صور وفيديو| أطفال «مجهولي النسب وأبناء سجينات وضالين».. جولة في «جمعية أولادي»

رحلة حياة الأطفال مجهولي النسب وأبناء السجينات والضالين بـ«جمعية أولادي»
رحلة حياة الأطفال مجهولي النسب وأبناء السجينات والضالين بـ«جمعية أولادي»

- «أولادي» منذ 66 عاما تأوي 340 طفلا حتى بلوغهم 25 عاما.. وتمويلها من التبرعات

- 26 مجهولي النسب و5 أطفال أبناء سجينات و8 «ضالين» استضافتهم «أولادي» هذا العام

- «الأم البديلة» مسئولة عن رعاية 3 أطفال.. و«مصروف يد» للطفل تحدده «التضامن»

- مصايف وملاعب ورحلات للأطفال.. وتعليم الموسيقى والرسم والحياكة والمشغولات

- الجمعية تسدد المصروفات الجامعية لأبنائها.. وهذه رحلة الزواج و«جهاز العروسة»

- 13 أخصائي بالدار.. و3 أطباء و3 ممرضات.. وهذه إجراءات استخراج الأوراق الرسمية

 

الحياة مليئة بالصعوبات والمشكلات؛ فلا عدل مطلق بها، وكثيرا ما تقسو الأيام والظروف على الإنسان، لكن في الدنيا من وهبهم الله لإسعاد الآخرين، كرسوا سنوات عمرهم لخدمة العمل الخيري والإنساني والمجتمعي، يقومون بجهود مضنية لتغطية عجز الحكومات، أخذوا على عاتقهم رعاية «ملائكة الرحمن» من عمر "يوم" وحتى بلوغهم الـ25 عاما، هؤلاء هم القائمين على «جمعية أولادي».

هنا في 29 شارع 206 دجلة بمنطقة المعادي بالقاهرة؛ حيث توجد «جمعية أولادي» لرعاية مجهولي النسب وأبناء السجينات و«الضالين» ممن تاهوا من عائلاتهم، فور وصولك لها تجدها مجموعة مبانٍ متجاورة يحيطها سور من الخارج يُغلق ببوابة حديدية يقف عليها موظفي الأمن وتتيح لنزلائها كل سُبل الرفاهية والرعاية الصحية، «بوابة أخبار اليوم» قامت بجولة داخلها لكشف تفاصيل وأسرار مثيرة حول حياة المقيمين بها ورحلة وصولهم ومغادرتهم لها.

تاريخ الجمعية

يعود إنشاء «أولادي» لعام 1953، وتأسست لتقدم رعاية متكاملة للبنات والبنين من مجموعة من المصريين المهتمين بالطفولة، وسجلت بوزارة الشئون الاجتماعية برقم 86 لسنة 1966، وهي مؤسسة إيوائية لإيواء الأطفال ممن لا عائل لهم وأطفال المسجونات.

بدأت الجمعية برعاية 50 طفلا وطفلة حتى وصل عدد أبنائها الآن من البنين والبنات في مقري الجمعية إلى أكثر من 340، ويدير الجمعية مجلس مكون من 11 عضو وعضوة يكرسون جهودهم لإدارة هذه المؤسسة.

وتهدف الجمعية إلى توفير الرعاية الكاملة لأولادها من سن يوم حتى الاعتماد على النفس للذكور، وتزوج الفتيات في جو أسري، كما تحرص على نموهم البدني والذهني والنفسي، وتعمل على تأهيلهم من خلال التعليم والتدريب المهني ليكونوا أعضاء منتجون في المجتمع.

أما التمويل فتعتمد الجمعية في المقام الأول على التبرعات المباشرة المادية والعينية من الأفراد والشركات لتوفير الموارد المالية اللازمة لتغطية نفقات أطفال الجمعية والتوسعات المطلوبة لتوفير نظام معيشي متوازن لهم.

