في حوار خاص لـ «بوابة أخبار اليوم»

الفنان شريف دسوقي: لم أتوقع ردود الأفعال حول فيلم «ليل خارجي» بمهرجان «مالمو»

شريف دسوقي
شريف دسوقي

الفرق بين حلم النجاح والوصول له شعره دقيقة أساسها الجهد والعرق، وقبلهما الإيمان بالنجاح، تلك هي الرسالة التي آمن بها الفنان المصري شريف دسوقي الحاصل على جائزة التمثيل من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة.

 

«بوابة أخبار اليوم» التقت شريف دسوقي، عقب عودته من مهرجان مالمو السينمائي، بعدما آمنت من اللحظة الأولى بموهبته.


 
كيف استقبلت فوز فيلم «ليل خارجي» بجائزة أحسن فيلم؟ وهل توقعت حصولك على جائزة التمثيل للمرة الثانية؟

 

الجوائز أمر هام للفنان، ولكنى حصلت على جائزة التمثيل في مهرجان القاهرة الدولي، وهذا شرف لي كبير، وجائزة جمعية النقاد والسينما، ولكن اهتمامي الأول التعرف على رأي المشاهد الأوربي لأعمالنا، كما تم منحي عضوية نقابة التمثيل من قبل دكتور أشرف زكي، والتي أعتبرها جائزة، ومبدأ المنافسة من منطلق الجوائز ليس هدفي الأول، إنما نجاح العمل هو الأساس. 

 

هل جائزة مالمو تختلف عن مشاركات الفيلم بالمهرجانات الأخرى؟

 

حرصت منذ حصولي على جائزة التمثيل من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الأخيرة على حضور الفعاليات التي يشارك الفيلم بها، فكان حضوري لمهرجان «مالمو»، لأتعرف على ردود فعل المشاهد الغير العربي على السينما المصرية التي نقدمها. 

 

وكما يقولون للسفر سبع فوائد، وبمجرد أن تطأ قدمي الدولة المضيفة أتأثر بالأجواء المحيطة من نشاط واستمتاع بكل لحظة بالرحلة، وزياراتي لمالمو هي الأولي،  وتلك الرحلة غيرت مفهومي عن الميراث الذي اكتسبته عن المهرجانات السابقة والتي تتمتع بالبذخ والإسراف المبالغ فيه، فالقائم على هذا المهرجان محمد قبلاوي المقيم بمالمو، ونجح في تقديم احتفالية متوازنة من جميع النواحي.

 

هل رحلتك إلى مالمو هي التجربة الأولي لك في السفر مع أعمالك؟

 

لدي العديد من التجارب في السفر للمشاركة في المهرجانات منذ 2007، حيث سافرت مع فرق مسرحية مستقلة إلى أوروبا، حصلت على جائزة «الطائر الفني» والتي تمنح لمن نشأ في مكان فني، ثم أصبحت هواية فيما بعد مهنته، وسافرت إلى ألمانيا، مع فرق مسرحية إلى جانب الوطن العربي كله.


 
وفي 2010 سافرت مع المخرج إبراهيم البطوطي وفيلم «الحاوي» إلى الدوحة وحصلنا هناك على جائزة، أما فيلم «ليل خارجي» للمخرج أحمد عبد الله سافرنا إلى مراكش بالمغرب، ومالمو. 

 

كيف تلقى الجمهور الأوربي للفيلم خاصة وأنه بعيد تماما عن الأجواء المألوفة للمشاهد الغربي؟

 

حرصي لمتابعة مهرجان أوربي يأتي من أن الغرب ليس لديهم حس المجاملة، فهم يعبرون عن آرائهم بكل حيادية وبساطة، وأكثر ما قيل لي بعد عرض الفيلم في عدة أماكن، منذ فترة لم نشاهد عملا مصريا معايش الواقع بهذه الدرجة بما يحمله من شحنه صادقة للظروف المصرية.

 

واللافت للانتباه في مالمو أن المهرجان يتيح عرض الفيلم المشارك يومين بالسويد، واليوم الثالث في الدانمارك كوبنهاجن، وهي ميزة كبيرة، أن يتم عرض أعمالنا على جنسيات غير عربية ليتعرفوا على السينما العربية ، ولمست بعيني اهتمام الأوربيين لمعرفة ما يدور في الجانب الآخر من العالم من خلال الشريط السينمائي.

 

على المستوى الفني والإنساني... ما الجوانب التي اكتسبتها من الرحلة؟

 

الفعاليات مهمة جدا، وشعرت بالفخر وسط الوفد المصري الذي كان يمثل أكبر الوفود السينمائية بالمهرجان على «الرد كاربت»، ووسط كوكبة من النجوم.

 

كما شعرت باهتمام كبير من كل المشاركين بوصف أن هذا المهرجان من المهرجانات القليلة المعنية بالفيلم العربي في أوربا.

 

استمتعت بمشاهده أكثر من 30 تجربة فيلم قصير مختلفة عن السائد وتجارب جديدة، تقدم وما يتبعها من ندوات،  وهو ما يطور أداء الفنان عندما يدرك نقاط الضعف والقوة بالأعمال التي يراها، كما أزداد خبره الاحتكاك بفكر جديد لجمهور غير المصري وهو تطوير للممثل و أدائه، هذا على المستوى المهني أما المستوي الإنساني فهو مكسب كبير جدا. 

 

ولم أتوقع أن تكون النجمة شيرين رضا بكل هذا التواضع عندما بادرت بالحديث معي بعدما لمست خجلي الشديد، فوجدتها تشجعني على تطوير أدائي وموهبتي، وكذلك النجمة ليلي علوي، التي بادرتني قائلة: « أجمل ما حدث في مهرجان القاهرة العام الماضي حصولك على الجائزة فكنت براق أنت شاطر ولك مستقبل وبذلت مجهود». 

 

أما المخرج عمر عبد العزيز فأكد لي أن أسلوبي وأدائي مميز وتلقائي وانتظر الكثير في مستقبلك. هذا بخلاف الجمهور الأوربي كل هذا تشجيع معنوي هام جدا لكل فنان.

 

ما الجديد الذي ستقدمه في المرحلة القادمة؟ وهل تعاقدت على أعمال رمضان القادم؟

 

تعاقدت على المشاركة في مسلسل بعنوان «ما وراء الطبيعة» وهو أول تعاقد من نت فليكس في الوطن العربي، من إخراج عمرو سلامة، وأما رمضان إن شاء الله يكون قريبًا.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي