رسائل إليهم

الممر.. تعظيم سلام

إسلام الراجحى
إسلام الراجحى

إسلام الراجحى

أكتوبر هذا العام له مذاق خاص، " الممر " عمل وطنى عظيم جاء ليروى ظمأ المصريين بعدما أصيبوا بالنسيان، وتاهوا وسط ظلام أفلام البلطجة، أشعل منابع الوطنية بعدما جفت، صحّى المواجع للعدو وأكد على درس اكتوبر، حمل رسائل هامة، عكس العقيدة القتالية لأبطالنا وهى النصر أو الشهادة، وشدد على الثوابت الأرض عرض، حملت الكلمات دلالات مثل " كله إلا القائد يا ولاد الكلب " فى تجسيد رائع لاحترامنا لقادتنا الذين نجحوا فى تحويل الانكسار لانتصار.
الفيلم تناول أيضا مقولة هامة لأحد الجنود هى " فين سلاحى، لأ سلاحى " هو تطبيق لقسم عظيم لا أترك سلاحى أبدا حتى أذوق الموت، فأبطالنا لن يتركوا سلاحهم حتى ينالوا الشهادة، كما ألقى الضوء على سر تفوق المقاتل المصرى وعلى كفاءته وقدرته على تطويع أى سلاح فى مشهد " الدبابات دى امريكانى واحنا تسليحنا روسى، احنا مصريين، يعنى نعرف نشغل العفريت "، كما أثنى على الدور الهام لرجالنا مشايخ وعواقل سيناء حراس الحدود.
لأول مرة منذ سنوات أرى الأسرة المصرية بأكملها أمام الشاشة الصغيرة فى المنازل والكافيهات، المواطنون عاشوا المعركة، لاحظت نظرات الغضب بعد مشاهد هزيمة ٦٧، ورأيت دموع الحزن عقب استشهاد " فلوكس"، وشاهدت نشوة النصر بعد تفجير معسكر العدو، وشعرت بالفخر مع " البسوا المموه بيخافوا منه ".
تحية واجبة وتعظيم سلام لأبطال إدارة الشئون المعنوية ولأبطال العمل، أطفالنا عرفوا من خلالكم عدوهم، قدموا لنا قصص بطولات العظماء منسى وشبراوى ودبابة، الآن لا خوف على ذاكرة وطن يحميها فرسان أقوياء أعادوا إحياءها من جديد.
قواتنا المسلحة الباسلة: أنتم أطهر وأشرف جيش على وجه الأرض، أنتم خير أجناد الأرض، أنتم الملاذ الآمن والحصن الحصين لنا كشعب، أنتم الرعب لأعداء الوطن فى الخارج والخونة فى الداخل، استمروا فى مسيرة التطهير والتعمير التى يخلدها التاريخ بأحرف من نور.