ضى القلم

أردوغان.. تاريخ طويل من الإجرام

خالد النجار
خالد النجار

مشاهد الأطفال والنساء القتلى فى شوارع سوريا برصاص أردوغان تعيد للأذهان مذابح الأتراك عبر الزمن.. تاريخ المحتل التركى متأصل فى السلب والنهب.. ويبدو أن مزاعم السلطان العثمانى والعقدة المصرية لاتزال تؤرق سلطان الدم الذى نصب نفسه واليا للمسلمين فى الوقت الذى أوى إرهاب الإخوان وساند ميليشيات الدواعش.
بجاحة ووقاحة اكتسى بها زعيم الشر الذى استباح دماء الأطفال والنساء العزل وراح يعربد فى البحر المتوسط وبحث عن بطولة فلم يجد غير الأراضى السورية التى انهكها الدمار.
عربد العثمانيون عبر الزمان وراق لهم دماء الأبرياء وها هو أردوغان يعيد أمجاد القتل والدم.
يعيد السفاح أردوغان بمذابح سوريا ذكرى مذابح أجداده للأرمن ليكرر المآسى، ومهما مر الزمن وتقلبت الأيام فلن ينسى التاريخ الجريمة النكراء التى ارتكبها جدود أردوغان، فى حق الإنسانية، مذابح الأرمن الأبرياء تؤكد عشق الدم الذى يحمله أتراك أردوغان، يعتقد أنه سيعيد التاريخ، نصب نفسه سلطانا عثمانيا جديدا، بدعم إسرائيل وحلفائه فى قطر، كل الشواهد تؤكد ضلوع أردوغان فى نشر الخراب بمصر ودعم الإرهاب لتسيل بحور الدم، لكن فطنة المصريين أرقى من خبث الشيطان وحلفائه، يتلذذ بسفك الدماء وتشريد البشر، عقدة أزلية تبدو متأصلة فى جذوره،
١٠٠ سنة مرت على مذبحة الأرمن بأيدى الأتراك، ورغم الآلام والأحزان لم يعترف المجرمون بجرمهم.
عبد الحميد الثاني أول من بدأ تنفيذ المجازر، وفى سيناريو محبوك طردوا العائلات الأرمينية من الأناضول تاركين ممتلكاتهم ليسيروا فى طرق وعرة. وحرموهم من الماء والأكل بطريقة مهينة للإنسانية. ولم يكتفوا بالمعاملة الوحشية بل تمادوا ليغتصبوا النساء أمام أزواجهن وأبنائهن، أى إهانة وأى قسوة؟ يتلذذ الإنسان بقتل أخيه ويتفنن فى التعذيب، صور تعجز السينما عن نقلها، ويفشل أى كاتب سيناريو فى الوصول لتلك البشاعة، جرائم مرعبة ارتكبها الأتراك، و تحمل الأرمن وحشية وقهر يجب أن يتم تعويضهم عنها، لكن الصلف التركى يرفض الاعتراف بجريمتهم الخسيسة، تدعمه عنجهية حكامه الذين يعرفون أركان جريمتهم المشهودة.
من حق أحفاد الأرمن الفخر بأجدادهم الذين ضحوا بأرواحهم ومن حق العالم التحرك فى الذكرى المئوية للمذابح البشعة ليعيد للأرمن حقوقهم. وإذا كان الأتراك يفتقدون الشجاعة والإنسانية فعلينا كبشر تكريم الأرمن الذين نكل بهم وتم ذبحهم بوحشية. بلطجة جدود أردوغان وحرقهم لجثث الأرمن سجلها التاريخ ولن ينساها. والجريمة مكتملة الأركان.
وها هو يعيد المشهد فى تحد واضح للإنسانية باستباحة دماء السوريين وتشريدهم وترويعهم وكأنه ورث العنجهية والفجر.
لماذا يصمت العالم عن عربدة أردوغان فى سوريا وكيف نسمح بتشريد الأبرياء وإذلالهم.
تاريخ طويل وممتد لنازية الأتراك ليتقمص أردوغان دور القرصان والبلطجى الذى يعربد ويخرج لسانه للجميع.
لن ينسى التاريخ جرائم الأتراك مع الأرمن ولن يغفر للسفاح أردوغان ما اقترفه فى حق السوريين ولن تنسى البشرية مشاهد قتل الأطفال السوريين وتشريد أهاليهم.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي