سيناتور أمريكي: أردوغان ارتكب أكبر خطأ في حياته السياسية

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

اعتبر السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ارتكب أكبر خطأ في حياته السياسية، عندما أطلق العملية العسكرية شمالي سوريا.

جاء ذلك في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال فيها إن إقامة منطقة آمنة، شمالي سوريا، تفصل بين الأكراد، مشيرا إلى أن أردوغان كذب عليه بشأن نواياه في شمالي سوريا، عندما التقاه في الأمم المتحدة، قبل 3 أسابيع.

وقال غراهام "ألوم تركيا، وسيكون هناك عقوبات كبيرة تطبق ضد أنقرة، بسبب ما فعلته الحكومة التركية"، مضيفا: "سنرسل إشارة لا تحتمل اللبس إلى تركيا، بأن اقتصادهم سيتحمل الثمن حتى يتوقف حمام الدماء".

وقال إن الولايات المتحدة تبذل كل جهد ممكن للتعاطي مع مخاوف أردوغان بشأن الأكراد.

واعتبر السيناتور الأمريكي، أن أردوغان، أخطأ، بكل تأكيد، في الحكم على موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرا إلى أن كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، سيقران تطبيق عقوبات ضخمة على تركيا، على غرار العقوبات الإيرانية.

وواصل ليندسي غراهام انتقاده للرئيس التركي بالقول "إنه يجب أن يدرك أنه أرتكب خطأ كبيرا".

وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن السيناتور الجمهوري، الذي يعد من حلفاء ترامب، ربما يكون تسبب في صدمة للبعض، عندما قال، الأسبوع الماضي، بأن تخلي البيت الأبيض عن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية من الأكراد، أمر مخزي، مشيرا إلى تخوفه من أن يؤدي ذلك في نهاية المطاف، إلى إطلاق سجناء تنظيم "داعش" الإرهابي، المحتجزين في معسكرات احتجاز في تلك المناطق.

وقالت المجلة الأمريكية "رغم انتقاده السابق لترامب، إلا أن السيناتور الجمهوري، لم ينتقد ترامب في مقابلته مع "فوكس نيوز"، وأنه ركز على طريقة تفاوض ترامب حول إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا، إضافة إلى قيادة محاولات لحث الحزبين على تطبيق عقوبات صارمة على أردوغان بسبب العملية العسكرية شمالي سوريا".

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في التاسع من أكتوبر، إطلاق عملية عسكرية في منطقة شمال سوريا، تحت اسم "نبع السلام".

وادعت تركيا أن العملية تهدف للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

وتحذر العديد من الدول من هذه العملية، وتعتبرها تهديدا للاستقرار والأمن في المنطقة، نظرا لاحتمالية فرار مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي الذين يحتجزهم الأكراد منهم هربا من منطقة شمال شرق سوريا.