الأطفال الوافدين هذا العام

في البداية تقول زينب صفوت، رئيس مجلس إدارة جمعية أولادي بالمعادي، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إننا لدينا فرع للبنين وفرع للبنات، والآن لدينا 170 بنتا و160 ولدا، مضيفة أنه وصل للجمعية هذا العام 5 أبناء سجينات، و8 أطفال ضالين "تاهوا من أسرهم"، و26 طفلا مجهولي النسب.

الطفل الضال

وتتابع «زينب» حديثها قائلة: «الضالين هم أطفال فقدوا من أسرهم، ووجدهم أحد الناس وأودعهم قسم الشرطة، والذي قام بعمل نشرة عنهم وعند انتهاء المدة ولم يطالب أحد بهم يوزعهم قسم الشرطة على الجمعيات».

وتشير إلى أنه كل سيدة لدينا مسئولة عن قسم معين، فهناك أقسام للحضانة وقسم الرضع وقسم الصيانة وأخر للمخازن وأيضا قسم الحسابات، لافتة إلى أن الأعداد ازدادت هذا العام، ومنذ فترة طويلة لم يأتوا لنا بأولاد، وبعد مساعي كبيرة منا جاءوا لنا بأطفال نظرا لأن الحضانة كانت ستغلق لعدم وجود أطفال صغار بها.

وأوضحت رئيس مجلس إدارة جمعية أولادي بالمعادي، أن قسم الشرطة يبلغنا أنه سيحضر لنا طفل ضالا مثلا أو أبناء سجينات، ونستقبله بالدار ونشترط شهادة الميلاد وشهادة صحية له، ونستلمه رسميا بالأوراق، وتبدأ المرحلة عندنا منذ لحظة استلامه، ويوقع الأطباء الكشف الطبي عليه ويتم فحصه فحصا شاملا، ومن يحتاجوا لإجراء عملية الختان «الطهارة» نجري لهم العملية.

تكمل حديثها قائلة: «بعد الفحص الطبي نسلم الطفل لـ"الأم البديلة" وهي سيدة متعلمة وموظفة بالدار وترعى الأطفال وتعتني بهم كأنها أمهم، وفي عمر الأطفال الصغار هذا العمر لا تكون مسئولة عن أكثر من 3 أطفال أو 4 فقط على الأكثر، وتكون مسئولة عنهم مسئولية كاملة، ويوجد مديرة للمكان وهي سيدة كبيرة سنا، ونثق فيها وتشرف على المكان، وتشرف على الأمهات البديلات».

حضانة ومدرسة الأطفال

وتواصل زينب صفوت حديثها، بأن الأطفال لدينا يلتحقوا بالحضانة داخل الدار، وبعدما يتخطوا سن الحضانة يلتحقوا بالمدرسة الابتدائية التابعة لنا، وبعدها يلتحقوا بمدرسة إعدادية لا تتبع الدار، والمتفوق منهم يلتحق بالثانوية ونسير معهم في التعليم حتى يتوقف الطالب بإرادته.

مصروف للطفل

وتستطرد قائلة: «النزلاء لدينا يتناولون الوجبات الغذائية، ويخرجون للنزهة، ويتسلمون مصروف يد تحدده الوزارة، ويسافرون مصيفا كل سنة، ولدينا أخصائيين نفسيين واجتماعيين ومشرفات يرافقون الأطفال، وكل مجموعة لها أخصائية نفسية واجتماعية سواء للحضانة أو للكبار».

ونوهت على أنه يتم الفصل بين الأولاد والبنات في مبانٍ منفصلة منذ سن 10 سنوات، ولدينا مسجد ومدرسة تابعة لنا، ووسائل الترفيه هنا تتمثل في الموسيقى وملاعب كرة قدم ورحلات ومصايف وأنشطة ومعارض ومشغولات ورسم على الحرير وفخار ورسم على الزجاج وأتيليه وحلي وإكسسوار وتعليم الحياكة والتفصيل.

زواج الفتيات

أما زواج الفتيات فتوضح رئيس مجلس إدارة جمعية أولادي بالمعادي، أن سن الزواج للفتيات أكبر من 18 سنة، ويتقدم للفتاة "عريس" ونسأل عنه ولا يشترط "شباب" من داخل الدار، وكثير من فتيات الدار تزوجن من خارج الدار، وأزواجهم لهم أهل وعائلات مشرفة.

وتتابع: «العريس يأتي للدار ويرى الفتاة وإذا حدث إعجاب نكمل الزواج، وكثير من الفتيات عايشين فعلا سعداء الحمد لله، وممكن "عريس" يتقدم من جمعيات أخرى، أو جمعية البنين التابعة للدار يتقدموا للبنات، وممكن يشوفوهم في فرح أو خطوبة، لأننا ندعو الأولاد في الأفراح رغم أنهم تم نقلهم لمبنى أخر عندما كبروا، ونسأل على العريس وإذا كان شخص جيد نوافق، وتتم الخطوبة ولا نحبذ أن تكون الخطوبة فترة طويلة، ولكن بسبب التعثر وارتفاع أسعار الشقق نتغاضى عن الفترة التي كنا نضعها والتي كانت لا تزيد عن 6 شهور».

وتضيف: «نجهز العروسة من المخازن لدينا، ونحن نقبل التبرع بأي شيء، وأي شخص يستغنى عن شيء نحن نقبله سواء ملابس أو موبيليا ومراتب وأجهزة كهربائية وأموال، ويوجد موظفين في المخازن يفرزوا الأشياء، ولدينا قسم للعرائس يتم تخصيص الأشياء الجميلة والمواكبة للموضة الجديدة به ونحفظها للعرائس كفساتين الفرح، والحمد لله ربنا بيبعت، وإذا احتجنا شيء لا يوجد في المخازن ويحتاجه الأولاد والبنات في الدار نلجأ للكفلاء ويسدوا هذا العجز، وهناك أصحاب شركات نلجأ لهم لتوفير الأجهزة الكهربائية للعرائس».

وتشير إلى أن المخطوبين يتقابلون في الدار هنا، بالتنسيق مع المدير وتكون الفتاة وسط أخواتها الفتيات.

التعليم الجامعي

وذكرت أن الجمعية تحرص على تعليم أبنائها طالما الطالب لديه الرغبة في التعليم، ولديننا طلاب تخرجوا من كليات السياحة جامعة حلوان، وخدمة اجتماعية، ونظم ومعلومات، وتمريض، مؤكدة أن مصروفات الجامعة تسددها الدار كاملة.

شروط القبول بالجمعية

من جانبها، توضح رشا ذكي، عضو مجلس الإدارة والمسئولة عن دار الصغار في جمعية أولادي، لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الجمعية يأتي لها الأطفال من عمر يوم واحد، وأحيانا يأتوا لنا بـ"الحبل السُري"، ويظلوا بدار الصغار حتى سن 10 سنوات، وبعد هذا السن يتم توزيعهم على أقسام أخرى من فلل ومبانٍ بالجمعية.

وتتابع حديثها قائلة: «يأتوا لنا الأطفال 3 أصناف إما ضال أو مجهولي النسب أو أبناء سجينات، ولا نقبل الأطفال أكبر من سن 6 سنوات، وإذا جاء طفل أكبر من 6 سنوات يتم توزيعه على جمعيات أخرى، وذلك لأن الطفل بعد هذا السن يكون من الصعب عليه التأقلم مع قواعد ونمط حياة الدار أي "كّبر سنه"، لكن أطفالنا من عمر أيام وأسابيع يندمجوا في "السيستم" عندنا، وبعد 10 سنوات يتم التفرقة بين الأولاد والبنات.

مجهولي النسب

وتوضح رشا ذكي، أن الأطفال مجهولي النسب هم من لا نسب ولا أهل لهم ويجدهم أحد الأشخاص على باب مسجد مثلا ويسلمهم لقسم الشرطة، فنحن نقبلهم عن طريق قسم الشرطة أو وزارة التضامن الاجتماعي، وقسم الشرطة يختار للطفل اسم رباعي جزافي ويسلمه لأقرب جمعية، ولا نقبل طفل إلا بأوراق كاملة وخاصة الأوراق الصحية، ونرفض الأطفال الذين لديهم إعاقات فقد يأتوا لنا بطفل أعمى أو مُصاب بشلل أطفال أو تخلف عقلي، وذلك لأننا لا نملك المال الكافي لعلاجهم ولا لدينا الرعاية الطبية اللازمة لتلك الحالات، وفي هذه الحالة نطالبهم بتوزيعهم على دار أخرى لديها الإمكانات لذلك، ومن ليس لديه شهادة ميلاد يتم تسنينه في الوحدة الصحية ونستخرج له أوراق كشهادة الميلاد لدخول المدرسة والتطعيمات».

الرعاية الصحية

وتشير إلى أنه يتم الكشف على الأطفال كل يوم بواسطة أطباء الدار، ولدينا لجنة صحية وغرفة كشف ومن يحتاج لتحاليل؛ لدينا اتفاق مع مسجد فاروق والريان وتخفيضات لديهم، كما أن الكفلاء أيضا يعالجون الأطفال الذين لديهم مشكلات صحية ويتكفلوا بنفقاتهم.

تبني الأطفال

وتذكر عضو مجلس الإدارة والمسئولة عن دار الصغار في جمعية أولادي، أنه من يرغب في تبني الأطفال لدينا لابد أن يستوفي شروط الوزارة والأوراق المطلوبة وأسباب التبني (البحث الاجتماعي) وهي: التأكد من صلاحية الأسرة وسلامة مقاصدها لرعاية هؤلاء الأطفال دون استغلال أو لمصالح ذاتية وأن تكون أسرة مصرية مكونة من زوج وزوجة وولدين على الأكثر، ويكون أفراد الأسرة البديلة حاصلين على قدر من التعليم، وقدرة الأسرة البديلة على تلبية احتياجات الطفل، وألا يقل سن الزوجين عن خمس وعشرين عاما وألا يزيد عن الستين، ويجوز للأرامل والمطلقات ومن لم يسبق لهم الزواج وبلغت من العمر ما لا يقل عن ثلاثين سنة كفالة الأطفال.

 وتشير إلى أن حالات التبني ليست كثيرة لدينا لأننا لا نعطي أطفالنا بسهولة لأي شخص، ولو أتى لنا شخصا يريد تبني طفل وسنه أكبر من 50 سنة لا نوافق أبدا.

وتضيف: «نقوم بكشف شامل على الأطفال للتعرف على أمراض التوحد والإعاقات لديهم، وعندما تظهر أعراض هذه الأمراض مثلا نتواصل مع الدور المتخصصة في هذا الأمر ونوزعهم عليها، وكان لدينا 3 بنات تربية فكرية وكنا نخصص لهم سيارات تنقلهم للعلاج والمدرسة وكان ذلك يشكل عبء مالي كبير علينا، وكانوا يحتاجون مشرفة خاصة بهم».

إندماج الأطفال بالجمعية

ولفتت «رشا»، إلى أن الأسئلة المحيرة للطفل مثل: أين أسرتي؟ أين بابا وماما؟.. لا يسأل عنها الأطفال لدينا، فهم يصلوا لحالة من الإندماج والتعود على الدار تجعلهم لا يفكروا في هذه الأسئلة من الأساس، ويعتبروا القائمين على الدار هم أهلهم وأسرهم، مضيفة: «هم متعودو على أنه مفيش أسر ومفيش بابا أو ماما، والطفل يتأقلم مع الوضع القائم منذ صغره لأنه لا يعرف أحد سوى من في الدار فهو لا يسأل من الأساس، ولذلك لا نقبل أحد أكبر من سن 6 سنوات، ويعتبروا من موجود بالدار أهلهم، وبعد فترة من عمر الأطفال يأتي أحد الأشخاص ويقول أن هذا الطفل ابني! ويثبت ذلك بعدة أدلة، ولكن الأطفال يرفضوا ترك الدار ارتباطا بنا».

