حديث وشجون

سوريا هل هى نهاية المطاف؟

إيمان راشد
إيمان راشد

لم يكن الاعتداء على سوريا مفاجأة بل انها مسألة وقت لتنفيذ خطة وضعها آل صهيون منذ عقود لإسقاط الشرق الأوسط والاستيلاء على ثرواته من بترول وأراض إلخ.. وهذا ما أعلنته كونداليزا رايس منذ سنوات طويلة فقد وضعوا صوب أعينهم ثلاث دول بعينها مصر وسوريا والعراق وهى الدول التي تمتلك جيوشا قوية وعلماء كما فى العراق وقوى بشرية فى مصر وبدأوا بالعراق فعظموا شخص صدام ونصبوه بطلا أمام نفسه حتى اغتر وغزا الكويت وبذلك تم ضرب عصفورين بحجر.. الحصول على بترول الكويت من خلال قاعدة أمريكية بها بهدف الحماية واسقاط العراق علميا بدعوى أن بها سلاحا نوويا وبذلك أعدموا علماءها واستولوا على بترولها ثم أعدموا صدام فى محكمة هزلية..
ثم أشعلوا الفتن واندلعت ما سميت بثورات الربيع العربى ودخلت ليبيا وتونس وسوريا ومصر فى حروب طائفية.. فأشاعت الفتن بين السنة والشيعة فى سوريا وبين الإخوان والمصريين من جهة وبين المسلمين والأقباط من جهة أخرى، كما ضغطوا عليها اقتصاديا بعمليات إرهابية استنزفت قواها المادية والأمنية، يناير التى كان ظاهرها اسقاط النظام وباطنها انهيار الدولة.. ووقعت مصر فى ورطة الإخوان ولكن وعى الشعب المصرى جعله يهدأ بعد الثورة ويحبط محاولات العدو الداخلى والخارجى لتقسيم مصر أو التنازل عن سيناء فيما يسمى باتفاقية القرن.
ورفض السيسى وزير دفاعنا حينذاك وتم خلع مرسى والباقى تعلمونه جيدا.
ولكننا لم نأمن حتى الآن فمخطط صهيون، لم تنته ونحن فى معركة حياتية استدعت وضع القدر الأكبر من دخلنا للتسليح درءا للخطر فنحن بؤرة لبلدان عربية شقيقة مشتعلة النيران..
أما سوريا الشقيقة فقد قسموها بين سنى وشيعى وضاعت بين إيران والأكراد من جهة وأمريكا التى احتلت شمالها الشرقى وفاجأ ترامب الجميع بقرار انسحابها منها دون الرجوع للكونجرس أو إدارته.. وكان ظاهر القرار تنفيذ ترامب وعده للأمريكان بعدم الدخول فى حروب جديدة، ولكن كان هذا الانسحاب هو الضوء الأخضر لغزو تركيا لسوريا.. ومن ذلك نرى أنها مؤامرة محبوكة ضد سوريا بتوافقات دولية فالمنطقة مقبلة على إرهاب داعشى كبير بمباركة أمريكية بعد أن حرر أردوغان ٤٠ ألف داعشى من السجون..
وهكذا يستمر المخطط الصهيونى للقضاء على بلادنا.. ونستوعب أن كان الله فى عون سوريا وحفظ الله مصر.