ممزق.
وللحديث بقية..