أطفال السجينات

توضح عضو مجلس الإدارة والمسئولة عن دار الصغار في جمعية أولادي، أن أطفال السجينات يأتوا لنا لأن الأم التي لديها طفل بعد إكماله عمر سنتين معها في السجن يتم توزيعه على الجمعيات، مضيفة أن السيارة الخاصة بالسجن تأتي لتأخذهم كل 10 أيام أو أسبوعين حتى يقابلوا أمهاتهم.

ونوهت على أنه: «ممنوع لدينا تبني أبناء السجينات لأن مصير الأم الخروج من السجن، وأحيانا بعد خروج الأم من السجن وانتهاء مدة حبسها تأتي للدار وتجده طفلا نظيفا ويرتدي ملابس لائقة ويتغذى جيدا؛ فتتركه لأنها لن تستطيع توفير هذه الحياة لابنها، وهناك أطفال ترفض العودة لامهاتها وتتمسك بالمعيشة في الدار ارتباطا بنا أيضا».

مرحلة المراهقة للفتيات

وأكدت أن بعد عمر 10 سنوات للأطفال يتم الفصل بينهما، وتبدأ مرحلة المراهقة، والأولاد لدينا في دار منفصلة تبعد شارعين عن مقر الجمعية، ودار للبنات بمقر الجمعية، ويبدأون الحياة الجديدة، ويكملوا تعليمهم أو يتعلمون حرفة، وكذلك البنات منهن من تتزوج أو تتعلم حرفة أو تكمل تعليمها الجامعي، مؤكدة أنه في مرحلة المراهقة يتم معاملتهم معاملة خاصة.

تسنين الأطفال

من جانبه، أوضح اللواء سمير علي، مدير عام جمعية أولادي، أن الطفل الضال يتم نشر إعلان له في جريدة الأهرام لفترة معينة حتى يتعرف عليه أحد ويستلمه بعد الإجراءات اللازمة، ولو لم يتعرف عليه أحد نقوم بإجراءات تسنين له بمعرفة لجنة صحية والنيابة العامة ويقرروا له اسم وسن ونستخرج له شهادة ميلاد.

 

الأخصائي الاجتماعي والنفسي

في سياق متصل، تقول كريمة أحمد، رئيس قسم الخدمة الاجتماعية بمؤسسة أولادي، أن استخراج الأوراق الرسمية الخاصة بالأطفال تكون عن طريق إرسال خطاب للسجل المدني مُوقع من الشئون الاجتماعية بأن هذا الطفل ابن من أبناء الجمعية، ويتم استخراج كل الأوراق الرسمية له.

ولفتت إلى أن دور الأخصائي الاجتماعي والنفسي في الدار؛ أنه يتم التعامل مع جميع الأطفال سواء بسواء، منوهة إلأى أن أبناء السجينات يعتبرون أنفسهم مميزين عن باقي أطفال الدار، والأخصائي هو المسئول عن الطفل كأبيه وأمه ويتابع مع المشرفات تنفيذ الجدول اليومي للأطفال من وقت الاستيقاظ من النوم والاستحمام والصلاة والذهاب للمدرسة والنوم ووقت الطعام والذهاب لفصول التقوية بالدار والبديلة عن الدروس الخصوصية.

وذكرت أن المدرسين ومدير المدرسة بالدار يعملون بأجر، مضيفة أن الأطفال يستيقظون مثلا الساعة 5.30 صباحا أيام الدراسة كي يذهبوا لتناول الفطار ومن ثَم الذهاب للمدرسة، والمشرفات أيضا تستلمهم من المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي.

وأشارت «كريمة»، إلى أنه يوجد بالدار 11 أخصائي اجتماعي و2 أخصائي نفسي و3 ممرضات و3 أطباء، مضيفة أنه إذا احتجنا أطباء نفسيين نرسل لهم الحالات ونتعامل مع مستشفى الصحة النفسية في حلوان للحالات النفسية.