نهار

شط إسكندرية...!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

استعادة سور كورنيش الإسكندرية كما كان قبل، والإسراع بتنظيفه، بعد محاولات تلويثه وتشويهه ورشه فى الأسبوع الماضى بزيت المحركات الأسود اللون... هو درس المدينة ووعى أبنائها، وحرصهم البالغ على صيانة جمال مدينتهم والحفاظ على تاريخها... وكان سور الكورنيش خاصة فى المنطقة بين محطة الرمل ومسجد القائد إبراهيم، المقابلة لقلعة قايتباى، تعرض للتشويه برشه بالشحوم والزيوت السوداء!!... قيل أن أصحاب المقاهى والمحال المقابلة للبحر هم من فعلوا هذا، لإجبار الأهالى على الجلوس فى المقاهى!!.... ورأى البعض أن وراء مثل هذا التعدى أياد سلفية، تحارب الجمال فى أى صورة، وتحارب استمتاع الناس بالبحر والجلوس أمامه، ولمنع المحبين خاصة من تنسم هواء البحر!!... وسبق للسلفيين أن قاموا بتغطية تمثال (عروس البحر) بالقماش الأبيض وربطه بالحبال، وسبق أن قاموا أيضا بإلقاء مادة ملونة على وجه وجسد تمثال (الأشرعة البيضاء) أمام مكتبة الإسكندرية، وقام أهالى المنطقة بشراء مواد منظفة، لاستعادة وجه التمثال، المصنوع من المرمى الأبيض.... هناك أيضا حملة (انقذوا شواطئ الإسكندرية) تعمل على مطاردة التعديات ومحاولات حجب البحر من أسوار خشبية وحديدية وبنايات مخالفة، ونجحت بالفعل فى إزالة الكثير من هذه التعديات...
هو درس المدينة ووعيها.. قبل أن يكون الحفاظ على الجمال وحماية البحر وصيانة الكورنيش، مسئولية المحافظة وأجهزتها وحدها.. هى أيضا مسئولية المواطن، دفاعا عن البحر والجمال والحرية.