نهار

مراجعات نوبل!!

عبلة الروينى
عبلة الروينى

برغم حجب جائزة نوبل العام الماضي، بسبب اتهامات بالتحرش، شملت بعض أعضاء لجنة الجائزة.. والتوقف للمراجعة وتصويب المسار.. وإعلان رئيس الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة قبل أسابيع، عن التنوع فى الجائزة هذا العام، وكسر ذكورية الجائزة، والابتعاد عن المركزية الأوربية التى خصت الكتاب الأوربيين دائما بجائزة الأدب منذ إطلاق الجائزة ١٩٠١ (حصل الكتاب الأوربيون على ثلثى عدد جوائز نوبل فى الأدب.. من بين ١١٤ جائزة هى مجموع جوائز نوبل، حصد الكتاب الأوربيون على ٨١ جائزة، تشمل اسم الفيلسوف الفرنسى سارتر، والروسى باسترناك اللذين رفضا الجائزة)!!.. وحصلت النساء الكاتبات على نسبة ٥% فقط من حجم الجائزة (١٤ كاتبة فقط حصلت على الجائزة من حجم ١١٤ جائزة)!!.. ورغم كل محاولات التصويب والمراجعة، أعلنت نوبل أول أمس، مناصفة بين بيتر هاندكة (النمسا) واولجا توكارتشوك (بولندا).. يعنى اثنين أوربيين أيضا، وليس أوربيا واحدا!!.. إضافة إلى جائزة (نوبل للسلام) الجائزة المشكلة، موضع السؤال والجدل دائما.. ويكفى ترشيح غاندى ١٢ مرة للحصول عليها، ولم يفز بها!!
جوائز نوبل فى فروع العلم المختلفة، معاييرها هى الأكثر دقة وانضباطا.. بينما (جائزة الأدب) و(جائزة السلام) تسمحان فى الأغلب بتدخل الأهواء والأغراض والسياسة.. وهو ما بدا واضحا فى منح جائزة السلام هذا العام (لآبى أحمد) رئيس وزراء أثيوبيا، لموقفه السلمى من النزاع الحدودى مع أريتريا (حيثيات الجائزة).. برغم عنف صراع القبائل وحمامات الدم فى أثيوبيا، ولعل زيارته الأخيرة إلى إسرائيل (سبتمبر الماضى) ووقوفه أمام حائط المبكى مرتديا الطاقية اليهودية، تعنى شيئا للجائزة!!