خاص| أمين الفتوى بالإفتاء المصرية: حملة «جنة» تستعيد أخلاق النبي مع الأطفال

الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

أوضح الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العنف شيء مذموم على العموم، والنبي عليه الصلاة والسلام أرشدنا: «إِنَّ الرِّفقَ لا يَكُونُ في شيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ»، وزانه تعني حسنه، أما شانه فتعني قبحه.


وأضاف، خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه عندما يكون العنف مع طرف ضعيف ويحتاج العناية والرعاية مثل الأطفال، والذي يرجى فيه أن يكون امتداد للحياة والزينة للحياه كما يعرفها القرآن والسنة هذا العنف يكون علامة غير صحية نفسيا واجتماعيا.

ولفت إلى أن الشرع كفل للأطفال حق الرعاية والعناية، وكفل لهم الحق حتى في اللعب، وفي عيش بهجة الحياة وعندما يتحول هذا إلى عنف يكون ذلك في غاية السوء.

وأكد أن حملة «جنة» التي أطلقها الأزهر الشريف موافقة لمقاصد الشرع وتعاليم الشرع الشريف التي حثنا عليها القرآن، وعندما نستعرض تعاملات النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال وكيف كان يرعاهم ويدعو الناس إلى ذلك، على مستوى الرعاية البدنية والاجتماعية الإنسانية والنفسية، نعلم جيدا أن الدعوة إلى رعاية الأطفال ونبذ العنف من صميم الإسلام.

وأكد «عمران» أهمية حملة «جنة»، قائلا: «نحن جميعا مع الحملة متوافقون ومتعاونون معها، وندعوا الله سبحانه وتعالى أن توفق ما ترووه من دعم لأطفالنا، فهم الأمل في المستقبل والامتداد للحياة والحماة الذين سيحمون هذا الوطن بعد ذلك، ولابد من تربيتهم تربية صالحة، وشعورهم بالأمان والاطمئنان في بلادنا ومع تعاليمنا وثقافتنا من الضروريات».


يذكر أنَّ المركز الإعلامى للأزهر الشريف أطلق حملة «جنة»، لمناهضة العنف ضد الأطفال، والتوعية بحقوق الطفل النفسية، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.

وتأتي الحملة لتوضيح الأسس السليمة لبناء طفل سليم، وتتضمن الحملة مجموعة من الفيديوهات القصيرة، وعدد من الندوات.