نبض السطور

سلطان الدم

خـالد مـيرى
خـالد مـيرى

فقد الرئيس التركى عقله قبل إنسانيته، لكنه مازال يتمسح بالدين الذى هو منه برئ.. أطلق على الجيش الذى تحرك ليقتل ويشرد الأطفال والنساء والشيوخ المسلمين شمال سوريا «الجيش المحمدى».. ونبى الرحمة والإنسانية برئ منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب.
يحمل أردوغان داخل عقله المريض أوهام العظمة والجنون، كما يحمل قلبه الخبيث كراهية لمصر وشعبها، كان يحلم بأن يستمر حكم الجماعة الإرهابية لمصر ليلبس «السلطانية» وعندما خرج عشرات الملايين فى ثورة يونيو العظيمة ليضعوا كلمة النهاية للارهاب وجماعته، أصاب قلبه مرض الكراهية العُضال الذى لا شفاء منه.
أردوغان راعى تنظيم داعش والجماعات الإرهابية، استخدمهم فى سوريا والعراق، ويعيد تصديرهم إلى ليبيا على أمل مريض أن يصلوا لمصر، أردوغان من دبر لانقلاب عسكرى فاشل لينقض بعده على كل خصومه السياسيين، فيقتل ويسجن ويشرد عشرات الآلاف من الجيش والشرطة وطلاب المدارس والجامعات والقضاه.. أردوغان الذى يحتل المركز الأول عالميا فى قتل وسجن الصحفيين على أمل أن يقتل معهم الحقيقة، أردوغان الذى يرعى الدعارة رسميا ويتاجر بالدين علانية، هذا الاردوغان ليس غريبا أن يطلق على جيش يقتل المسلمين أنه «الجيش المحمدي».
المستشارة الألمانية ميركل كشفت أن سلطان الدم  حصل على موافقة أمريكا وروسيا قبل تحريك جيوشه ليقتل المسلمين شمال سوريا، وتحرير الدواعش الإرهابيين لإعادة تصديرهم، ليتسبب فى مأساة تهجير عشرات الآلاف منذ بدء العدوان ليستخدمهم من جديد فى تهديد أوروبا بفتح حدوده للمهاجرين المشردين لينقضوا عليها.
هو مجرد دمية يتحرك بأمر الأسياد، ويبحث عن حرب فى الخارج لإنقاذ شعبيته التى انهارت فى الداخل.
سلطان الدم يحتضن أعضاء الجماعة الإرهابية المطلوبين للعدالة ويفتح لهم أبواق الهجوم على مصر وشعبها، ويدفع لهم ملايين الدولارات من دم الشعب التركى ومن عائدات الدعارة وتجارة الأجساد، ليس فى وجهه قطرة حياء وليس فى قلبه ذرة إنسانية، لا يبحث إلا عن طوق نجاة لجماعته الإرهابية التى فضح الشعب المصرى جرائمها على الملأ.
أردوغان ظل يكذب ويكذب ويتمسح بالدين حتى فاحت رائحة عفن أكاذيبه لتذكم كل الأنوف، لهذا لم يكن غريبا أن يكون حليفه الأول الأمير الصغير لدويلة قطر صاحب القناة الحقيرة الكاذبة.
التاريخ لن ينسى جرائم سلطان الدم، ومهما تخيل أنه بعيد عن الحساب والعقاب فهو واهم، فيوم الحساب قريب بعد أن تكشفت أكاذيبه وتمسحه بالدين أمام كل المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها.