فى تحقيق صحفى متميز ، حددت جريدتنا «الأخبار» 7 ملفات فشلت فيها وزارة الصحة ، وهذه الملفات من المهام الرئيسية للوزارة ، ولا أبالغ إن قلت إنها مهام مهملة منذ تأسست الوزارة ، لكن لحسن حظ المواطن أن القيادة السياسية ، وضعت صحته فى بؤرة اهتمامها ، وأطلقت 5 مبادرات رئاسية نالت بها إعجاب المواطن ، وهو المستهدف الأول ، ونالت بها التقدير العالمى ، للمستوى الطبى المتميز ، والإنجاز السريع بكفاءة عالية ، حتى أنها انتشرت بأيدٍ مصرية فى دول أفريقية عديدة باعتبارها إنجازا رائدا.وهذا الإنجاز الطبى المصرى، كما ذكر تحقيق «الأخبار» الذى أجراه الزميل المتميز أحمد سعد ، شمل القضاء على فيروس سى ، والكشف عن الأمراض غير السارية ، والقضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية ، ودعم صحة المرأة ، والحياة الصحية للأطفال بالمدارس ، والكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع ، والمشروع القومى للتأمين الصحى الشامل.ورغم هذه المبادرات الرئاسية التى تدخل فى إطار الإعجاز الطبى ، خاصة القضاء على فيروس سى اللعين ، إلا أن وزارة الصحة مازالت محلك سر فى قضايا صحية مهمة ، كنقص الأطباء والمراقبة والمتابعة على العاملين بمجال الصحة وعدم وجود منظومة للتدريب والتأهيل إضافة إلى ضعف المرتبات مما أدى إلى تقلص عدد الأطباء من 250 ألفا إلى حوالى 150 ألفا، وسوء حالة المستشفيات الحكومية»533 مستشفى» وما يتبعه من سوء الخدمة بها ، استمرار أزمة نقص الرعايات المركزة والطوارئ ، ونقص حضانات الأطفال ، وإهمال قطاع السكان وتنظيم الأسرة ، وأيضا قطاع الدواء ، والأمصال واللقاحات.
ولهذا لم أستغرب التحذير الصادر عن المركز القومى للتطعيمات التابع لفاكسيرا، والذى يحذر فيه الطلاب فى المدارس والجامعات من الإصابة بعدوى الالتهاب السحائى، نتيجة التواجد فى أماكن مزدحمة مغلقة وغير جيدة التهوية.وهو يعلم وجود تكدس شديد فى الفصول وقاعات الدرس والمحاضرات ،والحمى الشوكية عدوى نادرة تصيب الأغشية الرقيقة التى تغطى الدماغ والنخاع الشوكى، ويطلق عليها السحايا.ويمكن أن تؤثر فى الأفراد من جميع المراحل العمرية، ويتسبب فى العديد من المضاعفات الخطيرة المؤثرة على حياة وإنتاجية الشخص المصاب بشكل ملحوظ ومباشر جدًا. تحية إلى الصحافة الحرة والموضوعية فى عصر الرئيس عبد الفتاح السيسى.
دعاء : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا
