يوميات الأخبار

امرأة المطر والضجر!

مفيد فوزى
مفيد فوزى

يكتبها اليوم : مفيد فوزى

الاشتباك مع الشأن العام مرهق للكاتب وربما للقارئ أيضا!
لهذا «أهرب» من هذا الاشتباك إلى حضن الشعر وأنا قارئ جيد للشعر وقد أغفو لحظات على صدر قصيدة.
الشعر يأخذنى بعيدا عن السياسة وكواليسها ويحلق بى فى فضاء الخيال. وانا اقرأ القصيدة مرتين، مرة كقارئ ومرة كمتذوق ويروق لى وأنا فى حضرة الشعر أن أسمع فيروز.. صوتها ينساب خلفى وانا «مشتبك» بأعصابى مع قصيدة وقد أحببت نزار قبانى وسعاد الصباح والشاعر الاردنى حيدر محمود.. وبين يدى الآن ديوان شعر للكاتبة الشاعرة منى حلمى يحمل عنوان «امرأة المطر والقهوة والضجر» ومنى حلمى لا تكتب قصائدها بل ان قصائدها هى التى تكتبها وعندما كنت رئيسا لتحرير «صباح الخير» دعوت «منى حلمي» للكتابة فإن لنثرها رائحة وطعما.
منى حلمى فى امرأة المطر والضجر، تهدى قصائدها إلى «كل الاشياء التى اعطيتها وحرمتنى. والى كل الأشياء التى حررتها وسجنتى وإلى كل الاشياء التى لم «أكتبها وكتبتنى!!»
فى منى حلمى تمرد فهى تقول فى «القسم اليومي»
كل يوم
استيقظ واغفو على هذا القسم
لا تصالح مع هذه الحياة.
لا انتماء ابدا لهذا العالم.
وتعبر منى حلمى عن لغة التعامل اليومية.. بواقعية.
كلما قدمت شيئا خيرا
كلما صفعتنى الحياة شرا!
ومن جماليات شعر منى حلمى، اللجوء إلى الحكمة
يالجرأة انسان
حينما يتكلم عن تغيير العالم
وهو عاجز عن تغيير نفسه
وتقول عن مفردات الحياة
السعادة
ان اعيش وانا فى استغناء
عن السعادة
فى فلسفة «المقاومة» تقول منى حلمى:
أقع ألف مرة
أنهض ولا أتوقف عن المقاومة
وغيرى يقع مرة
ينهض والآن يبدأ فى المساومة
وتخاطب الحبيب.
بعد عشر سنوات
من الألم والصبر
ارجع ليلة واحدة
ثم عد للقبر
وتنحاز منى حلمى لقطار حياتها
مهما كانت الاغراءات
التى تحملها القطارات
لم اركب ابدا
إلا قطار حياتى
وسألت الكاتبة الشاعرة نفسها سؤالا هو عنوان قصيدتها:
لماذا أكتب؟
قالت حلمى بثقة
أنا لا أكتب
حتى يرضى عنى الحكام والنقاد والرجال
أكتب
لأكتشف ذاتى
اسامر إلى الأسئلة المحرمة
وأهزم المحال!
وما اجمل ان تكتب منى حلمى عن الاستثمار الغائب.
العواطف الجميلة
فى حالة «بطالة» مزمنة
لماذا لا يتكلم أحد
عن «الاستثمار العاطفى»؟
ولاتزال منى حلمى ممسكة بأدواتها تكتب.
أنا امرأة المطر والقهوة والضجر
أجلس وحيدة أنتظر عدالة القدر
لا أريد العودة إلى البيت
أريد متعة التسكع ولذة السفر.
فى كلمة واحدة!
< آفة شباب العصر؟
ـ الاستعجال
< فترة زمنية من حكم مصر تمسحها من ذكراتك؟
ـ الإخوان.
< أجمل الفضائل على الاطلاق؟
ـ الوفاء
< أخطر أنواعه ان كان كاذبا؟
ـ التفاؤل
< ذكاء غير مرغوب أو مستحب؟
ـ الشرير
< شرط هام فى التدين؟
ـ الاعتدال
< ما ينقص النشء نحو الكبار؟
ـ الاحترام
< أهم سمات الكتابة عند الكاتب؟
ـ الصياغة
