عقدت جلسة حوارية خلال أسبوع "جيتكس للتقنية 2019" في مركز دبي التجاري العالمي، تحدث فيها أستاذ الطب الدكتور دانيال كرافت، حيث ناقش رئيس هيئة التدريس بكلية الطب وعلم الأعصاب بجامعة سينجيولاريتي، حالة التصارع الحالية بين ممارسات الرعاية الصحية التقليدي والوسائل المتنامية للعلاج الافتراضي.
وقال الدكتور دانيال كرافت: "قد لا يبدو مستقبل الطب محصوراً بين الجدران الأربعة التقليدية للمستشفيات ولكنه سيصبح افتراضيا ومرئياً ومتحركًا بشكل متزايد، ومدعوماً بالذكاء الاصطناعي وقائمًا على البيانات.. ولدينا الآن الفرصة للخروج من الطرق القديمة لممارسة الطب، وتحفيز العديد من الابتكارات لإعادة النظر في الرعاية الصحية وإعادة تصورها، والخروج عن المألوف، لأن الطب في حد ذاته كعلم مرتبط بالكثير من التقاليد العريقة، لكنه الآن يخرج عن تلك التقاليد الخاصة بعلم التشريح خصوصاً وأننا الآن في عصر الجينوم والأدوات الرقمية والتواصل".
وأضاف كرافت: "يتوفى 5 مليارات شخص كل عام، ليس بسبب نقص الرعاية الطبية، ولكن بسبب نقص الرعاية الطبية الجيدة. والآن نحن في عصر أصبحت فيه الإنترنت والبيانات في كل مكان.. ويمكننا الاستفادة من قوة المعلومات ومن هذه التقنيات لتقديم الرعاية متى وأين كانت هناك حاجة لها".
واستعرض كرافت الطرق التي ستمنحها للبشرية الأجهزة القابلة للارتداء، وما بات يعرف بحوسبة الجسم، والبيانات الضخمة، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي. وذلك يعد فرصة لإعادة التفكير وتصور شكل الرعاية الصحية مستقبلاً.
وقال كرافت: "إنني أحثكم جميعًا على عدم التفكير في كيفية شكل التقنية في عام 2019، ولكن تخيلوا أين ستكون في عام 2022 وحتى 2029".
وذكر كرافت مقولة لبيل جيتس قال فيها: "نحن نميل إلى المبالغة في تقدير ما يحدث في عام، ولكننا نقلل مما سيحدث في العقد المقبل".
واستكمل كرافت حديثه قائلاً: "دعونا نتحرك جميعًا للانتقال من رعاية المرضى التفاعلية إلى الوقاية الاستباقية وجعله متوفراً على مقياس واحد يناسب الجميع وبطريقة مشخصنة؛ وكذلك الارتقاء بالخدمات من الوضع الراهن إلى الذكاء والبيانات الضخمة، فإذا ما طبقنا هذا التفكير، وخرجنا من عقليتنا النمطية، فسيصبح بإمكاننا صياغة شكل المستقبل معًا."
