قضايا وأفكار

أردوغان يتحدى العالم

محمد الهوارى
محمد الهوارى

للاسف أرودغان يتحدى المجتمع الدولى ويواصل غزوه لشمال شرق سوريا ويسعى لقتل الشعب السورى ممثلا فى أكراد سوريا من مدنيين وعسكريين وأدت هجماته لفرار المئات من داعش وعائلات عناصرها من السجون والمخيمات.
يبدو ان تنسيق ارودغان مع امريكا وراء اصراره على مواصلة هجماته على الشمال السورى للاستيلاء على ٣٥ كيلو مترا فى العمق السورى ولا يملك المجتمع الدولى سوى الاستنكار ووقف تصدير السلاح من الجانب الاوروبي.. اما امريكا فلا تملك سوى التهديد ضد الغزو التركى بل وسحبت الف جندى امريكى من المنطقة فور الهجوم التركى لافساح المجال للغزو التركى وترك الاكراد حلفاء امريكا فى مهب الريح ضد قوة عسكرية غاشمة لها اطماع فى الاراضى السورية مما دعا الاكراد للجوء للجيش الوطنى السورى للدفاع عن الاراضى السورية فى المناطق الحدودية مع تركيا وصد هذا الغزو التركي.. لعبة المصالح الاجنبية فى سوريا اعاقت تدخل روسيا لاجبار حليفتها تركيا على وقف هجماتها على الاراضى السورية رغم ما اعلنته روسيا عن اهتمامها بوحدة الاراضى السورية.
الغزو التركى لشمال سوريا يعيد القضية الى نقطة الصفر ويدعم عودة داعش مرة اخرى لان هذه الجماعة الارهابية تستمد غطاءها من النظام التركى الذى يرغب فى احياء الجماعة مرة اخرى لنشر الارهاب فى الاراضى العربية واوروبا فى اطار ابتزاز اردوغان للجماعة الاوروبية وامريكا.
التطهير العنصرى التركى للاكراد فى شمال سوريا جريمة حرب نكراء يجب ان يتوقف امامها المجتمع الدولى ويعارضها بكل قوة وهو ما سعى اليه من قبل من خلال دعمه لداعش.