افتتاح محطة «أوستروفتس» النووية في بيلاروسيا يناير 2020

افتتاح محطة اوستروفتس النووية بيلاروسيا يناير ٢٠٢٠
افتتاح محطة اوستروفتس النووية بيلاروسيا يناير ٢٠٢٠

بدأت ورشة بناء محطة أوستروفتس مرحلتها النهائية، التي يتوقع أن تشغِّل كلاً من مفاعليها بقوة 1200 ميجاوات بالتوالي في 2019 و2020، وتقع المحطة على بعد حوالي 15 كم من الحدود الليتوانية في شمال غربي بيلاروسيا.

وخضع هذا المشروع منذ أن بدأت فيه الحكومة البيلاروسية 2008، إلى اتهامات وأفكار سيئة في بلد تعرض ربع أراضيه للإشعاعات، بعد انفجار مفاعل محطة تشرنوبيل النووية السوفيتية عام 1986، وتنفذه مجموعة "روساتوم" الروسية النووية.

وقال مدير محطة بيلاروسيا النووية، إن مفاعل أوستروفتس الروسي من الجيل الثالث، وهي من المفاعلات الأكثر تطوراً في العالم، وتحترم المعايير الدولية جميعها، مؤكدًا أن نحو نصف سكان البلاد يؤيدون اليوم تطوير الطاقة النووية، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 65% في منطقة أوستروفتس، لافتا إلى أن هذا المفاعل نسخة مطابقة لمفاعل الضبعة النووية بمصر.

وأكد مدير محطة بيلاروسيا النووية، أن مشروع المحطة وقت الإعلان عنه في 2011 كان وسيلة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعزيز موقعه اقتصادياً في مناطق الاتحاد السوفيتي السابق، عبر مساعدة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو في خضم أزمة اقتصادية خطيرة، وعقوبات غربية بسبب قمع معارضين، لكن بعد رفع العقوبات الأوروبية مؤخراً إثر الإفراج عن معارضين، وتحسن الأجواء بدأت مينسك تقدم المشروع بصفته وسيلة لتخفيض اعتمادها على الغاز الروسي لتوليد الكهرباء.

وأشار مدير المحطة، أن المحطة الجديدة النووية ببيلاروسيا ستغطي أكثر من ربع حاجات الطاقة في بيلاروسيا ستجيز لمينسك تخفيض ربع وارداتها من الغاز الروسي، وكذلك سعر الكهرباء.

ومن جانبه، قال إدوارد سيفريد مدير العلاقات العامة بالمحطة النووية، إنه بعد مرور 30 عامًا على كارثة تشرنوبيل، التي ألحقت أضرارًا كبرى بمناطق واسعة في بيلاروسيا، بدأ هذا البلد بناء محطته الأولى للكهرباء النووية بتصميم وتمويل روسي، تحت أنظار جارته ليتوانيا، القلقة والعاجزة في آن واحد.

وأكد "سيفريد"، أنه لتخطي مواجهة المخاوف بشأن الأمن النووي التي تضاعفت بعد حادث فوكوشيما باليابان سنة 2011، بدأت السلطات البيلاروسية والمجموعة الروسية جهودًا كبيرة لطمأنة الناس، وقدمت المجموعة الروسية مفاعلات الجيل الثالث على أنها من «الأكثر تطوراً في العالم»، مشددة على أنها تحترم «المعايير الدولية جميعها» وفي مقابل الفئة المتخوفة من هذا المشروع، هناك عدد كبير من الناس يتفقون مع المشروع .

وذكر «إدوارد» أن المحطة النووية الجديدة ببيلاروس ستغطي أكثر من ربع حاجات الطاقة في بيلاروس، وخاصة لمينسك تخفيض ربع وارداتها من الغاز الروسي، وكذلك سعر الكهرباء.