«الغذاء العالمي»: قدمنا مساعدات لأكثر من 83 ألف شخص في شمال شرق سوريا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي، هيرفيه فيرهوسل: "إن البرنامج بحسب تحديثات صباح، اليوم، الثلاثاء، قدم مساعدات إلى أكثر من 83 ألف شخص فروا من البلدات في شمال شرق سوريا، وعلى الرغم من التحديات الهائلة فان المنظمة الدولية تستجيب للاحتياجات الغذائية للنازحين الجدد بالمنطقة، مع الحفاظ على توصيلاتها الغذائية المنتظمة حيثما يسمح الوضع الأمني بذلك".

وأضاف فيرهوسل، أن البرنامج الأممي أرسل بالفعل مساعدات غذائية تكفي لدعم 130 ألف شخص، كما يقوم بدعم الأسر النازحة حديثا والتي تقيم في ملاجئ، مؤكدا أن البرنامج لديه القدرة على الوصول إلى أكثر من 450 ألف شخص في شمال شرق سوريا، من خلال جولة واحدة بمجموعات الأطعمة الجاهزة للأكل، كما أنه يقوم بتعبئة المخزون من مواقع أخرى إذا لزم الأمر، في الوقت الذي يستمر إنتاج المزيد من مخزون الأطعمة الجاهزة.

وحذر فيرهوسل، من أن الأعمال العدائية تهدد حركة الإمدادات الإنسانية والتجارية، وبما يمكن أن يؤثر سلبا على حياة مئات الآلاف من الأشخاص، منوها بأن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني تستعد لدعم ما يصل إلى 400 ألف شخص قد يحتاجون إلى المساعدة والحماية نتيجة لهذا الصراع، مشددا على ضرورة إبقاء طرق الإمداد الحيوية مفتوحة وآمنة، لإيصال المساعدات الإنسانية، وكذلك ضرورة قيام جميع أطراف النزاع بضمان الوصول غير المشروط ودون عوائق ومستمر إلى جميع المحتاجين في محتلف أنحاء سوريا.

وقال "إن الوضع في شمال شرق سوريا صعب للغاية ومرير، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يصلون إلى الملاجئ الجماعية، حيث كان على الكثير من الناس الفرار تاركين كل ممتلكاتهم"، موضحا أنه يتم إفراغ المدارس لاستضافة النازحين الجدد، في الوقت الذي يتقاسم النساء والأطفال والرجال قاعات دراسية فارغة، منوها بأن مدينتي رأس العين وتل أبيض تبدوان مهجورتين والمحلات مغلقة والشوارع خالية، حيث فر معظم السكان خلال الأيام الأولى من القتال خوفا على حياتهم وحياة أطفالهم بشكل خاص، وأن الكثيرين قالوا إنهم لا يعرفون إلى أين يتجهون ولكنهم يبحثون عن الأمان فقط .

وأوضح فيرهوسل، أن القتال أدى إلى توقف محطة المياه التي تخدم "الحسكة" عن العمل، وأصبحت المنطقة خالية من المياه في الوقت الحالي، ولا تستطيع الفرق الفنية إجراء إصلاحات بسبب الاشتباكات المستمرة، مؤكدا أن ذلك يؤثر على أكثر من 400 ألف شخص بمن فيهم 82 ألفا من سكان مخيم الهول وعريشة.