< أحلى سرات الحياة؟
ـ النوم
< أسوأ مسرات العمر؟
ـ الأرق
< صفة آدمية تضيف الكثير لصاحبها؟
ـ النبل
< أهم مشتل فى حياة الإنسان كمرحلة؟
ـ الطفولة
< صفة منفرة لكنها ضرورية احيانا.
ـ الاستغباء
< بما يقيس المصرى أنظمة الحكم؟
ـ بمعدته
< اجمل صفات الحاكم؟
ـ الانصاف
< موضوع هام والوعى به قليل بل معدوم؟
ـ المياه
< اختراع لازال «حبيس» مصانع وكواليس السياسة؟
ـ الديمقراطية
< قضية غائبة فى قلة السواح لمصر؟
ـ التسويق
< عندما تأتى بطيئة تفقد جلالها.
- العدالة
< سوس ينخر فى المجتمع؟
ـ النفاق
< غيابه، ممر شرعى لتصديق اشاعات؟
ـ الوعى
< موتها، موت للتقدم والفلاح؟
ـ المعايير.
< محمد حسنين هيكل؟
ـ الجورنالجي.
< معيار خاطئ فى الحكم على الاشياء؟
ـ الازدواجية.
< ماذا تمنحك اغانى أم كلثوم السنباطية؟
ـ الشجن.
< غياب أهم علوم التفكير فى المجتمعات النامية؟
ـ المستقبليات.
< رذيلة تلجأ اليها الانظمة لاسكات الصوت المعارض؟
ـ الاقصاء
< صفة لابد من تواجدها فى منصب المستشار المسئول؟
ـ الموضوعية.
< تورتة الاعلام فى يد من؟
ـ الاعلانات
< هل الحياة حلوة ام ماذا؟
ـ واى فاى
< ترفض الرهان عليه عند المصريين؟
ـ الصبر
< احساس ترفضه فى مصر السيسي؟
ـ الخوف
قناعات
1 ـ فى مصر، الاهتمام كله على كرة القدم ونجومها، وبعض الاهتمام من نصيب ألعاب أخرى. وفى دول العالم كرة قدم ومائة رياضة اخرى تتصدر المشهد الرياضي.
2 ـ بعض الناس يتصورون انهم «محور» العالم والحقيقة انهم فى «قاع» العالم ولا يدرون.
3 ـ الخوف عدو الديمقراطية وعدو التقدم وعدو التعبير عن الذات.
4 ـ المجتمعات التى تترك فصيلا واحدا يعبر عنها تفتقد الرشد واعادة التوازن.
5 ـ الدائرى، أرض الحوادث، لماذا تلك شهرته؟
   يجيب عن السؤال ادارة مرور مصر وعشاق السرعة.
6 ـ المظهر لا يكشف الجوهر ولكن «المعايشة» تكشف «المعاملة».
7 ـ اكبر الاختلافات المؤدية إلى طلاق او انفصال هى الخلافات المادية فى حياة الازواج.
8 ـ مجلس شعب قوى ياخذ اعضاؤه فرصة محاسبة الحكومة، يريح ناس البلد دي.
9 ـ بعض الفيديوهات التى تهاجم مصر تصل أصواتها للأذن وكأنها نباح كلاب جائعة.
10 ـ لاتزال «نون النسوة» فى مجتمعنا مقهورة حتى اشعار آخر بالتحضر.
11 ـ «القاهرة والناس» قناة تليفزيونية «الأجرأ» وهى فى الواقع «الاشجع».
12 ـ المساواة بين افراد الشعب، سمة مجتمعات تتمتع فيها الديمقراطية بحظ وافر وحين تغيب الديمقراطية يقفز المهللون والكورس.
13 ـ القراءة نبع المعرفة والمثقف حارس قيم المجتمع والجيش درع هذا المجتمع وحارسه.
14 ـ كلمة حق وانصاف البابا كيرلس اعطى الكنيسة الهيبة والبابا شنودة منحها التاريخ والبابا تواضروس أعطاها المرونة فى الثوابت.
15 ـ شخصنة العمل هو اسوأ ما فى هذا الاطار لان الكفاءة والمهارة اهم من قرابة او ولاء ما.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي