قطر خارج السرب العربي مجددا.. دعم مفتوح للعدوان التركي على سوريا

الرئيسان القطري والتركي
الرئيسان القطري والتركي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لقناة «مداد نيوز» السعودية، يتضمن انفوجراف بعنوان «قطر خارج السرب العربي مجددا.. دعم مفتوح للعدوان التركي على سوريا»، ويكشف فيه عن قيام قطر بدعم العملية العسكرية التى بدأتها تركيا على شمال سوريا.

وأوضح "التقرير" أن الإدانات العربية والغربية للعدوان التركي على سوريا تتوالى، إلا أن الدوحة فضلت كعادتها التغريد خارج السرب العربي، والوقوف إلى جانب نظام يسعى لتنفيذ أجندة توسعية "خبيثة" في المنطقة العربية ولم يثن الإجماع على إدانة التدخل التركي الذي وصفته الجامعة العربية ودول عربية وأجنبية كثيرة بالاعتداء الصارخ على سيادة الأراضي السورية، لكن الدوحة عبرت عن موقفها المخالف على لسان وزير دفاعها، معلنة دعمها للعمليات العسكرية التركية في شمال شرق سوريا.

وتابع: "أعلن وزير الدفاع القطر، خالد بن محمد العطية عن دعم الدوحة للعملية العسكرية التي بدأتها أنقرة شمالي سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء، حيث أن أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تم خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات الإقليمية والدولية، لاسيما مستجدات الأحداث في سوريا.

وأضاف التقرير، أن الموقف القطري لم يراع موقف الكثير من المنظمات الحقوقية الدولية التي أكدت أن ما تقوم به تركيا انتهاك للقانون الدولي، وتعدٍّ صارخ على سيادة الدول ولم يفاجئ الكثير من الخبراء في العلاقة بين البلدين، إذ أن الموقف القطري من العملية العسكرية التركية في الأراضي السورية، يثبت من جديد طبيعة العلاقة والمصالح المشتركة التي تجمع الدوحة بأنقرة.

وأشار الى أن الموقف القطري يعد مؤشرا جديدا على تطابق وجهتي نظر البلدين في العديد من القضايا الدولية، وهما الدولتان اللتان تعرفان بدعم الجماعات المتطرفة، ورعاية الكثير من الجماعات الإرهابية وتمويلها عبر العالم حيث يثير الموقف القطري الأخير جملة من التساؤلات حول خضوع السياسة القطرية الخارجية للنظام التركي، خاصة وأنها تحاول إقناع نفسها بأن لها حجما سياسيا بمخالفة الإجماع العربي والدولي، حتى وإن كان ذلك على حساب ضحايا سقطوا في بلد عربي.